بالصور .. مؤتمر صحفي مشترك للإعلان عن فعاليات "دورة فلسطين" بمشاركة 200 رئ
يرعى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الاربعاء الموافق 26آذار اجتماعات الدورة السابعة والاربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، في رحاب جامعة الشرق الاوسط، بعنوان "دورة فلسطين" ومشاركة أكثر من 200 رئيس جامعة عربية وممثلي منظمات عربية وإقليمية ودولية.
وعقد اليوم الاحد الموافق 23 آذار مؤتمر صحفي مشترك للامين العام لاتحاد الجامعات العربية الاستاذ الدكتور سلطان أبوعرابي العدوان، ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، تناول عرضا لجدول أعمال المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين، ومحاوره.
وأطلقت جامعة الشرق الاوسط، خلال المؤتمر، مبادرة لصياغة نموذج موحد لحوكمة الجامعات تراعي الخصوصية العربية وتلتقي مع مشروع الحوكمة الدولي" بما يمنح الجامعات العربية فرصة المنافسة في التصنيف العالمي، خصوصا وأنها تهدف إلى ضمان حسن إدارة الجامعات وتطوير العملية الاكاديمية"، بحسب الدكتور ناصر الدين الذي كشف عن استعداد الجامعة لانشاء أمانة عامة أو سكرتاريا للمبادرة مع تشكيل لجنة عربية لوضع آليات عملها وإقرار النموذج العربي الموحد.
من جهته قال الاستاذ الدكتور أبو عرابي العدوان، في المؤتمر الصحفي، إن اجتماعات الدورة الحالية تصب في غايات الاتحاد والتي منها توثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق جهودها فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة وخاصة فيما يساير مستجدات العصر وتقنيات التعليم وأنماطه الحديثة.
وأضاف إن "عنوان الدورة الحالية للمؤتمر، الذي يعقد سنويا، سيحمل اسم دورة فلسطين، لعدم التمكن من عقده في قطاع غزة نظرا للصعوبات التي يعيشها الأهل هناك بسبب الاحتلال الاسرائيلي، لذا تقرر أن يقعد في عمان وفي جامعة الشرق الاوسط".
ومن المقرر أن يناقش المجتمعون، حسب جدول أعمال المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين، مقترح التجديد للأمانة العامة لثلاث سنوات قادمة، وتعديل النظام الاساسي والنظام الداخلي لاتحاد الجامعات العربية. إضافة إلى مناقشة التقارير الورادة من مدراء وأمناء المجالس والجمعيات العلمية التي تتبع الاتحاد ، وتحديد اسماء الجامعات العربية الراغبة بالانضمام إلى مظلة الاتحاد بعد مراجعة التقارير الواردة من لجان فحص العضوية وحصولها على كامل شروط العضوية التي نص عليها النظام الداخلي للاتحاد.
وقال الاستاذ الدكتور أبوعرابي العدوان أن اليوم الثاني للمؤتمر، سيخصص لعقد اجتماعات اللجان الفرعية للاتحاد، وهي: المالية، العضوية، العلمية، الثقافية، التنظيمية والادارية، حيث ستصدر عنها توصيات تعرض على المؤتمر العام للمصادقة عليها. كما يضم جدول الأعمال، عقد اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد، والمجلس العربي لتدريب طلبة الجامعات العربية، والدراسات العليا والبحث العلمي، والأنشطة الطلابية، وصندوق دعم الجامعات الفلسطينية.
وتتسلم جامعة الشرق الاوسط رئاسة الدورة، المقررة يومي 25 -26 آذار، ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور ماهر سليم الذي قال إن المؤتمر يعد فرصة للاطلاع على التجارب العربية في مجال العمل الاكاديمي.
وأضاف أن المؤتمر "سيتيح المجال للعمل والتنسيق لتطوير عملية البحث العلمي لتعود نتائجها بالفائدة على عملية التنمية العربية. وفي هذا المجال لابد من بذل الجهد لإعادة إنتاج دور الجامعات العربية، بما يسهم في العملية التنموية المستدامة"، مبينا أن " الاتحاد والجامعة، انعقدت إرادتاهما على النهوض بالعمل الأكاديمي المشترك، حيث يمكن أن ننخرط في تنظيم فعاليات على المستوى العربي لأصحاب الخبرة في مجالات الطاقة والمياه – على سبيل المثال-، للخروج بتوصيات توضع امام أصحاب القرار".
