عبيدات : 16 مليون قطعة سلاح هربت الى الأردن .. ونية حكومية لترخيص الأسلحة
كشف مسؤول امني مطلع ان الحكومة قررت فتح باب ترخيص اقتناء الاسلحة النارية غير الرشاشة للمواطنين، وذلك للتوصل الى تفاهم مجتمعي لعدم اقتناء اسحلة غير مرخصة، ولسهولة التوصل للجناة عند حدوث اية جريمة، ومعالجة تخوفات المواطنين من ترخيص السلاح والتبعات الامنية التي ترافقت في السابق مع هذا المفهوم بحسب العرب اليوم.
وأشار المسؤول الى ان عدد الاسلحة المرخصة في المملكة تبلغ 115.5 الف قطعة سلاح، موزعة جغرافيا، في عمان تزيد على 5 الاف قطعة سلاح، في حين بلغ عدد قطع السلاح المرخصة في معان 20 الف قطعة.
وقال ان اقتناء 'البمبكشن' اصبح يشكل ظاهرة مقلقة في المجتمع الاردني، اذ يزيد عدد قطع 'البمبكشن' على 120 الف قطعة، وان المقلق اكثر رخص ثمن هذا النوع من السلاح 300- 400 دينار اردني ،ويصل الى الاردن بكميات كبيرة مهربة عبر الحدود السورية من تركيا.
في غضون ذلك حذر رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات من مغبة تجاهل حقائق تهريب السلاح الخطيرة الى الاردن ،واصفا كمية السلاح التي تم تهريبها الى الاردن مؤخرا واغلبها من الجانب السوري بانها قد تشكل ثلاثة اضعاف عدد سكان الاردن .
وقال عبيدات ان لديه معلومات مؤكدة عن وجود نحو 16 مليون قطعة سلاح تم تهريبها الى الاردن .
وسأل عبيدات امام نخبة من الاكاديميين والسياسيين والمثقفين، في جلسة حوارية نظمها مركز دراسات الشرق الاوسط: أين هذه الملايين من قطع السلاح ؟ .. هل ستبقى في بلادنا ام ستذهب الى دول في الجوار ؟.
واكد عبيدات ان وجود هذا الكم الهائل من السلاح ،غير الشرعي، ينطوي على مخاطر حقيقية وفعالة ينبغي التركيز عليها، وبناء عليها اعادة انتاج الاولويات الوطنية الراهنة وفقا لمستوى الاخطار والتحديات .
ودعا عبيدات في محاضرته المثيرة الى تغيير طبيعة العلاقة مع دول الخليج، قائلا بانها لم تكن كما كانت في الماضي، وينبغي علينا في الاردن التوقف عن النظر لها على اساس اننا نشكل دعامة تساهم في الحفاظ على امن الخليج العربي، فالاشقاء في الخليج توقفوا فيما يبدو عن التفكير بهذه الطريقة .
واعتبر عبيدات ان الاولوية اليوم ينبغي ان تركز وتتمترس ليس على انجاز الاصلاح السياسي، بل اعادة اللحمة لجميع مكونات الشعب الاردني، مشيرا الى ان وجود هذه الكمية الهائلة من السلاح المهرب، مع وجود عدد ضخم من اللاجئين السوريين، وارتباط الوضع الداخلي الاردني بالملف السوري، يشكل اليوم التحدي الابرز .
وقال عبيدات الاولوية لم تعد للاصلاح السياسي بل لاعادة اللحمة للشعب الاردني الواحد .
وعبر عبيدات عن اعتقاده بان الشعب الاردني يمكن ان يتعرض الى فتنة سببها انتقال خطة كيري المزعومة الى مستوى التنفيذ، معتبرا ان المفاوضات الجارية حاليا تحت ستار خطة كيري، يمكن ان تؤدي الى ولادة ما اسماه بـ'مخلوق امني 'ثلاثي يضم اسرائيل والاردن وفلسطين، مشيرا لان ما يتسرب عن حسم ملف اللاجئين وحق العودة، يمكن ان يؤدي الى فوضى وفتنة في الاردن .