قفزة 7٪ في المبيعات الجملة .. نايكي تبدأ طريق العودة

هوا الأردن - دبي
مرّت الشركة الأكبر عالميًا في مجال الملابس والأحذية الرياضية بربع صعب آخر، إلا أن نتائج اليوم أظهرت بعض مؤشرات التحسّن. والأهم أن المستثمرين تلقّوا إشارات طال انتظارها بأن خطة التحول التي وضعها إليوت هيل، الرئيس التنفيذي لـ"نايكي" في ولايته الثانية، بدأت تؤتي ثمارها.
ارتفعت المبيعات بنسبة 1% وانخفضت المخزونات بنسبة 2%، بينما سجّلت أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أداءً مميزًا. كما قفزت إيرادات الجملة بنسبة 7% على عكس التوقعات بانخفاضها، وهو مؤشر واضح على أن إعادة بناء العلاقات مع تجار التجزئة تؤتي ثمارها، وأن العلامة التجارية لا تزال قادرة على تحقيق النجاح في أكبر أسواقها حينما تطبق المعادلة الصحيحة، بحسب ما صرّح به جوش غيلبرت، محلل الأسواق لدى إيتورو.
وأضاف غيلبرت أن التركيز المتجدد للشركة على رياضات الأداء مثل الجري وكرة السلة بدأ يظهر نتائجه، حيث حققت خطوط الجري نمواً في المبيعات بأكثر من 20% هذا الربع. ومع ذلك، تبقى الصين نقطة ضعف رئيسية، ويحتاج التعافي هناك إلى وقت واستثمارات كبيرة. أما خط الإنتاج الجديد "NikeSkims" الذي أطلق بالتعاون مع كيم كارداشيان، فيمثل فرصة جديدة للنمو، لكنه لا يزال في مراحله الأولى. وتُعتبر هذه المجالات محورية بالنسبة لنايكي لدفع الربحية وزيادة حصتها السوقية خلال السنوات المقبلة.
وفي المقابل، من المتوقع أن تُكلف الرسوم الجمركية نايكي نحو 1.5 مليار دولار هذا العام وحده، مما يزيد الضغوط على هوامش الأرباح. ورغم أن استراتيجية هيل تسير بالشركة في الاتجاه الصحيح، إلا أن الإدارة أكدت أن رحلة التعافي لن تكون خطية.
الخلاصة، وفقًا لغيلبرت، أن نايكي بدأت تستعيد عافيتها تدريجياً، لكن التعافي ما زال بعيداً عن الاكتمال. ويظل التنفيذ الفعّال عاملاً حاسماً خلال الأرباع القادمة، بينما يوازن هيل بين تصريف المخزون، وإعادة إشعال حماس المستهلكين، والدفاع عن الحصة السوقية أمام منافسين سريعي النمو مثل "أون" و"هوكا". وبالنسبة للمستثمرين، فإن قوة علامة نايكي العالمية تظل قاعدة صلبة، لكن رحلة التحول هذه تشبه سباق الماراثون أكثر من كونها سباقًا قصير المدى.