آخر الأخبار
ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما ticker الأردن 44 عالميا والـ 7 عربيا في مؤشر التنافسية الرقمية

عطش أردني لصورة "رجال الدولة"

{title}
هوا الأردن -

أغلبية الاردنيين بدأوا يلاحظون التنامي المفرط لظاهرة انتقاد من هم حول الملك في الداخل الاردني.

اغلب المراقبين استشعروا تصدر مجموعة من المسؤولين السابقين لهذه الظاهرة. بعضهم أيضا رصدوا حالة من التحول 'الظاهري' في شخصية الكثير من الاعضاء المحبطين لنادي الوزراء والمسؤولين السابقين الذين انتهى بهم المطاف خارج اطار اية تركيبة رسمية او حتى تنفيعة تجارية ضمن طواقم مجالس ادارات الشركات الكبرى.

فكرة النقد البناء هي فكرة ضرورية ولازمة لتقويم الأخطاء ونتائجها، لكن عندما يتحول الانتقاد الى طريقة مفضوحة للمشاغبة التي تنتهج مبدأ الشخصنة وتطبق الضدية فمن حق الكثير من الشباب ان يوجهوا سهام انتقادهم لكل الشخوص الذين تكشف طريقة تعاملهم مع الامور عن تركيبة عقولهم وحقيقة أهدافهم.

الايمان بمفاهيم الحرية والديمقراطية والايمان بالآخر وضرورة اعطاء الفرص لمن يستحق ليست أقنعة يمكن لبسها لضرورات لعب دور معين او مقتضيات تفرضها طبيعة التطورات او حتى الشعور بالاقصاء. وزراء احتلوا مواقع سيادية في حكومات حكمت وعاثت فسادا سنوات طوال من دون ان تشهد سجلات ومحاضر الاجتماعات اعتراضا واحدا من قبلهم على القوانين الظالمة او التفرد بالسلطة وتحويلها لأداة لخدمة الاهواء والاغراض الشخصية.

كيف لهؤلاء اليوم ان يتحولوا الى منظرين في الديمقراطية والحرية ويسهبوا بالحديث عن التعددية وكيف لهم الا يخجلوا من انفسهم عندما يتذكرون مواقفهم وكلماتهم وتبريراتهم لكل المواقف التي تتناقض مع طروحاتهم الحالية وتتفق مع اهوائهم السلطوية. شخصية مطلعة أكدت ان اسباب حالات الغضب والمناكفة ممكن ان تكون فعلا مضحكة، بعضهم تم اقصاؤه عن دعوة غداء وآخر تمت دعوته لعشاء فحضر معتقدا انه سيحظى بلقاء فردي مع صاحب القرار ليجد ان اربعين شخصية سبقته الى حفل العشاء ليتحول بعدها أهم صقور الهجوم والانتقاد.

لسنا مع اقصاء اي من الشخوص ويحزننا الطريقة التي يتم التعامل بها مع كثير من المسؤولين: تهميش، محاربة او حتى تعرض بعضهم للاساءة.

نعم؛ هناك مسؤولون ومحيطون بالملك يمارسون احقادهم الشخصية واهواءهم الخاصة في التعامل مع بعض المسؤولين السابقين بدافع غيرة او حقد او حتى كراهية شخصية. يتعطش الاردنيون لصورة رجال الدولة التي خبروها في قصص التاريخ وحلم معظمهم بمعاصرة انموذج من نماذجها، ويشتاق الاردنيون الى انموذج الدولة القادرة على الحفاظ على ابنائها جنودا حاضرين لخدمتها. نعم؛ شهدنا في السنوات الاخيرة أخطاء كثيرة في طبيعة التعامل مع المسؤولين وانهاء خدماتهم او الاستغناء عنهم. لا يضير من يحيطون بالملك ان يعملوا على ان تكون طريقة خروج المسؤول كريمة ومحترمة بعيدا عن فكرة الاقصاء وخلق العداوات.

المشكلة مركبة ومعقدة والاخطاء لا يمكن ان تقع على طرف واحد، لكن؛ لا بد ان تصل المشكلة المركبة هذه الى نهايتها والّا استمرت المعادلة القائلة: ان كنت خارج السلطة فطبقة الحكم فاسدة وتتسم بالغباء والدولة في خطر.. ان كنت في السلطة فالجميع سوداويون وانت فقط عنوان الذكاء وضامن الاستقرار والنجاح.

المشكلة الحقيقية هي في طبيعة التعامل الفوقي بين من يملك السلطة ومن لا يملكها، عندها فان الهدف الوحيد في هذه الحياة هو الوصول الى السلطة حتى يمارس الشخص كل انواع التلسلط والاقصاء الذي مورس عليه عندما كان خارج السلطة.

الدكتور عامر السبايلة 

تابعوا هوا الأردن على