الغرايبة : لا يمكن لاحد ان يستفرد بقيادة المرحلة
: نظم مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان مساء السبت في قاعة نقابة المقاولين فرع مادبا لقاء حواريا مع أعضاء مبادرة زمزم للبناء.
قال المنسق العام لمبادرة زمزم للبناء الدكتور ارحيل الغرايبة ان الدولة في الاسلام هي دولة مدنية, وان الاسلام هو عامل من عوامل الوحدة الوطنية مهما اختلفت الاعراف الدينية في الدولة, مبينا ان هذا الدين لا يجب ان يتم استخدامه خط مواجهة مع الافكار المتعددة المتواجدة داخل المجتمع.
واضاف الغرايبة ان لغة الحوار هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها ان يلتقي عندها جميع الفرقاء السياسيين والحزبيين والفعاليات والتكتلات الشعبية وذلك حول المفاهيم التي من شأنها ان تبني الدولة وترتقي بها, مشيرا الى اننا في مرحلة انتقالية تفرضها الظروف السياسية والاجتماعية تقتضي ان نتوصل الى صياغة يجتمع حولها جميع الفئات .
واشار الى اننا بحاجة لاتفاق على الثوابت الوطنية وشكل الدولة لان ما نواجهه من تطور مذهل هذا العصر يفرض علينا ان نبني على الثوابت الوطنية السابقة ونطور ما تم انجازه, مبينا انه لا يجب ان نتشدد بالافكار ونمزق المجتمعات بفكر ضيق لا يستوعب الاطراف الاخرى.
وشدد ان الحاجة اصبحت ملحة بان نعطي دورا للشباب في تحمل مسؤولياته ببناء الدولة , ويكون همهم ذلك, وهذا لنبتعد بهم عن العنف داخل وخارج الحرم الجامعي, منوها الى اننا امام واقع يجب علينا ان نسطع في وصفه والتعامل معه بطريقة صحيحة يشارك فيها كافة فئات المجتمع, مع التركيز على الاجيال الناشئة لتكون عاملا اساسيا من عوامل البناء وليس عاملا للهدم او تعطيل اجراءات التطور.
من جانبه اشار رئيس الفريق الاجتماعي للمبادرة رئيس الهيئة الادارية لجمعية المركز الاسلامي الخيرية الدكتور جميل دهيسات الى ان اعضاء المبادرة ينتمون الى تيارات مختلفة.
واكد "ان هناك حجود حزبي من قبل الشعب حسب احصائيات عدد المشاركين في الاحزاب والتي يبلغ عدد منتسبيها نحو 25 الفا, ما يدل على ان اغلبية السكان لا ينتمون للحياة الحزبية".
وقال رئيس الفريق الاقتصادي للمبادرة كمال العواملة، "انه لا يمكن لاحد ان يستفرد في قيادة المرحلة وبالتالي علينا جميعا ان نتحاور ونعزز ما نتفق عليه ونناقش ما نختلف عليه باجواء وطنية همنا فيها مصلحة الوطن العليا".
واوضح ان مبادرة زمزم هي مظلة للجميع وترحب بكل الاطياف والافكار مدام ان حب الوطن ورفعته هو الهدف لنا جميعا.
وكان مدير المركز الدكتور ضيف الله الحديثات الذي ادار الحوار، اكد اهمية مثل هذه اللقاءات مشيرا الى ان مركز ميشع يعنى بالمفاهيم والمواثيق الدولية التي تسهم في زيادة الوعي الافراد بحقوق الانسان.