الروابدة : أداء النواب ليس مبدعا.. والاردن تعامل بذكاء مع الحراك
أكد رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة انه لا يعقل ان يكون الربيع العربي انطلق فقد بعد ان أشعل الشاب التونسي نفسه، فيما اعتبر ان اداء مجلس النواب ليس مبدعا لكنه جيد.
وقال في الجلسة الحوارية التي نظمتها الجمعية الاردنية للعلوم السياسية بعنوان'اداء مجلس الاعيان'، والتي ادارها الدكتور خالد شنيكات رئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية إن الشرارة جاءت من الدول التي وقعت فيها سابقا انقلابات عسكرية، مشيرا الى ان من قام بالربيع العربي شباب غير عقائديين استخدموا وسائل اتصالات حديثة، بينما انتظرت الأحزاب السياسية في البداية وبعد تخاذل لكنها عندما رأت ان ما يجري حقيقي ركبت الموجة. في حين انتظر العسكر في البداية حتى علموا ان التغيير قادم.
وأشار الى ان الأحزاب والعسكر والقوى الاجنبية ركبت جميعها موجة دول الربيع العربي. بينما الأنظمة القديمة التي كان لها مشروعية وتعاملت بروح المسؤولية مع الربيع العربي، واستجابت للمطالب الشعبية ولم تعمد الى استخدام القوة الصلبة.
وقال: إن النظام الذكي هو النظام الذي استطاع مواكبة الربيع العربي وعمد الى انتهاج اصلاحات سريعة.
القضية الفلسطينية
على صعيد الفلسطيني قال قناعتي ان العالم بدأ يتجه الى حل القضية الفلسطينية لكن وفق رؤيته الخاصة وليس وفق الرؤية الفلسطينية.
وتابع، التوجه اليوم لحل القضية الفلسطينية على حساب الأمة العربية، مشيرا الى ان هناك عناصر لتمزيق الأمر عبر اشخاص متكسبون من الاقليمية.
وأشار الى ان أي تفريغ الضفة الغربية من أبنائها أمر يخدم إسرائيل، منوها الى انه في المواضيع القومية لا يجوز استخدام اللغة العاطفية لوحدها.
وظائف مجلس الاعيان
محليا وتحديدا فيما يتعلق بمجلس الاعيان قال الروابدة: ان الدستور حدد مهام مجلس الاعيان وان له وظيفة تشريعية ورقابية، لافتا الى انه في المجال التشريعي فمجلس الاعيان متماثل مع مجلس النواب.
واضاف، اذا عدل الاعيان على قانون جاءه من مجلس النواب فيعاد الى النواب فان رفض التعديلات تعقد جلسة مشتركة للمجلس. اما في الشق الرقابي فهو خاص للنواب فقط.
وتابع، إن مجلس الاعيان يسأل ويستجوب لكن لا يطرح الثقة.
وان مجلس الاعيان يعمل بسرعة وفي غياب الاحزاي ذات التقاليد الراسخة فان دور مجلس الاعيان اساسيا في انجاز القوانين المطروحة امامه.
الوضع السوري
وعن الازمة السورية قال الروابدة : بعد ما جرى في القرم لم يعد هناك إمكانية لحسم عسكري في سوريا، مشيرا الى ان الأقليات تخشى من الثورات لهذا حماية للها وقفت مع الأنظمة.
وأضاف، لا اعتقد ان هناك حربا قادمة على سوريا، مشيرا الى ان أي حرب ستؤذينا، وان خارطة التوزيع السكاني في سوريا تحتاج الى تعامل دقيق
الملف المصري
في الملف المصري قال إن مصر ستدفع ثمنا غاليا وأن الوضع سيتعرض لصدمات وفي النهاية سيقف العالم الى جانبه حتى يستقر وخوفا من التطرف، لافتا الى ان ما تريده إسرائيل هو ابقاء الدول حولها ضعيفة حتى يسهل التعامل معها، معبرا في الوقت ذاته عن عدم اعتقاده ان هناك إمكانية لان تلتقي اسرائيل مع إيران.
الاصلاح عملية مستمرة
وبالعودة إلى الشأن المحلي قال: ما جرى بالإصلاح عمل مستمر، مشيرا إلى ان الحراك الأردني في الربيع العربي كان له نتائج ايجابية رغم غلو بعض الأصوات.
وأضاف، في بلدنا هموم كما فيه انجازات نفاخر بها، داعيا إلى تعزيز الانجازات الوطنية كما يجب التعامل بذكاء مع نقاط الضعف، مشيرا الى ان المملكة تعاملت بذكاء مع الحراك.
وقال: نريد دولة قانون ومؤسسات وليس سلاحا وعنفا، داعيا الى 'تطبيق القانون على الجميع بمنتهى الذكاء'، داعيا الى مصارحة المواطنين بكل ما حدث ويحدث.
كما عبر عن اعتقاده بان وقتا طويلا ما زال أمام الإصلاح حتى ينجز. وقال: أمام الاصلاح وقت طويل
اداء مجلس النواب
وحول أداء مجلس النواب قال: صحيح ان الأداء ليس مبدعا لكنه جيد، مشيرا إلى الظروف والاحداث التي رافقت عملية الانتخابات.