المصري خلال حوار مفتوح في رحاب جامعة الشرق الأوسط يدعو لتحرك سياسي يحص
شدد رئيس مجلس الأعيان السابق طاهر المصري على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية وتحصينها من مؤثرات "مشروع كيري وما يعد من ظروف خارجية لتفسيخ المجتمع".
ودعا في لقاء مفتوح في جامعة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء حضره رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين وقدم له رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم، إلى ضرورة "إيجاد تحرك سياسي مستند إلى القواسم المشتركة، ومنها الحفاظ على الهوية الأردنية على الأرض الأردنية بقدر الحفاظ على الهوية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية".
وقال في اللقاء الذي حضره أيضا أعضاء هيئة التدريس والطلبة "إن هذه إحدى القواسم المشتركة التي لا بد من البناء عليها للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية عبر اتفاق أو تفاهم يحصن مجتمعنا من أي اقتراح –على سبيل المثال- للكنيست الإسرائيلي حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الفلسطينية أو وهم الوطن البديل".
وفي هذا الصدد، أكد أن الوطن البديل "مشروع إسرائيلي لا يتحقق إلا إذا رفض الفلسطيني البقاء في فلسطين أو وافق الأردني على استقباله، وهذا مستحيل".
لكن المصري، أشار إلى تحديات قد تطرأ نتيجة مشروع كيري الذي يتسرب عنه أنه يحضر من خلاله للوطن البديل وإلغاء حق العودة ومنها "إجبار الأردن على مواقف معينة تحت الضغط الأميركي، ما يعني أن هناك شيئا خطيرا يبرر المخاوف الأردنية والتعمل الحساس مع هذا الأمر".
وقال "لا أعلم ما يحضر كيري وما هي خطوط مشروعه لكن الشيطان في التفاصيل، وهناك آراء متعددة منها من يقول إنه لن ينجح لأن نتنياهو غير قابل للتفاوض، وآخرون يقولون بنجاحه بوجود إرادة أميركية وراءه".
وحول التحولات السياسية التي تعيشها المنطقة، قال المصري "نعيش لحظات صعبة، وهناك تحالفات فرضها الموضوع السوري ومنها الحزام الأمني الذي تمثل في التحالف الإيراني العراقي السوري والروسي وحزب الله، وهناك محاولات لجعل مصر قريبة أو جزءا من هذا التحالف عبر زيارة السيسي الأخيرة لروسيا، ودعم بوتين له وصفقة الأسلحة الأخيرة بين البلدين".
"فضلا عن التغيير الجذري في السياسة الأميركية في المنطقة- يضيف المصري- وفتح باب الحوار مع إيران والازمة في الخليج"، مشيرا إلى زيارة الرئيس الاميركي أوباما للخليج والتي يتعرض خلالها للموضوع السوري.
وحول الربيع العربي، قال المصري "إن الأردن عبر ثلاثة سنوات بحمدالله"، لكنه استدرك أن "الفرصة للخروج من السياسات الحائرة ممكنة حتى نصل إلى عنوان جديد لبناء الأردن الجديد في ظل وضع عربي منها".