العمل الإسلامي ينتقد تأخير تشكيل الحكومة ويعتبرها دلالة على غياب ال
هوا الأردن - اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي، أن تأخير تشكيل الحكومة التي يجري التجهيز لإخراجها منذ شهرين، مؤشر على غياب الإصلاح.
وقال في تصريح للمكتب التنفيذي أمس "لو تمت الاستجابة لمطالب الحد الأدنى لمطالب الشعب، المتمثلة بتعديل قانون الانتخاب، وآلية تشكيل الحكومة وفقا للأعراف الديمقراطية، لما احتاج الأمر لشهرين من اللقاءات والوعود بالتوزير مستقبلا، والى تلقي مئات الأسماء المرشحة من النواب لتكون جزءاً من الفريق الوزاري".
وأشار الحزب إلى تقارير تؤكد "وجود قوات أميركية، تسهم بتدريب سوريين منشقين عن النظام"، معلنا رفضه "لوجود قوات أجنبية على الأرض الأردنية، والتدخل العسكري في سورية إلا ضمن خطة عربية شاملة لحماية الشعب السوري من حرب الإبادة التي يمارسها النظام".
وأكد أن الاحتجاجات المطلبية اليومية لشرائح من العاملين والمتقاعدين، مؤشراً على وعي الشعب وحيويته، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية لأغلبية المواطنين، وفشل السياسة الحكومية في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ورأى الحزب أن "هناك هجوما على الحركة الإسلامية واكد ان الحركة "عامل استقرار وبناء وتوحد في هذا البلد، انطلاقاً من تصورها الإسلامي الضابط والموجه لسلوكها".
وشدد على أن ذلك "لن يخرج الحركة عن منهجها الراشد (...) حتى تحقيق الإصلاح الشامل الذي يليق بهذا الشعب الأردني العظيم".
وفي الجانب الفلسطيني؛ أكد الحزب أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى وتحريره؛ عربية وإسلامية، والتعامل الخجول في مواجهة الاعتداءات المتكررة، والتهديد بهدم "الأقصى"، أعطى الضوء الأخضر لغلاة الصهاينة للتمادي في عدوانهم.
وندد بسياسة "العدو الصهيوني القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين، وتعريض حياتهم للخطر" معتبرا أن هذه السياسة العنصرية لم تحظ بإدانة المجتمع الدولي، ولم تشكل قضية حقيقية للنظام الرسمي العربي والإسلامي.
وفي الجانب السوري؛ رحب الحزب، بتبوؤ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الشيخ احمد معاذ الخطيب؛ المقعد السوري في القمة العربية، معتبرا ذلك خطوة على طريق نزع الشرعية عن النظام السوري.
ودعا الدول العربية لأن تمنح السفارات السورية للائتلاف، مطالبا المنظمات الدولية والإقليمية بأن تحذو حذو الجامعة العربية، وترجمة هذا القرار وتسليم السفارات السورية لممثلي الائتلاف، وتقديم كل أشكال الدعم للثورة السورية.
كما طالب الدول التي ما تزال "تتعامى عن عذابات الشعب السوري وجرائم النظام، أن تبصر الحقيقة، وأن تتوقف عن دعم نظام استخدم ما في ترسانته العسكرية في مواجهة شعبه، وأن تدرك أن الانحياز للشعوب هو الذي ينسجم مع المبادئ والمصالح العليا للدول".
واستنكر "العمل الاسلامي" ما قال انه لجوء النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، مطالبا الأمم المتحدة باتخاذ العقوبات الرادعة بحق نظام لا يقيم وزناً لحياة شعبه وللمواثيق والقوانين الدولية.
ورحب بالمؤتمر الذي عقدته بعض النخب من الطائفة العلوية في القاهرة، وبانشقاق قاض من الطائفة الدرزية.
وناشد الشعب السوري بكل مكوناته للانخراط في الثورة، لضمان وحدة سورية أرضاً وشعباً، منددا بالتهديدات الصهيونية بالتمدد على حساب الأرض السورية، مطالبا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمجتمع الدولي بإدانة هذه التهديدات.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك
http://www.facebook.com/hawajordan.net