نمو إنفيديا يمتد في الإمارات وسط طفرة الذكاء الاصطناعي

هوا الأردن - دبي
كانت إنفيديا واحدة من أبرز قصص النمو في العقد الماضي، حيث تحولت من شركة متخصصة في معالجات الرسوميات إلى أكثر الشركات قيمة في العالم بفضل طفرة الذكاء الاصطناعي.
شهدت إيرادات الشركة ارتفاعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة مع تزايد الطلب على وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) المتقدمة، وارتفعت أسهمها بأكثر من 1200٪ خلال السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، لم تكن الأشهر الاثنا عشر الماضية خالية من التحديات؛ إذ أثرت القيود الأمريكية على صادرات الرقائق إلى الصين على المبيعات في أحد أسواق إنفيديا الرئيسية، ما خلق حالة من عدم اليقين للمستثمرين. وقد هيمنت الصين على معظم النقاشات في الربع الأخير، فيما أظهر غياب مبيعات شرائح H20 حجم التحديات الجيوسياسية المتزايدة أمام الشركة.
ورغم هذه العقبات، ما زالت إنفيديا تشهد طلبًا عالميًا قويًا، حيث أصبحت صناديق الثروة السيادية محركًا رئيسيًا للنمو من خلال تبني تقنياتها على نطاق واسع. ويبرز هذا الزخم بوضوح في منطقة الشرق الأوسط، إذ أعلنت الشركة مؤخرًا عن شراكة مع معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي لإطلاق أول مختبر مشترك للذكاء الاصطناعي والروبوتات في المنطقة، بالإضافة إلى أول مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الإمارات. ومع استيراد نصف مليون شريحة لدعم طموحات الدولة في الذكاء الاصطناعي، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم أسواق إنفيديا خارج الولايات المتحدة والصين.
وقال جوش جيلبرت، محلل الأسواق لدى إيتورو: "هذا يبرز كيف أن الإمارات تعمل على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي صاعد للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مع منح إنفيديا موطئ قدم إضافي خارج أسواقها التقليدية في الولايات المتحدة والصين."
بالنسبة للمستثمرين الأفراد، يشير هذا التطور إلى قصة نمو أكثر تنوعًا لإنفيديا، مرتبطة بشكل متزايد بالطلب المدعوم من الحكومات في منطقة الخليج. ومع وصول إيرادات الشركة إلى نحو 200 مليار دولار أمريكي سنويًا ونمو يزيد على 50٪ على أساس سنوي، تواصل إنفيديا التوسع بشكل لافت، لتصبح لاعبًا رئيسيًا في صياغة عصر الذكاء الاصطناعي. ومع كونها السهم الأكثر تملكًا على منصة إيتورو في الإمارات وحول العالم، يشارك المستثمرون الأفراد بنشاط في أحد أقوى توجهات الابتكار في هذا العقد.