آخر الأخبار
ticker "الآسيوي" يصعب مهمة منتخب الناشئين بالتصفيات ticker التعمري يلتحق برين الفرنسي و5 وديات تنتظره تحضيرا للموسم الجديد ticker انسحاب 8 أندية من دوري الثالثة .. وأخرى تضع مطالبها أمام الاتحاد ticker "سلة السيدات" يخسر نصف نهائي البطولة العربية أمام تونس ticker جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات على الحديدة ticker نتنياهو يجدد عرقلته اتفاق وقف النار .. وعائلات أسرى الاحتلال تستنجد بترامب ticker جيش الاحتلال يتوغل جنوب لبنان وينفذ عمليات تجريف واسعة ticker 28 متقاعدا في"المياه" أعيدوا للعمل بتطمينات وفتوى.. والنتيجة مطالبتهم برواتب وغرامات ticker رئيسا الأعيان والبرلمان العربي يبحثان التعاون المشترك ticker الفايز يلتقي سفيرة اليونان لدى المملكة ticker "الإدارية الجديدة" للاتحاد النسائي العام تستلم مهامها ticker "مشاجرة الصويفية" .. مدعي عام عمّان يوقف 4 أشخاص ticker العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد لعشيرة العرموطي ticker الموافقة على مذكرة بين مكافحة الأوبئة ومؤسسة Henry Ford Health ticker وزير الأشغال يتفقد مشاريع حيوية في مادبا ويوجه بتسريع العمل ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي آل عباسي والزبن ticker الذكرى 53 لوفاة الملك طلال بن عبدالله تصادف الاثنين ticker أجواء صيفية في أغلب المناطق الاثنين ticker المدن الصناعية تطرح عطاء لاعداد وثائق تصميم وتنفيذ محطة تنقية في سحاب ticker %18.8 ارتفاع عدد الحاويات الواردة عبر ميناء العقبة

وثائق عراقيّة سريّة صادرتها أمريكا تكشف أنّ صدّام علم بالنوويّ الإيرانيّ منذ التسعينيات

{title}
هوا الأردن -

كشفت وثائق عراقيّة، قامت المخابرات الأمريكيّة، وتحديدًا وكالة المخابرات المركزيّة (CIA) بمصادرتها بعد غزو بلاد الرافدين في العام 2003، كشفت النقاب عن تصريحات أدلى بها الرئيس العراقيّ آنذاك، الشهيد صدّام حسين، والعديد من مساعديه ومستشاريه.

ولفت المحلل للشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة (هآرتس)، أمير أرون، إلى أنّ الوثائق التي تمّت مصادرتها لم تترجم حتى الآن للغة الإنجليزيّة، ولكن المخابرات الأمريكيّة قامت حتى الآن بترجمة قسم صغير منها، لافتًا إلى أنّ التشديد على تصريحات الرئيس الراحل صدّم والمستشارين عقبل الهجوم الإيرانيّ على الفرن الذريّ العراقيّ في الفاتح من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 1980، والذي تبعه الهجوم الإسرائيليّ في شهر حزيران (يونيو) من العام 1981.

ويُستشف من البروتوكولات السريّة، كما جاء في الصحيفة، أنّ الرئيس صدّام شكّ بادي ذي بدء في أنْ تكون إسرائيل هي التي نفذّت الهجوم الإيرانيّ. وبعد الهجوم، أمر الرئيس العراقيّ بتحصين المفاعل الذريّ العراقي بـ10 ملايين كيس رمل، حيث أقام بواسطتها سدًا كبيرًا يصل ارتفاعه إلى 30 مترًا، أمّا عرضه فوصل إلى 20 مترًا.

علاوة على ذلك، قال المستشارون للرئيس صدّام إنّ حفر قناة حول الفرن الذريّ من شأنها أنْ تساعد في امتصاص الضربة، ولكن الحفر تحت الأرض من شأنه أنْ يؤدي إلى مخاطر على الفرن نفسه. ولفت الصحافيّ الإسرائيليّ إلى أنّ الوثائق العراقيّة تمّ استخدامها من قبل المخابرات الأمريكيّة لتعقب البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وقامت الـCIA بإعداد تقرير، دون ذكر اسم المؤلف جاء تحت عنوان: التجسس العراقيّ وراء البرنامج النوويّ الإيرانيّ بين الأعوام 1980 وحتى العام 2003. وتبينّ من الوثائق أنّ المخابرات العراقيّة تمكّنت من تجنيد إيرانيين رفيعي المستوى لتزويدها بمعلومات عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ.

وجاء في التقرير الأمريكيّ، أنّ المخابرات العراقيّة علمت عن وجود مفاعل أراك وناتنز في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، أيْ قبل أكثر من 10 أعوام من قيام المعارضة الإيرانيّة بالكشف عنهما، كما أنّ المخابرات العراقيّة جمعت معلومات هامّة وقيّمة عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ، بفضل اجتهادها ومهنيتها، على حدّ قول التقرير.

وجاء أيضًا أنّه قبيل بدء الحرب العراقيّة الإيرانيّة عام 1980، والتي استمرت 8 أعوام، لم تهتّم بغداد بالبرنامج النوويّ الإيرانيّ، ولكن مع بداية الحرب ارتفع عدد العاملين في المخابرات العراقيّة بتعقّب برنامج إيران النوويّ إلى 2500 عنصر. وبرأي وكالة المخابرات الأمريكيّة، أضاف المحلل الإسرائيليّ، فإنّ المخابرات العراقيّة عملت بمهنية عالية جدًا، وتمكنّت من تجنيد عملاء إيرانيين، كانوا يعملون في البرنامج النوويّ الإيرانيّ، الذين قاموا بتزويدها بمعلومات عن تقدّم المشروع وعن أهدافه، ولكنّ المخابرات العراقيّة فشلت في إدخال أيّ عميل من قبلها إلى دوائر صنع القرار في طهران، في كلّ ما يتعلّق بالبرنامج النوويّ، كما جاء في التقرير الأمريكيّ.

ولفت التقرير أيضًا إلى أنّ المواد التي حصلت عليها المخابرات العراقيّة من عملائها أكدّ لها أنّ هدف إيران من محاولة إنتاج الأسلحة النوويّة مكون من مثلث: إحباط أيّ محاولة أمريكيّة للتدّخل في منطقة الشرق الأوسط، مواجهة الدولة العبريّة وتأسيس قوّة ردع إسلاميّة. 


وبعد أنْ اطلع الرئيس صدّام على الوثائق تبينّ له أنّ هدف إيران هو دفاعيّ وليس هجوميًا، وأنّ إيران هدفت لتعظيم اسمها والتحوّل إلى دولة عظمى. وجاء أيضًا في التقرير الأمريكيّ، الذي اعتمد على الوثائق العراقيّة، أنّ المحلقين العسكريين العراقيين في جميع أصقاع العالم عملوا على تجنيد عملاء لجمع معلومات أكثر عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وتحديدًا في القارّة العجوز، وفي دول أخرى مثل الأرجنتين، الصين، فرنسا، ألمانيا، المكسيك، كوريا الشماليّة، باكستان وسويسرا، كما أنّ الملحقين العسكريين العراقيين في كلٍّ من بون، اسطنبول، لندن وروما باشروا بعملية مشتركة لتجنيد موظّف رفيع المستوى في وزارة الزراعة الإيرانيّة، والذي كان يتمتّع بصلات قربى مع أركان النظام الحاكم في طهران، وفعلاً نجحت العملية، وتمّ تجنيده والحصول على معلومات هامّة عن برنامج إيران النوويّ.

تابعوا هوا الأردن على