جامعة الشرق الاوسط تبرم مذكرات تفاهم مع جامعات عربية لتطوير التعاون البحثي
أبرمت جامعة الشرق الاوسط مؤخرا مذكرات تفاهم مع جامعات عربية في إطار الرغبة في تعميق وتطوير التعاون العلمي والبحثي بينها.
وجاءت هذه المذكرات، وعددها 45 مذكرة، على هامش المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي عقد مؤخرا وتتولى جامعة الشرق الأوسط فترة رئاسته لدورة كاملة.
واتفق، بموجب المذكرات، على تنفيذ وتطوير مشاريع بحثية مشتركة وتبادل المعلومات، والتعاون في وضع برامج علمية مشتركة لإجراء الأبحاث ذات الطابع التطبيقي في المجالات المتفق عليها، وتبادل الأساتذة والمحاضرين للتدريس و/أو إلقاء محاضرات حسب التخصصات، و تبادل المعلومات والخبرات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والاتفاق على شروط الأبحاث العلمية المشتركة.، وتبادل زيارات أعضاء الهيئة التدريسية ، و تبادل الكوادر من كافة المستويات الدراسية من أجل التأهيل العلمي والتدريب.
ولضمان تنفيذ هذه المذكرات، اتفق على وضع برنامج تنفيذي يتضمن المدة الزمنية وعدد الزيارات المتبادلة والأبحاث المشتركة ونوعها وأسس وشروط انتقاء الدارسين والمتدربين الذين سيتم تبادلهم بين الطرفين، وتنظيم البرامج التنفيذية اللازمة تباعاً خلال سريان هذا الاتفاق.
وتشكل، بموجب مذكرات التفاهم، لجنة مشتركة بين الاطراف مهمتها وضع البرامج التنفيذية، ووضع برنامج تنظيمي وإداري لإقامة الدورات التدريبية والنشاطات العلمية الأخرى المشتركة بين الطرفين.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين إن إبرام مذكرات تفاهم مع جامعات عربية يأتي في إطار توجهات جامعة الشرق الاوسط لتعزيز التعاون المشترك على صعد العمل الاكاديمي وتبادل الخبرات وأعضاء هيئة التدريس بما يعود بالفائدة على الطلبة العرب ويرفع من مستوى العمل البحثي المشترك بين الجامعات العربية، مبينا أن الجامعة ستوفر فرصة اللقاء لبقية الجامعات للالتقاء وتجسير التعاون العربي بما يخدم الانسان العربي حيثما كان.
من جهته قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم، الذي وقع المذكرات ممثلا عن الجامعة، إن العمل الأكاديمي العربي المشترك بحاجة لبذل الجهد لإعادة انتاج دوره في المساهمة في العملية التنموية المستدامة وتلبية احتياجات المنطقة العربية التي تعاني نقصا في الموارد والثروات مايستدعي التخطيط الاستراتيجي للخروج من عنق الزجاجة والتنسيق بين مصانع العقول – الجامعات- لتفعيل دورها أكثر في خدمة المجتمعات المحلية عبر تأهيل الايدي العاملة ، وايجاد قاعدة بحثية منتجة تجيب على الاسئلة الشائكة في عملية الانتاج والتطوير وصولا إلى القرار العربي المستقل.
وفي هذا الصدد اقترح الاستاذ الدكتور سليم تطوير آليات التعاون بين مؤسسات التعليم العالي العربية عبر إنشاء وحدة صغيرة للتعاون العربي في كل جامعة عربية يديرها مسؤول برتبة إدارية وأكاديمية متقدمة يتولى متابعة التفاصيل وبناء قاعدة بيانات محدثة لهذه الغاية، على أن تقوم كل جامعة عربية بتخصيص صفحة موسعة للتعاون الأكاديمي مع الجامعات العربية على موقعها الإلكتروني بحيث يتم عرض جميع المعلومات والبرامج والعروض والمواد والأفكار والمشاريع والمقترحات ذات العلاقة ليتم التواصل الفوري حسب الإهتمام بين الجامعات. إضافة إلى تخصيص نسبة من موازنة الجامعة التشغيلية في حدود (1%) لغايات التعاون العربي الأكاديمي والتربوي المبرمج. إضافة إلى إنشاء صندوق عربي خاص للتعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية.