داعش تنفي مسؤوليتها عن مقتل ابو خالد السوري
نفت الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" مسؤوليتها عن مقتل ابو خالد السوري، وهو قيادي في "الجبهة الاسلامية" التي تخوض مواجهات ضدها منذ نحو شهرين، واحد "رفاق درب" زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ومؤسسه اسامة بن لادن.
وقتل ابو خالد السوري بتفجير انتحاري في مدينة حلبالاحد الماضي. وبعد يومين من مقتله، أمهل ابو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة التي تعد ذراع القاعدة في سوريا، الدولة الاسلامية خمسة ايام تنتهي اليوم للاحتكام الى "شرع الله" في حل الخلافات، متوعدا بقتالها في سوريا والعراق في حال رفضها ذلك.
وقالت الدولة الاسلامية في بيان نشرته مواقع الكترونية جهادية "رغم أننا في حرب محتدمة مع الجبهة الإسلامية بكل مكوناتها على الأرض بعد ان صاروا جزءاً من المؤامرة في قتال الدولة الإسلامية.. إلا أننا لم نأمر بقتل أبي خالد ولم نُستأمر". واضاف البيان "نحن منقطعون كليا عن الموطن الذي كان يتواجد فيه بعد انحيازنا من مدينة حلب" في شمال سوريا، والتي انسحبت منها الدولة الاسلامية الشهر الماضي اثر معارك مع مقاتلي المعارضة.
واعتبرت الدولة الاسلامية ان اتهامها بقتله يقع في خانة "الاشاعات... التي تهدف لتشويه صورة الدولة وتبرير قتالها في خضم مؤامرة الصحوات على المشروع الجهادي في الشام".
وقتل ابو خالد السوري مع ستة من رفاقه في تفجير انتحاري الاحد الماضي في مدينة حلب في شمال سوريا. وقال المرصد ان منفذ التفجير كان "مقاتلا من الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وابو خالد معروف من الحركات الجهادية، وتقدمه المواقع الالكترونية التابعة لهذه المجموعات، بانه "رفيق درب الشيخ (ايمن) الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) ... ومن رفقة الشيخ المجدد شمس الأمة الوالد الكريم الشيخ أسامة بن لادن"، الزعيم السابق للقاعدة الذي قتل في عملية عسكرية اميركية في باكستان العام 2011.
ورثى الجولاني في تسجيل صوتي الثلثاء هذا القيادي، قائلا انه "صاحب الشيخ اسامة بن لادن والدكتور الشيخ ايمن الظواهري (...) وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الامة".
وامهل الدولة الاسلامية خمسة ايام "لنحكم شرع الله على انفسنا قبل ان نحكمه على الناس"، محذرا من انه في حال "رفضتم حكم الله مجددا ولم تكفوا بلاءكم عن الامة، لتحملن الامة على الفكر الجاهل المتعدي، ولتنفينه حتى من العراق".