جامعة الطفيلة تصارع وتوصيات لجنة تقصي الحقائق في مهب الريح
قبل مايقارب العامين اندلعت مجموعة كبيرة من الاحتجاجات والاعتصامات احتجاجا على سياسات رئيس جامعة الطفيلة التقنية السابق وعدم تلبيتة مطالب الطلبة المتمثلة بتوفير بيئة تعليمية وتدريسية جيدة وفصل الكلية الجامعية المتوسطة عن جامعة الطفيلة وإنشاء مرافق خدمية وتعليمية وقاعات دراسية جديدة تستوعب الاعداد المتزايدة من الطلبة ناهيك عن المطالبات بتوفير تخصصات جديدة ورفد المكتبة بمراجع علمية جديدة وتوفير مقاعد ومظلات للطلبة وايجاد حلول لمشاكل التخصصات المختلفة.
وبناء على تلك المطالب والاحتجاجات المستمرة قرر رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور انور البطيخي تشكيل لجنة تقصي حقائق مؤلفة من ثلاثة نواب لرؤساء جامعات أردنية رسمية وثلاثة عمداء شؤون طلبة من جامعات مختلفة للتحقق في الوضع الحالي للجامعة .
وزارت اللجنة الجامعة وعملت جولات ميدانية بين اروقة وكليات الجامعة ومبانيها والاستماع لمطالب الطلبة حيث خلصت اللجنة بان الجامعة تحتاج للكثير من المرافق الخدمية والأبنية والأجهزة والأدوات بالإضافة الى الحاجة لتطوير العديد من الانظمة التدريسية بالجامعة وزيادة التخصصات التقنية وزيادة الاهتمام بموضوع البحث العلمي وان الجامعة بحاجة الى مبلغ 25 مليون دينار لتنفيذ كافة المشاريع الخدمية والتعليمة وإنشاء الابنية تنفذ اعتبارا من 2012 ولنهاية عام 2014 الا انه ولغاية تاريخه لم يصل صندوق الجامعة أي مبالغ مالية بهذا الخصوص على الاطلاق وتركت الجامعة تعتمد على ميزانيتها البسيطة وتصارع من اجل البقاء.
وفي رسالة من الكثير من طلبة الجامعة للسوسنة طالبوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة تمويل مشاريع الجامعة وتخصيص المبالغ الضرورية لتستطيع الجامعة بدورها الاكاديمي والمجتمعي وتنفيذ كافة التوصيات التي وردت في تقريرها لتكون الجامعة منارة للعلم والثقافة والتميز في المحافظة سيما ان رئيسها الجديد الدكتور شتيوي العبد الله ذو الخلفية العلمية الكبيرة ورجل الميدان كما يصفه طلبة الجامعة بانه يحمل فكرا كبيرا وراقيا ولدية الكثير من التصورات والمشاريع للنهوض بالجامعة لتواكب التطور العلمي والتكنولوجي كي تكون الجامعة صرحا علميا ثقافيا يخدم كافة ابناء المنطقة والوطن .