آخر الأخبار
ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ticker "كوني أنتِ" يستضيف اردنيات أبدعن في التواصل الاجتماعي ticker افتتاح البرنامج التدريبي السادس والخمسين في مأسسة حق الحصول على المعلومة

عطش أردني لصورة "رجال الدولة"

{title}
هوا الأردن -

أغلبية الاردنيين بدأوا يلاحظون التنامي المفرط لظاهرة انتقاد من هم حول الملك في الداخل الاردني.

اغلب المراقبين استشعروا تصدر مجموعة من المسؤولين السابقين لهذه الظاهرة. بعضهم أيضا رصدوا حالة من التحول 'الظاهري' في شخصية الكثير من الاعضاء المحبطين لنادي الوزراء والمسؤولين السابقين الذين انتهى بهم المطاف خارج اطار اية تركيبة رسمية او حتى تنفيعة تجارية ضمن طواقم مجالس ادارات الشركات الكبرى.

فكرة النقد البناء هي فكرة ضرورية ولازمة لتقويم الأخطاء ونتائجها، لكن عندما يتحول الانتقاد الى طريقة مفضوحة للمشاغبة التي تنتهج مبدأ الشخصنة وتطبق الضدية فمن حق الكثير من الشباب ان يوجهوا سهام انتقادهم لكل الشخوص الذين تكشف طريقة تعاملهم مع الامور عن تركيبة عقولهم وحقيقة أهدافهم.

الايمان بمفاهيم الحرية والديمقراطية والايمان بالآخر وضرورة اعطاء الفرص لمن يستحق ليست أقنعة يمكن لبسها لضرورات لعب دور معين او مقتضيات تفرضها طبيعة التطورات او حتى الشعور بالاقصاء. وزراء احتلوا مواقع سيادية في حكومات حكمت وعاثت فسادا سنوات طوال من دون ان تشهد سجلات ومحاضر الاجتماعات اعتراضا واحدا من قبلهم على القوانين الظالمة او التفرد بالسلطة وتحويلها لأداة لخدمة الاهواء والاغراض الشخصية.

كيف لهؤلاء اليوم ان يتحولوا الى منظرين في الديمقراطية والحرية ويسهبوا بالحديث عن التعددية وكيف لهم الا يخجلوا من انفسهم عندما يتذكرون مواقفهم وكلماتهم وتبريراتهم لكل المواقف التي تتناقض مع طروحاتهم الحالية وتتفق مع اهوائهم السلطوية. شخصية مطلعة أكدت ان اسباب حالات الغضب والمناكفة ممكن ان تكون فعلا مضحكة، بعضهم تم اقصاؤه عن دعوة غداء وآخر تمت دعوته لعشاء فحضر معتقدا انه سيحظى بلقاء فردي مع صاحب القرار ليجد ان اربعين شخصية سبقته الى حفل العشاء ليتحول بعدها أهم صقور الهجوم والانتقاد.

لسنا مع اقصاء اي من الشخوص ويحزننا الطريقة التي يتم التعامل بها مع كثير من المسؤولين: تهميش، محاربة او حتى تعرض بعضهم للاساءة.

نعم؛ هناك مسؤولون ومحيطون بالملك يمارسون احقادهم الشخصية واهواءهم الخاصة في التعامل مع بعض المسؤولين السابقين بدافع غيرة او حقد او حتى كراهية شخصية. يتعطش الاردنيون لصورة رجال الدولة التي خبروها في قصص التاريخ وحلم معظمهم بمعاصرة انموذج من نماذجها، ويشتاق الاردنيون الى انموذج الدولة القادرة على الحفاظ على ابنائها جنودا حاضرين لخدمتها. نعم؛ شهدنا في السنوات الاخيرة أخطاء كثيرة في طبيعة التعامل مع المسؤولين وانهاء خدماتهم او الاستغناء عنهم. لا يضير من يحيطون بالملك ان يعملوا على ان تكون طريقة خروج المسؤول كريمة ومحترمة بعيدا عن فكرة الاقصاء وخلق العداوات.

المشكلة مركبة ومعقدة والاخطاء لا يمكن ان تقع على طرف واحد، لكن؛ لا بد ان تصل المشكلة المركبة هذه الى نهايتها والّا استمرت المعادلة القائلة: ان كنت خارج السلطة فطبقة الحكم فاسدة وتتسم بالغباء والدولة في خطر.. ان كنت في السلطة فالجميع سوداويون وانت فقط عنوان الذكاء وضامن الاستقرار والنجاح.

المشكلة الحقيقية هي في طبيعة التعامل الفوقي بين من يملك السلطة ومن لا يملكها، عندها فان الهدف الوحيد في هذه الحياة هو الوصول الى السلطة حتى يمارس الشخص كل انواع التلسلط والاقصاء الذي مورس عليه عندما كان خارج السلطة.

الدكتور عامر السبايلة 

تابعوا هوا الأردن على