ورقة نقاشية لـ"تنسيقية أحزاب المعارضة" لاحتواء الخلافات الداخلية
هوا الأردن - تعكف أحزاب لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الأردنية، على دراسة ورقة نقاشية داخلية، تتضمن "جملة مقترحات"، لتفعيل عمل اللجنة مجددا، ومحاولة تقليل تأثير التباينات الداخلية التي عصفت باللجنة خلال العامين الماضيين.
وبحسب الناطق باسم أحزاب المعارضة أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور، فقد أرجأت اللجنة اجتماعها الدوري، الذي كان مقررا أول من أمس الاثنين، لإتاحة مزيد من الوقت لدراسة كل حزب للورقة النقاشية، وتقديم مقترحات عملية ووجهة نظر كل حزب في ذلك.
وقال دبور، في تصريح إلى "الغد"، إن الورقة النقاشية كانت "مبادرة" من حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي، وتهدف إلى إعادة تفعيل عمل اللجنة، وإنه كان قدمها خلال الدورة السابقة للتنسيقية، قبل انتقال الرئاسة إلى "البعث التقدمي".
وأكد دبور أن الورقة النقاشية تطرقت إلى "سبل تفعيل عمل اللجنة"، وتقدم "محاولة جادة لإزالة الخلافات البينية، التي شقت أحزاب اللجنة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية عبدالمجيد دنديس، إن الورقة النقاشية، التي قدمها الحزب، "ليست جديدة"، بل تم طرحها خلال دورة اللجنة التي ترأسها حزب الوحدة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
وبين دنديس، لـ"الغد"، أن الهدف من إعادة طرح الورقة مجددا هو "تراكم الخلافات البينية داخل لجنة التنسيق"، وضرورة "السعي الجاد لإحياء وتفعيل دور اللجنة مجددا".
ولفت الى أن جملة من الأسباب أدت إلى تصاعد التباينات في وجهات النظر بين أحزاب المعارضة، من بينها الاختلاف مع حزب جبهة العمل الإسلامي بشأن الموقف من الأزمة السورية، وملف الانتخابات النيابية والمشاركة فيها ومواقف أخرى.
وأشار الى أن ردود الفعل بشأن الورقة النقاشية "لم تتضح بعد"، حيث من المتوقع مناقشتها في اجتماع اللجنة الأسبوع المقبل.
وأكد دنديس أن هناك "حرصا على الإبقاء على لجنة التنسيق قائمة في عملها"، مشيرا الى أن عملها مؤخرا كان "شكليا".
وانقسمت أحزاب لجنة التنسيق السبعة خلال العامين الماضيين، بشأن الموقف من الأزمة السورية، وبشأن الموقف من المشاركة في الانتخابات النيابية.
وكان حزبا جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية قاطعا في وقت مبكر الانتخابات النيابية الأخيرة، فيما أعلن الحزب الشيوعي مقاطعته قبل الانتخابات بوقت قصير بعد إعلان المشاركة.
وشارك في الانتخابات كل من حزب الشعب الديمقراطي "حشد"، الذي لم يفز بأي مقعد في البرلمان، فيما حصد البعث التقدمي وحزب البعث العربي الاشتراكي على مقعد لكل منهما عن الدوائر المحلية، كما شارك حزب الحركة القومية الديمقراطية المباشرة بدون أن يفوز بمقاعد نيابية.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك