هاربر: الأردن هو الدولة "الأقل" موارد بين الدول المستضيفة للاجئين
هوا الأردن - أكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أندرو هاربر لدى الأردن، أن الازدياد الكبير في أعداد اللاجئين السوريين العابرين للحدود يوميا، "يعني أعباء أكبر على الأردن، الذي يعد "الدولة ذات الموارد الأقل بين دول الجوار الأخرى المستضيفة للاجئين السوريين".وقال في تصريح صحفي لـ"الغد" "إنه نتيجة لهذه الأعداد المتصاعدة فإن هناك ضغطا كبيرا على موارد الأردن الشحيحة في الأصل، مثل المياه، وضغطا كبيرا على قطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية نتيجة للارتفاع في عدد السكان في الأردن، والذي فرضه هذا الواقع الجديد"، مشيرا الى أن أعداد اللاجئين المتزايدة بالآلاف يوميا، أدت الى ارتفاع عدد السكان بنسبة 1 % شهريا في الأردن.
وتوقع المسؤول الأممي أن يفوق عدد اللاجئين السوريين في الأردن "المليون" مع نهاية العام الحالي، ما ينبئ بتحديات كبيرة تتكبدها المملكة وحدها، وسط غياب المساعدات الدولية والعربية الملائمة مقارنة بحجم العبء. وأوضح أنه وفقا للأرقام الحكومية فإن عدد اللاجئين السوريين في المملكة حاليا يقارب 450 ألفا، وقياسا بمعدل العبور اليومي لهؤلاء اللاجئين الى الأردن يوميا، والذي يبلغ في الوقت الحالي 3 آلاف لاجئ، فإنه إذا ما استمر هذا المعدل على ما هو عليه، ولمدة حوالي 300 يوم المتبقية من هذا العام فإن العدد سيتجاوز المليون على أقل تقدير.
وتنتظر المفوضية قرارا حكوميا للبدء بتجهيز المخيم الثالث للاجئين السوريين في الأردن في منطقة "مخيزن الغربية" القريبة من الأزرق، لكي يكون جاهزا لاستقبال الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين.
يذكر أن مجموع المساعدات الإنسانية للأزمة السورية التي أعلنتها دول مانحة في مؤتمر الكويت الأخير، وصل الى 1.5 مليار دولار، خصصت للمنظمات العاملة في إغاثة اللاجئين في المنطقة، إلا أن هذه المنظمات الدولية أكدت أنه "لم يصلها من هذا المبلغ لغاية الآن سوى 200 مليون دولار".
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك