جواز السفر الالكتروني .. ضرورة ملحة بالاردن لمكافحة التزوير والتسهيل
هوا الأردن - في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر , والتي شملت معظم نواحي الحياة مثل الطب والتعليم والاتصالات وطريقة تبادل المعلومات , بدأت كثير من الدول باستخدام جوازات سفر الكترونية منذ عام 2005 لتسهيل عبور المسافرين ولمحاربة الارهاب والقضاء على عمليات تزوير الوثائق الرسمية .
وبدأت عدة دول عربية باستخدام الجواز الالكتروني ومنها الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والمغرب، والجزائر , ومن المقرر ان تبدأ كل من السعودية ولبنان باستخدام الجوازات الإلكترونية في عام 2014.
كما أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي إعلان عام يفيد بعدم منح تأشيرة دخول أو تأشيرة الإقامة للبلدان التي لا تستخدم جوازات السفر الإلكترونية بحلول عام 2014 , ما عدا بعض الحالات الخاصة.
وتستغرق عملية الانتقال من الجوازات العادية الى الإلكترونية من 8 - 12 شهرا.
وبناء على ماذكر انفاً نجد ان التحول لاستخدام جوازات السفر الالكترونية اصبحت ضرورة ملحة , خاصة وانها تساعد على حماية المواطنين وابعادهم عن الشبهات , لذلك فانه من الضروري استخدام الجوازات الالكترونية في الاردن لمنع التزوير وتسهيل السفر الى الدول الغربية وحتى العربية التي اصبحت تستخدم الجواز الالكتروني , وخاصة دول الخليج التي ستمنع استقدام واقامة من لا يملك جواز الكتروني , لذلك فإن هذا القرار من شأنه ان يهدد العديد من الاردنيين الذين يعملون في دول التعاون الخليجي ويملكون مشاريع هناك بسبب عدم حصولهم على الجواز الالكتروني , لان الحكومة الاردنية لا تزال تستخدم الجوازات العادية التي يسهل تزوريها .
ومن الفوائد التي يمكن تحقيقها عند التحول الى الجوازات الالكترونية تقليل نسبة التزوير للوثائق الرسمية , حيث يتهم بعض الاردنيين بقيامهم بعمليات ارهابية في دول عربية واجنبية , ولان جوازات السفر بالاردن عادية يسهل تزوير الجواز والهويات الاردنية , ويتم زجها في اماكن الصراعات , كما حدث اخيرا في سوريا , حيث تم العثور على جوازات اردنية مزورة في مقر الجبهة الشعبية في سوريا , وذلك بقصد استخدامها وزجها في العمليات الارهابية .
يشار الى ان جواز السفر الإلكتروني هو عبارة عن جواز سفر ورقي حديث متوافق مع المعاير الدولية للطيران ويحتوي على معلومات حيوية يمكن استخدامها لمصادقة هوية المسافرين.
ويستخدم جواز السفر الإلكتروني تقنية البطاقة الذكية,و يحتوي على شريحة ومعالج دقيق وهوائي , تتون موجودة في الغلاف الأمامي أو الخلفي أو صفحة في وسط جواز السفر الإلكتروني.
ويتعرص موطنو الدول التي لا تملك جواز سفر الكتروني عند السفر الى الخارج لمراقبة ومساءلة واجراءات قد تاخذ ساعتين أو أكثر , لان جوازتهم العادية يتم التشكيك فيها , فهي قابلة للتزوير بعكس جوازات السفر الالكترونية التي يصعب تزويرها لذلك فهي تستخدم في الدول الغربية لمكافحة عمليات تزوير الهويات .
"بصمة الوجه"
ويحتوي جواز السفر الالكتروني على شريحة إلكترونية تحمل بيانات شخصية خاصة بصاحب الجواز، مثل الاسم والجنس والجنسية ورقم الضمان الاجتماعي, كما تحمل الشريحة صورة رقمية لصاحب الجواز، أو ما يطلق عليه بصمة الوجه، إضافة إلي بيانات"معالم جسدية" أخرى مثل بصمات الأصابع.
والهدف من هذه الوثيقة الالكترونية محاربة التزوير وانتحال الهويات إلى جانب مكافحة الإرهاب.
وقد صدر جواز السفر الإلكتروني الجديد تحت ضغط الولايات المتحدة التي شددت سلطات الجمارك والهجرة من إجراءاتها الامنية ، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وابتداء من أكتوبر 2005 أصبح لزاما على الأوروبيين المعفيين من الحصول على تأشيرة دخول للسفر إلي أميركا، حمل جواز سفر إلكتروني أو الحصول على تأشيرة دخول مسبقا.
ومنح مواطنو دول الاتحاد الأوروبي مهلة حتى نهاية أغسطس للحصول على هذه الجوازات، وكان للاتحاد الأوروبي نفسه – قبل 11 سبتمبر- خطط خاصة بجوازات سفر أكثر أمانا، لكن هجمات الحادي عشر من سبتمبر قد عجلت بتنفيذ هذه الخطط.
و بدأ استخدام الجواز الرقمي الجديد في العديد الدول المجاورة لهولندا: (ألمانيا و بلجيكا) , ويعد جواز السفر الالكتروني وسيلة لمحاربة الإرهاب.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك