41 % من مشتركي الخلوي في المملكة يستخدمون هواتف ذكية
أظهرت احصاءات حديثة لشركة " ابسوس الاردن" للبحوث توسع وانتشار استخدامات الهواتف الذكية بين اوساط مشتركي الخلوي في الاردن، لترتفع نسبة انتشار هذه الهواتف الى 41 % من مشتركي الخلوي ممن اعمارهم 15 سنة فما فوق.
وذكرت احصاءات " إبسوس الاردن " بان الهواتف الذكية تشهد انتشارا واستخداما متزايدا بين اوساط مشتركي الخلوي في المملكة كغيرها من دول العالم والمنطقة العربية، متفوق بذلك على الهواتف الهجينة التي تتيح استخدامات محدودة للانترنت، والهواتف التقليدية التي لا توفر الا الخدمات الاساسية مثل الصوت والرسائل القصيرة .
وقال مدير الابحاث في شركة " إبسوس الأردن" علي طوقان بان سوق الاتصالات المحلية تشهد انتشارا واستخدامات متزايدة للهواتف الذكية وذلك لانخفاض اسعار هذه الاجهزة ، وانتشار شبكات الانترنت المتنقل عريض النطاق، والاعتمادية المتزايدة لمستخدمي الخلوي على الهاتف الذكي للوصول الى شبكة الانترنت واستخدامات تطبيقاتها التي تحاكي كل احتياجات الحياة اليومية للمستخدمين.
وقال ان الدراسة الاخيرة التي انجزتها الشركة لسوق الاتصالات المحلية اظهرت بان نسبة انتشار الهواتف بلغت 41 % من اجمالي مشتركي الخلوي في المملكة ممن اعمارهم 15 سنة فما فوق، متوقعا زيادة هذه النسبة خلال السنة الحالية والسنوات المقبلة مع انخفاض اسعار هذه الاجهزة بشكل يناسب معظم فئات المجتمع الاردني بما فيها شريحة ذوي الدخل المحدود، وزيادة الاعتماد على الإنترنت المتنقل.
واوضح ان نتائج الدراسة - التي انجزت خلال الشهر الاخير من العام الماضي 2013 - اظهرت زيادة نسبة انتشار الهواتف الذكية بين اوساط مشتركي الخلوي قياسا بنسبتها المسجلة خلال شهر تموز ( يوليو ) الماضي والتي بلغت وقتذاك 28 % من مشتركي الخلوي، فيما كانت النسبة قد بلغت حوالي 19 % في نهاية العام 2012.
ياتي ذلك في وقت تشير اخر الاحصاءات الرسمية بأن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوي في المملكة سجلت حوالي 10.3 مليون اشتراك نهاية العام 2013 بنسبة انشتار تصل الى 156 % من عدد سكان المملكة، فيما بلغت قاعدة اشتراكات الانترنت عريض النطاق بما فيها تقنية الجيل الثالث قرابة 1.5 مليون اشتراك.
الى ذلك اوضح طوقان بان " ابسوس الاردن" اعتمدت مؤخرا تعريفا موحدا للهاتف الذكي في وقت لا يوجد فيه اتفاق او تعريف موحد للهواتف الذكية حول العالم، حيث اعتمدت الشركة على تعريف يقول بان الهاتف الذكي هو الذي يتيح خدمات الانترنت عريض النطاق المتنقل، ومختلف تطبيقات الهواتف الذكية التي تعتمد على الانترنت، مفرقة بينها وبين ما يمكن ان نسميه بـ " الهواتف الهجينة" التي تتيح خدمات الاتصالات الاساسية وتطبيقات محدودة للانترنت مثل الايميل مثلاً، والهواتف التقليدية التي لا تتيح للمستخدم سوى خدمات الاتصالات الاساسية ( الصوت والرسائل والقصيرة).
واكّد بانّ دراسة " ابسوس الاردن" الاخيرة كشفت بان انتشار الهواتف الذكية تفوق على كل من الهواتف الهجينة والتقليدية، حيث بلغت نسبة انتشار الهواتف الهجينة نهاية العام الماضي قرابة 40.3 %، فيما بلغت نسبة انتشار الهواتف التقليدية قرابة 19%.
وبيّن طوقان بان الدراسة عقدت مقارنة بين انتشار الهواتف الذكية في الاردن مع إنتشارها في اسواق عدد من الدول العربية، حيث تصدرت السوق السعودية المشهد، عندما بلغت نسبة انتشار الهواتف الذكية فيها 79 % من اجمالي مشتركي الخلوي السعوديين ممن اعمارهم 15 سنة فما فوق، تليها دولة الامارات التي سجلت فيها نسبة انتشار الهواتف الذكية حوالي 72 % من مشتركي الخلوي ممن اعمارهم 15 سنة فما فوق، بينما بلغت نسبة الانتشار في مصر حوالي 6 % من مشتركي الخلوي ممن اعمارهم 15 سنة فما فوق.