25 - 30 % نسبة الدواء المزور في العالم العربي
قال رئيس اتحاد الصيادلة العرب الدكتور محمد الاغضف ان نسبة الدواء المزور في الدول العربية تتراوح ما بين 25 -30 بالمئة، وان معظمها ادوية مرتفعة الثمن والاستهلاك.
واضاف الاغضف وهو الرئيس السابق لاتحاد صيادلة المغرب في تصريح صحفي على هامش فعاليات المؤتمر الصيدلاني الخامس عشر الذي بدا اعماله في عمان امس الخميس، ان النسبة العالمية للادوية المزورة تصل الى 15 بالمئة، فيما تنخفض في بعض الدول الى 10 بالمئة وترتفع الى 70 بالمئة في بعض دول افريقيا.
واشار الاغضف الى ان شراء الادوية عبر الانترنت رفع من نسبة الادوية المزورة في الولايات المتحدة الاميركية الى 50 بالمئة موضحا ان بعض تجار الدواء المزور هم من تجار المخدرات الذين ارادوا توسعة تجارتهم وزيادة ارباحهم، وان مردود الدواء المزور بالنسبة لهم بات يفوق مردود الاتجار بالمخدرات.
ودعا الدول العربية الى ايجاد ترسانة قانونية وتشريعية تغلض العقوبات على المتاجرين بالدواء المزور.
وامتدح الاغضف القطاع الصحي الاردني وقال ان الاردن بات وجهة سياحة علاجية ومفخرة في مجال الصناعة الدوائية وبوابة العمل الانساني والاغاثي العربي.
واضاف ان الصناعة الدوائية الاردنية تمثل الوجه الحضاري والمشرق للصناعة الدوائية العربية مؤكدا ان تفعيل الاردن والمغرب لاتفاقية اغادير انعكس بشكل ايجابي على العلاقة الدوائية بين البلدين.
وعن فعاليات المؤتمر قال الدكتور الاغضف ان المكتب التنفيذي والمجلس الاعلى لاتحاد الصيادلة العرب شكل خلال اجتماع عقد على هامش المؤتمر سبع لجان (علمية واغاثية وتشريعية ومؤتمرات وعضوية ومالية) وان كل لجنة تضم ممثلين عن عدد من النقابات الصيدلانية العربية.
واشار الى ان الاتحاد يسعى الى تمتين العلاقات الدوائية بين الدول العربية على المستوى العلمي والصناعي واصدار دستور دوائي عربي موحد لتوحيد التشريعات الصيدلانية والمهنية على مستوى الدول العربية، وخاصة فيما يتعلق بتسجيل الدواء العربي.
وفيما يتعلق بالبورد الصيدلاني اشار الدكتور الاغضف الى ان هذا الموضوع على اهميته يواجه بعض المعيقات، مطالبا مجلس وزراء الصحة العرب ووزراء التعليم العالي بايلاء الموضوع الاولوية القصوى.
ووصف الدكتور الاغضف الوضع الدوائي والصحي في سوريا ب'المأساوي' ويعاني من نقص شديد في العديد من الادوية، واستهداف للصيدليات مطالبا المنظمات الحقوقية والاغاثية بالتدخل في اسرع وقت من اجل توفير الامن الدوائي والعلاج للشعب السوري.
وحول الدور الاغاثي لاتحاد الصيادلة العرب قال الدكتور الاغضف انه ترأس في السابق لجنة الاغاثة في الاتحاد وان الاتحاد سير العديد من قوافل الاغاثة الى العراق ولبنان وغزة، وان الاردن كان دائما بوابة العمل الانساني ومنفذ العمل الاغاثي، مشيدا بالدور الذي تقوم به الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية في مجال الاغاثة.