وحول أسباب اختيار جامعة الشرق الاوسط لاستضافة هذا المؤتمر لأول مرة كجامعة خاصة، قال إن هذا الاختيار جاء نتيجة السمعة العلمية والبحثية التي تتمتع بها جامعة الشرق الأوسط ، إضافةً إلى تميزها في عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تتماشى ومتطلبات المرحلة التي نعيشها. وهذا من شأنه أن يضيف مسؤولية على عاتقنا في الاستمرار بالنهج الذي تستند إليه انطلاقاً من مبـــدأ ( المعرفة قوة) فحيثما كانت المعرفة كانت المسؤولية في ضرورة نشرها وتعميمها. كما وأن هذا الإنجاز يُعد دعماً لمختلف النشاطات العلمية والأكاديمية التي يتبناها اتحاد الجامعات العربية إيماناً من الجامعة بأهمية التتنسيق والتعاون بين الجامعات العربية وتفعيل التكامل بينها لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية.
وأضاف أن الجامعة وهي تتولى رئاسة المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، لديها رسالة ستعمل على إيصالها في إن العمل الأكاديمي العربي المشترك بحاجة لبذل الجهود لإعادة دوره في المساهمة في العملية التنموية المستدامة وتلبية احتياجات المنطقة العربية التي تعاني نقصا في الموارد والثروات مايستدعي التخطيط الاستراتيجي للخروج من عنق الزجاجة والتنسيق بين مصانع العقول – الجامعات- لتفعيل دورها أكثر في خدمة المجتمعات المحلية عبر تأهيل الايدي العاملة، وايجاد قاعدة بحثية منتجة.
واستدرك ان "الهدف من ذلك حتى نجيب على الاسئلة الشائكة في عملية الانتاج والتطوير وصولا إلى القرار العربي المستقل. إضافة إلى السعي لتحويل جامعاتنا من جامعات تدريسية إلى جامعات بحثية متخصصة وصولا بها المراتب الاولى في التصنيفات العالمية ، من جانب ، ومن جانب أخر فاذا نظرنا إلى المراكز المتخصصة في أوروبا والشراكات الأوروبية الجامعية والصناعية والرسمية والأهلية ندرك أهمية الدور الذي تلعبه هذه المراكز وأهميتها في إنتاج الإبداعات الجديدة التي تميز المسيرة الحضارية للدول المتقدمة".
وقال :" إن التعليم العالي الذي لا يتفاعل مع المراكز العلمية والتكنولوجية المتخصصة والتي تتمتع بإمكانات كافية لا يستطيع أن يكون جزءاً من آليات الإبداع والإبتكار والإستكشاف والإختراع والتجديد على مستوى المجتمع وعلى مستوى الأمة . وهذا يعني أن العالم العربي بحاجة إلى مئات المراكز العلمية والتكنولوجية المتخصصة في كل الإتجاهات ابتداء من المجالات الإجتماعية بكل تعقيداتها والتي لم يستطع المجتمع العربي أن يجد حلولاً لها مروراً بمراكز التكنولوجيا في الصناعة والزراعة والمياه والطاقة والطاقة النووية والفيزياء والكيمياء الصناعية ... الخ. وانتهاء بالمراكز المتقدمة مثل أبحاث الفضاء والإتصالات والتكنولوجيا النانوية والفيمتووية والطب والإشعاع وغيرها الكثير الكثير.
لكن هل يمكن إنشاء مراكز متخصصة على المستوى العربي تشارك بها جامعات عربية يتم فيها البحث والتطوير والتأهيل والتدريب، يتساءل الاستاذ الدكتور سليم الذي قال إن الإشكالات السياسية في هذا الأمر كثيرة ومعقدة ولكن بداياتها على مستوى جامعات الوطن الواحد أقل تعقيداً ولكن ذلك يتطلب الإرادة لدى المؤسسات الأكاديمية والتزامها بقضايا المجتمع ليس فقط لتقديم خدمة هنا أو خدمة هناك بقدر ما هي للإنتقال بالمجتمع إلى مرحلة أكثر رقياً حتى تنتقل الجامعات نفسها إلى مرحلة أكثر تقدما .
وأضاف إن النظر إلى التعاون بين مؤسسات التعليم العالي العربية بشكل جاد واعتباره استثماراً في العمل العربي المشترك يتطلب وضع وتطوير آليات عمل فعالة لجعل هذا التعاون ممكناً وعملياً ومرغوباً . وبخلاف ذلك وفي إطار العلاقات العربية وتأثيرات العولمة فإن هذا التعاون سيبقى متقطعاً وأقل من الطموح .
غير أنه يضيف :"يمكن التفكير في عدد من الآليات وفي الإطار التالي : إنشاء وحدة صغيرة للتعاون العربي في كل جامعة عربية يديرها مسؤول برتبة إدارية وأكاديمية متقدمة يتولى متابعة التفاصيل وبناء قاعدة بيانات محدثة لهذه الغاية، على أن تقوم كل جامعة عربية بتخصيص صفحة موسعة للتعاون الأكاديمي مع الجامعات العربية على موقعها الإلكتروني بحيث يتم عرض جميع المعلومات والبرامج والعروض والمواد والأفكار والمشاريع والمقترحات ذات العلاقة ليتم التواصل الفوري حسب الإهتمام بين الجامعات. إضافة إلى تخصيص نسبة من موازنة الجامعة التشغيلية في حدود (1%) لغايات التعاون العربي الأكاديمي والتربوي المبرمج. إضافة إلى إنشاء صندوق عربي خاص للتعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية.
من جهته قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين ، إن الجامعة تتطلع من خلال المشاركة في المؤتمر إلى تسخير امكاناتها لخدمة العمل الاكاديمي العربي المشترك على مستوى الجامعات، فرؤية ورسالة الجامعة تتطابق مع رؤية الاتحاد في تحقيق النهوض بالتعليم الجامعي ، وتفعيل التكامل بين الجامعات العربية لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية ".
وأضاف إن الجامعة تؤمن بمبدأ (المعرفة قوة)، وبضرورة التحول نحو الحاكمية الرشيدة في الجامعات، لذلك تسعى من خلال لقاء رؤساء الجامعات العربية إلى تعميم تجربتها في تطوير العمل الريادي لدى طلبتها وإطلاق الطاقات الابداعية عبر تطوير الخطط الدراسية وإشراكهم في عملية صنع القرار الاكاديمي، والنهوض بمستوى البحث العلمي ومخرجاته.
وتابع إن الجامعة لن تألو جهدا في تعزيز العمل العربي الاكاديمي المشترك ، ولهذ ستعمد الجامعة إلى إبرام مذكرات تفاهم مع جامعات عربية مشاركة في هذه الاحتفالية في إطار توجهاتها لتعزيز التعاون المشترك على صعد العمل الاكاديمي وتبادل الخبرات وأعضاء هيئة التدريس بما يعود بالفائدة على الطلبة العرب ويرفع من مستوى العمل البحثي المشترك بين الجامعات العربية.
وقال إن الجاامعة لديها تطلعات من خلال المشاركة ورئاسة هذه الدورة فلقد ركزت رسالة اتحاد الجامعات العربية وأهدافه منذ إنشائه على تحقيق النهوض بالتعليم الجامعي والعالي في الوطن العربي وتفعيل التكامل بين الجامعات العربية لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته العربية والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية بما يحقق تطلعاتها. وهذا يتطابق مع رؤية ورسالة الجامعة واهدافها التي تسعى لصقل الانسان الاردني المنتج المفكر لخدمة وطنه. وفي هذا الصدد نحن على استعداد كامل لتسخير امكاناتنا لخدمة العمل الاكاديمي العربي المشترك على مستوى الجامعات في هذا الاطار.
واستطرد :"كما ان اتحاد الجامعات العربية، وفي رسالته، يعمل على ضمان الجودة في الجامعات في الوقت الراهن في ظل العولمة والانفتاح التكنولوجي، واعتماد معايير الجودة والأسس العلمية الرصينة لتطوير أدائها، وفي هذا المجال نحن في الاردن لنا الريادة عبر وزارة التعليم العالي وهيئة الاعتماد في محور ضمان الجودة،ولن نتردد في تقديم خبرائنا في هذا المجال لرفع جودة ونوعية البرامج الاكاديمية بما ينعكس على العمل البحثي الذي يلبي احتياجات الانسان العربي والمجتمعات العربية".