لعنة المجموعة القابضة تطارد الحكومة
هوا الأردن - بسام روبين
بقلم: عميد متقاعد بسام روبين
ان احد اهم اهداف وجود رئيس واعضاء للحكومة هو قيامهم بواجب تحقيق العداله ورفع الظلم عن المظلومين، وهذا ما اشارت اليه رسائل التكليف والتوجيهات الملكية لدولة رئيس الوزراء.
ولكننا ومع الأسف نلاحظ ان الحكومة تخالف هذا المنهج وهذا التكليف ولا تتقيد به بل على العكس هي تستقوي على الضعفاء ولا تستمع اليهم وتتهرب من مساءلة الاقوياء وتعتني بهم وتسند اليهم واجبات ادارة بعض اهم مفاصل الدولة الاردنية.
لقد تعدت الحكومة على حقوق مساهمي المجموعة المتحدة القابضة بطرق مباشرة وغير مباشرة من خلال ممارسات موظفيها وصمتها وعدم قيامها بالالتفات والنظر في قضاياهم بعداله وانسانية، لذلك فإن الحكومة وبهذا الفعل قد ظلمت الشعب وظلمت نفسها ايضاً ووضعت نفسها على طريق العذاب والعقاب الرباني.
نحن لا ننكر ان الحكومة بمؤسساتها هي الاقوى على الساحة كونها تمتلك جميع عناصر القوة وتستطيع توجيه تلك العناصر من قوة وظلم وجبروت نحو الاتجاه الذي تراه مناسباً ومفيداً لها ولمصالحها محددةً ايضاً الزمان والمكان، ولكن أولئك المظلومين ايضاً يمتلكون سلاحاً فتاكاً وقوياً منحهم الله عزوجل اياه وهو الدعاء على أولئك الظالمين ومن يحميهم ومن يوفر لهم الغطاء والخصوبه ومن يقف في صفهم ومن لايقوم بواجباته المسنده اليه بأمانه والتي كلفه بها جلالة الملك، وهذا الدعاء لا بد من ان يأتي اُكُله في يوم من الايام ولو بعد حين.
فكم هنالك من قصص عديدة جداً كشفت عن مصير أولئك الظالمين والذين كان بإمكانهم رفع الظلم وتحقيق العداله الا انهم لم يقوموا بذلك لاسباب خاصة بهم حيث حل عليهم غضب الله وتحققت اياته بهم.
ان لعنة المجموعة المتحدة القابضة ستبقى تطارد جسم الحكومة منذ بدء تعرضها للظلم وحتى لحظة اعداد هذه الكلمات ، كلٌ حسب مقدار الظلم الذي قام به سواء كان ذلك بطريقة مباشرة او بطريقة غير مباشرة.
وانني هنا اتساءل ما هو السبب الذي يُجبر الحكومة على عدم القيام بواجباتها الموكلة اليها والتي كلفها بها جلالة الملك، هل هنالك اشخاص على الارض الاردنية اقوى من تكليف وتوجيهات جلالة الملك؟ ام ان هنالك اعتبارات وسيناريوهات اخرى لا نعلمها؟ لذلك نحن نتمنى على الحكومة ان تستيقظ قبل ان لا تستيقظ وتقع عليها اللعنة فالله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل،وعادةً ما يسبق العقاب الرباني اشارات تحذيرية قبل تنفيذ الاحكام الربانية.
نتمنى على الحكومة ان تستفيد من هذه الاشارات قبل وقوع ذلك العقاب الرباني والذي سوف لن يفرق بين الشخص الظالم وبين أولئك الاعزاء على ذلك الشخص الظالم.
اللهم لا تجعلنا من الظالمين ولا تجعل حكومتنا ظالمة واهدها الى الحق والى الصراط المستقيم والى تنفيذ كتاب التكليف وتوجيهات جلالة الملك خير تنفيذ والى النظر بقضية مساهمي المجموعة القابضة بعين عداله ، وبعكس ذلك فإن مصير أولئك الاشخاص والذين يديرون زمام الامور في الحكومة سيكون مجهول وبيد رب العالمين ولا مهرب من العقاب الرباني والمؤكد انه لن يكون بمقدورهم الهروب من العقاب الرباني وسيصتدم الظالمين ببعضهم البعض في يوم من الايام كنتيجة حتمية لتقاطع مصالحهم الخاصه.
سائلاً العلي القدير ان يرفع الظلم عن المظلومين، انه نعم المولى ونعم النصير.