القصر لم يفرض اسماء ولن يتدخل في تشكيلة حكومة النسور الجديدة
هوا الأردن - كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور أن "القصر لم يفرض عليه ضم أسماء لحكومته الجديدة ولن يتدخل في تشكيلة الحكومة، مشيرة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني التقى النسور أول من أمس السبت.
وتوقعت المصادر ذاتها، أن تستمر عملية تشكيل الحكومة مدة أسبوع على الأكثر، مشيرة إلى أن لقاء الرئيس بالكتل النيابية سيبدأ اليوم، وستأخذ الوقت الكافي إلى "درجة تسمح للرئيس بالوصول إلى ضمير النواب"، بحسب قول المصادر.
وفيما يتعلق بتوزير النواب، أكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن "الرئيس يؤمن بالتدرج في تشكيل الحكومات البرلمانية"، مؤكدة أن الفكرة "ليست مرفوضة وليست مقبولة في الوقت نفسه".
كما بينت المصادر أن الرئيس المكلف يؤمن بأنه لا مشكلة في عودة الوزراء العابرين للحكومات، طالما أنهم مؤهلون للقيام بالمهام المطلوبة منهم، وطالما أنهم الأفضل في تولي الحقائب التي يتسلمونها.
إلى ذلك، أكد النسور في تصريحات صحفية حول مشاوراته لتشكيل الحكومة عقب لقائه أمس في مجلس النواب رئيسه المهندس سعد هايل السرور أن حكومته التي يعمل على تشكيلها ستكون نظيفة وطاهرة.
وقال "كان يجب أن أبدأ الاستشارات من مجلس الأمة حيث استقبلني رئيس مجلس الأعيان ثم استقبلني رئيس مجلس النواب ليستمعا إلى ما أفكر به للمرحلة القادمة ولأستمع منهما مسترشدا بآرائهما وحكمتهما عن المرحلة المقبلة في عملية الإصلاح السياسي التي اختطها جلالة الملك وبدأها".
وحول حواراته مع الأحزاب السياسية قال "ستكون هناك لقاءات مع الأحزاب والفاعليات في الأثناء وبالتزامن".
وعما إذا كان سيطرح على الأحزاب والفاعليات المشاركة في الحكومة قال النسور إن "كل شيء مفتوح، أنا لن أجمعهم لأبلغهم وإنما سأجمعهم لأحترم ما أسمع، لن آتي بأفكار مسبقة، لا شك أن عندي موقفا لكنه ليس موقفا متصلبا وثابتا لا يتزعزع، هم لديهم رأي وسوف أستمع لرأيهم، وكل فكرة جليلة، وكل رأي صائب سوف أكون شاكرا إذا استمعت له، وسأكون سعيدا إذا استطعت تنفيذه".
وأشار إلى أن الإصلاح "لا يبدأ بميدان دون آخر وإنما في كل الميادين، وليس أنا من يرتب أولويات الإصلاح أيها أهم الإصلاح الاقتصادي أو الإداري أو إصلاح الحريات العامة والديمقراطية، لا أريد أن أصنفها بل أريد أن انطلق بالإصلاح في كل المجالات في آن واحد".
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك