رئيس جامعة البترا يفتتح فعاليات يوم العربية الثامن في الجامعة
هوا الأردن -
افتتح أ.د عدنان بدران رئيس جامعة البترا اعمال يوم العربية الثامن، الذي يُقام تحت عنوان "اللغة العربية والترجمة وحوار الحضارات"،والذي تم فيه تكريم أستاذ اللسانيّات في الجامعة الأردنيّة الدكتور نهاد الموسى،
وبين رئيس الجامعة خلال افتتاحه لأعمال هذا اليوم ان اللغة العربية تشكلُ الرحمَ الحقيقيِّ لفكرِ الأمة، والأمةُ التي تفكرُ بغيرِ لغتِها تكونُ قد فَقَدتْ بوصلتَها للنموَّ والتقدمَّ والإبداع وتقديمِ المعارفَ الجديدة للإنسانية موضحا ان جامعة البترا تحتفي باللغةِ العربيّة وقد أدرجت كلغة خامسة لمنظمة اليونسكو اعترافاً بما قدمت هذه اللغة على مرَّ التاريخِ من فلسفة علمية وفكرية.
وأضاف رئيس الجامعة "ان احتفاء الجامعة باللغة العربية ذلك لأننا نريد لها الرِّفعة، ونريد من أهلِها ودارسِيها أن يكونوا في خدمتِها وتطويرِ مناهجِها وأساليبِ تدريسِها، مذكّراً أنه آن الأوان لأن ندع العواطفَ الجياشةَ والكلماتِ جانباً، ونبدأُ بالعملِ الجادِ من خلال مجامعِ اللغةِ العربيةِ وأقسام اللغة العربية للتوصلِ إلى أساليبَ وتقنياتٍ حديثة لدراستِها والتمكنِ بها.
وأوضح كذلك اننا بحاجة إلى الحوارُ أكثرُ من غيرِنا؛ فالآخَرُ يجبُ أن يعرفَنا، كما يجبُ أن نعرِفَه. وهو وسيلتُنا الأساسيَّةُ للدّفاعِ عن ثقافتِنا، بالحُجّةِ والإقناعِ، لكنْ بالإبداعِ أيضًا، وبالإسهامِ الحقيقيِّ في هذا السّيلِ المتدفّقِ من التّقدّمِ العلميِّ على كلِّ المستويات. والحوارُ يشكل الدّيمقراطيَّةَ في أبهى صُورِها؛ لأنّه يجسِّدُ إيمانَ الإنسانِ بنفسِه، وبوجودِ غيرِه حتّى لو اختلفَ معه، وبإمكانيّةِ تحقيقِ النموِ والتقدمِ للجميع وأنّ المجتمعَ البشريّ يميلُ الآنَ إلى تحقيقِ قيمٍ عُليا من احترام وتقدير الثقافة، والتّعدُّدية، والاختلافِ، وهي قيمٌ تجسِّدُ حرّيّةَ التعبير والفكرِ، ويصبحُ التّنوُّعُ بِها مصدرًا لثَراءِ الفكر الخلاق والإبداع.
وتضمن يوم العربيّة الثامن ثلاث جلسات، هي: اللغة العربية والترجمة ومنزلتها في المثاقفة، واللغة العربية ودورها في حوار الحضارات.. تجارب عالمية، سدنة العربية.. من ثم تكريم أ.د.نهاد الموسى.
وقد استهل يوم العربيّة أحداثه بجلسة افتتاحيّة بكلمة لجنة الاحتفاء بيوم العربية، للدكتور نبيل حسنين، تبعها كلمة أ.د.محمد العناني عميد كلية الآداب والعلوم، واختتمت بكلمة رئيس الجامعة أ.د.عدنان بدران، وقدم هذه الكلمات عريف الحفل د.عاطف كنعان.
الجلسة الأولى،: "اللغة العربية والترجمة ومنزلتها في المثاقفة" ترأستها د.أماني سليمان، وتحدث فيها أ.د.محمد شاهين من الجامعة الأردنية بورقة بعنوان: "إدوارد سعيد: نص يستقرئ العالم". ود.رزان إبراهيم من جامعة البترا: "آفاق نقدية في ترجمة الرواية العربية". ومدني قصري من جريدة الغد حول "إشكالية الترجمة والتثاقف".
الجلسة الثانية "اللغة العربية ودورها في حوار الحضارات.. تجارب عالمية" ترأستها د.خلود العموش وتحدث فيها كلّ من د.حياة حويك من جامعة البترا في ورقة بعنوان "المثاقفة فعلان لفعل واحد". والأستاذ أمين الكوري (السكرتير الثاني في السفارة الكورية/ عمان) حول صعوبات الترجمة بين العربية والكورية. وأمْره أوزبك من (مركز الأدب للتدريب والتشغيل/ عمان): في ورقة بعنوان: "اللغة العربية والتفاهم الثقافي بين العرب والأتراك".
أمّا الجلسة الثالثة تضمنت تكريم الأستاذ الدكتور نهاد الموسى وحملت عنوان "سدنة العربية"، ترأسها أ.د.أحمد الخطيب/ عميد شؤون الطلبة في جامعة البترا، واستهلت بعرض تقديمي، وتحدث فيها كل من أ.د.وليد العناتي (جامعة البترا) ورقة بعنوان: "نهاد الموسى.. سيرة ومسيرة"، ود.خلود العموش من الجامعة الهاشمية بورقة عمل بعنوان: "نهاد الموسى.. العالم والإنسان". ود.عماد الزبن من جامعة الزيتونة يقدم ورقة بعنوان: "سمات الكشف المعرفي عند نهاد الموسى: فرائد التبصُّر". والدكتور محمود قدوم من جريدة الغد قدم ورقة بعنوان: "نهاد الموسى في كتابات الباحثين"، تبعها كلمة أ.د.نهاد الموسى.
واختتم يوم العربيّة الثامن فعالياته بتقديم دروع الجامعة للمكرَّم أ.د.نهاد الموسى والمشاركين .
تابعوا هوا الأردن على