الشباب الجامعي و العمل السياسي
هوا الأردن -
هوا الأردن - لم تكن الجامعات الاردنية الخاصة والعامة بمنأى عن ما شهده الشارع الأردني من حراكٍ شبابي شعبي يطالب بحقوقه وبإصلاحات شاملة ، فيلاحظ المراقب للحال الجامعي تزايد في اعداد الفعاليات الطلابية داخل الحرم الجامعي في العامين الأخيرين ، والتي رفعت شعارات تطالب بتخفيض الاقساط الجامعية مرة ، او رفع مستوى الحريات الطلابية مرة أخرى وغيرها من المطالبات .
تأثيرات الحراك الأردني والربيع العربي عامة بدت واضحة في تزايد الإعتصامات داخل الجامعات وعلى ابوابها ، يجد الطالب في الجامعة الأردنية فراس القصص أن الجامعة المكان الأمثل ليعبر الطالب عن رأيه وقال:”"ان الوعي السياسي ضئيل جدا،وان الجامعة هي صاحبة الدور في تأهيل طلابها للحياة ليس فقط للتعليم بل أيضا للوعي السياسي ونشر الافكار السياسية وتشكيل كتل طلابية تساعد الطالب الاردني على النهوض بمجتمعه وريادته وان الركن السياسي هو الاساسي في تأهيلهم لبناء مجتمع أفضل ”
وأعربت حنين طالبة بالجامعة الاردنية عن رفضها للعمل السياسي داخل الجامعات الحكومية والرسمية ” ان الطاقات الشبابية ليست مقتصرة على السياسة فقط وان الجامعة ليست معقلا للسياسة،واضافت:”اان لجامعة للتعليم فقط ،وانه يوجد أماكن أخرى لممارسة السياسة ”
وأشار المنسق الإعلامي لحملة ذبحتونا فاخر دعّاس الى مكانة الجامعة بالنسبة للطالب الذي يقضي ساعات طويلة بها موضحا ان في ظل الربيع العربي بدا تاثيره واضحا على طلاب الجامعات وحتى وصل الى قضاياهم المطلبية وامكانية تحقيق مطالبهم من خلال الاعتصامات
وعبر رئيس جامعة الإسراء د. نعمان الخطيب عن رأيه الى أن على الشاب بناء شخصية مثقفة واعية .” “ان الجامعات لم تاخد دورها بشكل كامل وهذا يعود الى تخوف الاكاديمي في فترة مضت وكان تصرفه ك اكاديمي انه لايمنع ولا يدعم الاعتصامات داخل الجامعة،
بينما اجمع دعاس وقصص على ان المسؤول عن تقنين الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات هي السياسات المتبعة وعمادات شؤؤن الطلبة ، وأضاف دعّاس ان هناك قوى شد عكسي من قبل عمادات شؤون الطلابية التي تحاول ان تقضي على التحركات الطلابية وتقييدها”
مطلب فتح الباب امام العمل السياسي داخل الجامعات ، هو مطلب حديث قديم ،بدأ قبل الحراك الشبابي في الأردن او حتى الربيع العربي في المنطقة ،الا انه للآن لا يزال ضمن خط العقوبات داخل انظمة الجامعات ، والتي تفرض عقوبات على من ينفذ نشاط داخل الجامعه دون اذن عمادة شؤون الطلبة ، والتي تشكك القوى الطلابية بالجامعات بسياستها في رفض او قبول الانشطة .
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك