رسالة للرئيس بشار الاسد
" لاتصالح وأن صالحت شكوت للاله"- (1) سيادة الرئيس بشار الأسد اسمح لي أن أتقدم برسالتي هذه لشخصكم الكريم من مواطن عربي أعياه التعب والقهر من كل ما يحدث في وطننا العربي والإسلامي خلال السنوات الماضية والتي حملت في طياتها القتل والدمار والتدمير والقضاء على كل ما هو حي وقتل البشر والحجر وكأن بوابة الحقد قد فتحت على الإسلام والعروبة وكأنها فتحت ولم تغلق , وكلما حاولنا إغلاقها زادت اشتعالا ممن يسكبون الزيت على النار. سيدي الرئيس , يتداول بعض الإعلام والاعلامين أن هناك بعض التقارب بين سوريا ودويلة الدمار والخراب قطر على أمل الصلح وإعادة المياه إلى مجاريها, لقد أبكانا واحزننا هذا الخبر حيث أن دماء المسلمون والعرب في الدول العربية لم تجف بعد من فتنة هذه الدويلة. لقد أصبح الكل يعلم مدى حقد هذه الدولة على امتنا العربية والإسلامية والفتنه التي قامت بها بين الدول العربية وبين زعماء العرب حتى أنها عملت على خلق الفتنه بين الشعوب العربية وقسمت الوطن العربي إلى شرقي وغربي ولعبت على وتر الطائفية وقسمت حتى الدين الواحد إلى عددت أقسام. لاشك أن الجميع يعلم أن هذه الدويلة عبارة عن إحدى أدوات أعداء الإسلام والعروبة , تعمل على تنفيذ ما يطلب منها وفق خطة ممنهجة ومعده سلفا من قبل العدو الصهيوني وأمريكيا وأوروبا وهذه الخطة تخدم أهداف ومصالح هذه الدول وتطبق هذه الدول معاير وفق مصالحها ليس أكثر. لقد قدمت إمارة قطر الأموال والإعلام هدية مجانية لأعداء الأمة وعملت على شراء الشخوص وغزوهم إعلاميا حتى أصبح البعض من الناس لا يقوى على التميز بين الصح والخطاء , وهذا كله ضمن خطة متكاملة تم استخدام نخبة من خبراء العالم المحترفين الذين يختصون بالإعلام والخراب والدمار وقتل الإنسان. "لاتصالح وأن صالحت شكوت للاله"(1) هذه الدويلة لها تاريخ اسود قريب جدا خلال السنوات التي سبقت ما يسمى "الربيع العربي" وتذكره سيادتكم ويذكره جلالة الملك عبدالله ملك السعودية عندما استغل أمير هذه االامارة حسن نوايكم وطيبتكم في العمل المشترك لإنقاذ لبنان والوقوف معه لحل مشاكله السياسية والاقتصادية وخاصة بعد الحرب مع إسرائيل , حيث بحث هذا الأمير عن بوابه للدخول إلى لبنان وذلك لضرب مواقف سوريا والسعودية وخلق الفتنه بينكما , وعمل على هذا بكل خبث واستغل حسن نواياكم انتم والسعودية في التقارب العربي علما انه كان يخطط إلى ابعد من ذلك حسب الخطة التي طلب منه تنفيذها ونحن ندري والجميع يعلم أن هذا الأمير لا يرسم الخطط العملية والإستراتيجية وإنما هو عبارة عن أداة لتطبيقها ليس أكثر. لا ادري ماذا تسمى خطته هذه في علم السياسة ولكن نحن كشعوب نسميها حسب معرفتنا أن قطر "ضحكت" على السعودية وسوريا واستغلت حسن النوايا وبداءت في خلق التوتر والفتن بين الدول والشعوب وتوجهت قطر إلى إيران وتركيا وعملت على خلق الفتنه بين إيران والسعودية و توجهت إلى اليمن وخلقت كل ما تستطيع لتدمير هذه الدولة وخلقت الفتنه الطائفية بها ومن ثم توجهت إلى شمال إفريقيا وعملت على تدمير وتحطيم وقتل كل شيء حي في ليبيا وثم توجهت إلى مصر وخلقت حروب داخلية وحروب طائفية بين المواطنين وبين المسلمين أنفسهم , وعادت على سوريا وطعنتها من الخلف وقلبت موازين الاستقرار والمحبة وخلقت القتل والدمار , ثم رجعت إلى دولها الخليجية المجاورة وضربت بكل قوة من خلال إعلامها الحاقد كل ما يمكن فعله لدمار هذه الدول , وتدخلت بالبحرين والسعودية والإمارات حتى تضع التهمه على إيران وخلق نوع من العداء بين دول الخليج وإيران, دعمت مواقف تركيا في تدخلها بالدول العربية , وساعدت إسرائيل على قتل كل من يفكر بالمقاومة حتى أنها عملت على خلق الفتنه بين المقاومة والدول الداعمة لها , وهناك الكثير الكثير وكانت البداية في العراق والسودان والدول الاخرى فيما بعد. وهذا كله للمتابع سيجد أن جميع أفعال قطر المشينه هذه هي موجهه إلى ضرب السعودية ومحاولة اخذ دورها في العالم والعالم العربي, وتحاول أن تأخذ دور مصر ودور سوريا وذلك بخلق الفتنه بينهما لتجد لها مقعد على طاولة الأمة العربية والاقليميه والعالمية. نحن كعرب ومسلمين نريد مصر وسوريا والسعودية أن يبقوا وحدة واحده في سياستهم وعملهم لخدمة الإسلام والعرب والتحدث باسمهم , وان يكونوا الحاضنين للعرب والعروبة والإسلام والمحافظة على موقعنا كعرب بين الدول العربيه وان يكونوا حائط الصد للمؤامرات التي تحاك لنا نحن العرب. " أقول الله اكبر على الغدار لا تنسى أذاه آل ثاني غدرني شوف الجرح يعطيك النباه"(1) أصبح القاتل لا يعرف لماذا يقتل ولا المقتول يعرف لماذا قتل , ما يؤلم ويحز في النفس إن نرى شباب المسلمين والعرب في زهرة شبابهم يموتون بأيدي مسلمه وعربيه وتسيل دمائهم على الأراضي العربية علما إن الأرض العربية المحتلة قريبا جدا منهم , لقد نسي الشباب المسلم والعربي الأقصى الجريح والأرض العربية المحتلة فكنا نتمنى إن تسيل هذه الدماء على الارض المغتصبة من العدو الصهيوني. تبكي الأمهات والإباء والإخوة والأخوات كل صباح على الذين قتلوا من دون معرفة الأسباب ولا حتى من قتلهم , يذرفون الدموع والدماء والحسرة في القلب على الأعزاء والأحباب الذين قتلوا والأحباب الذين إصابتهم العاهات الدائمة ليبقوا يذكروا العرب بدور قطر بهذه المأساة , وحتى تبقى قطر تتذكر أن كل هؤلاء أصبحوا برقبة النظام في قطر , ولا ننسى أن العربي لا ينسى الثأر حتى ولو إلى حين. سيادة الرئيس, لم تجف دمائنا بعد ولم تجف دماء المسلمين والعرب الذين قتلوا وما زالوا يقتلون على الأراضي العربية والإسلامية. لا نريد إعطاء قطر فرصة اخرى حتى لا تعود إلى خبثها وفتنتها واستغلال حسن النوايا عند الدول الاخرى أنها تضحك على الكل وتتقرب منهم لتعود لتدميرهم وتقتل كل حي في بلدانهم من جديد. لم تجف دماء الشعب الليبي والمصري والعراقي والسوري واليمني وما زالت طرابلس تبكي والقاهرة تبكي ودمشق تبكي وبغداد تبكي وصنعاء تبكي حتى وصل البكاء إلى بيروت علما أن ما حدث في لبنان قديما وحديثا هو مخطط صهيوني وبتطبيق قطري حتى يتم استبعاد السعودية وسوريا من الساحة اللبنانية . لقد هجروا الشعب السوري من بيوتهم ودفعوا الأموال لبعضهم حتى يغادروا سوريا ويلفقوا التهم للنظام السوري ولقد تركوهم إلى المصير المجهول . هناك الكثير ولكن يبقى القرار بيدكم. " لاتصالح وأن صالحت شكوت للاله"- (1) ياسين البطوش الأردن-عمان Fhom_2003@yahoo.com (1) وصية كليب لاخيه الزير سالم