آخر الأخبار
ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك ticker ضبط مطلوبين احدهما محتال بـ 3 ملايين دينار والاخر محكوم بالحبس 20 عاما ticker الأردن 44 عالميا والـ 7 عربيا في مؤشر التنافسية الرقمية

وثائق عراقيّة سريّة صادرتها أمريكا تكشف أنّ صدّام علم بالنوويّ الإيرانيّ منذ التسعينيات

{title}
هوا الأردن -

كشفت وثائق عراقيّة، قامت المخابرات الأمريكيّة، وتحديدًا وكالة المخابرات المركزيّة (CIA) بمصادرتها بعد غزو بلاد الرافدين في العام 2003، كشفت النقاب عن تصريحات أدلى بها الرئيس العراقيّ آنذاك، الشهيد صدّام حسين، والعديد من مساعديه ومستشاريه.

ولفت المحلل للشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة (هآرتس)، أمير أرون، إلى أنّ الوثائق التي تمّت مصادرتها لم تترجم حتى الآن للغة الإنجليزيّة، ولكن المخابرات الأمريكيّة قامت حتى الآن بترجمة قسم صغير منها، لافتًا إلى أنّ التشديد على تصريحات الرئيس الراحل صدّم والمستشارين عقبل الهجوم الإيرانيّ على الفرن الذريّ العراقيّ في الفاتح من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 1980، والذي تبعه الهجوم الإسرائيليّ في شهر حزيران (يونيو) من العام 1981.

ويُستشف من البروتوكولات السريّة، كما جاء في الصحيفة، أنّ الرئيس صدّام شكّ بادي ذي بدء في أنْ تكون إسرائيل هي التي نفذّت الهجوم الإيرانيّ. وبعد الهجوم، أمر الرئيس العراقيّ بتحصين المفاعل الذريّ العراقي بـ10 ملايين كيس رمل، حيث أقام بواسطتها سدًا كبيرًا يصل ارتفاعه إلى 30 مترًا، أمّا عرضه فوصل إلى 20 مترًا.

علاوة على ذلك، قال المستشارون للرئيس صدّام إنّ حفر قناة حول الفرن الذريّ من شأنها أنْ تساعد في امتصاص الضربة، ولكن الحفر تحت الأرض من شأنه أنْ يؤدي إلى مخاطر على الفرن نفسه. ولفت الصحافيّ الإسرائيليّ إلى أنّ الوثائق العراقيّة تمّ استخدامها من قبل المخابرات الأمريكيّة لتعقب البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وقامت الـCIA بإعداد تقرير، دون ذكر اسم المؤلف جاء تحت عنوان: التجسس العراقيّ وراء البرنامج النوويّ الإيرانيّ بين الأعوام 1980 وحتى العام 2003. وتبينّ من الوثائق أنّ المخابرات العراقيّة تمكّنت من تجنيد إيرانيين رفيعي المستوى لتزويدها بمعلومات عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ.

وجاء في التقرير الأمريكيّ، أنّ المخابرات العراقيّة علمت عن وجود مفاعل أراك وناتنز في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، أيْ قبل أكثر من 10 أعوام من قيام المعارضة الإيرانيّة بالكشف عنهما، كما أنّ المخابرات العراقيّة جمعت معلومات هامّة وقيّمة عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ، بفضل اجتهادها ومهنيتها، على حدّ قول التقرير.

وجاء أيضًا أنّه قبيل بدء الحرب العراقيّة الإيرانيّة عام 1980، والتي استمرت 8 أعوام، لم تهتّم بغداد بالبرنامج النوويّ الإيرانيّ، ولكن مع بداية الحرب ارتفع عدد العاملين في المخابرات العراقيّة بتعقّب برنامج إيران النوويّ إلى 2500 عنصر. وبرأي وكالة المخابرات الأمريكيّة، أضاف المحلل الإسرائيليّ، فإنّ المخابرات العراقيّة عملت بمهنية عالية جدًا، وتمكنّت من تجنيد عملاء إيرانيين، كانوا يعملون في البرنامج النوويّ الإيرانيّ، الذين قاموا بتزويدها بمعلومات عن تقدّم المشروع وعن أهدافه، ولكنّ المخابرات العراقيّة فشلت في إدخال أيّ عميل من قبلها إلى دوائر صنع القرار في طهران، في كلّ ما يتعلّق بالبرنامج النوويّ، كما جاء في التقرير الأمريكيّ.

ولفت التقرير أيضًا إلى أنّ المواد التي حصلت عليها المخابرات العراقيّة من عملائها أكدّ لها أنّ هدف إيران من محاولة إنتاج الأسلحة النوويّة مكون من مثلث: إحباط أيّ محاولة أمريكيّة للتدّخل في منطقة الشرق الأوسط، مواجهة الدولة العبريّة وتأسيس قوّة ردع إسلاميّة. 


وبعد أنْ اطلع الرئيس صدّام على الوثائق تبينّ له أنّ هدف إيران هو دفاعيّ وليس هجوميًا، وأنّ إيران هدفت لتعظيم اسمها والتحوّل إلى دولة عظمى. وجاء أيضًا في التقرير الأمريكيّ، الذي اعتمد على الوثائق العراقيّة، أنّ المحلقين العسكريين العراقيين في جميع أصقاع العالم عملوا على تجنيد عملاء لجمع معلومات أكثر عن البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وتحديدًا في القارّة العجوز، وفي دول أخرى مثل الأرجنتين، الصين، فرنسا، ألمانيا، المكسيك، كوريا الشماليّة، باكستان وسويسرا، كما أنّ الملحقين العسكريين العراقيين في كلٍّ من بون، اسطنبول، لندن وروما باشروا بعملية مشتركة لتجنيد موظّف رفيع المستوى في وزارة الزراعة الإيرانيّة، والذي كان يتمتّع بصلات قربى مع أركان النظام الحاكم في طهران، وفعلاً نجحت العملية، وتمّ تجنيده والحصول على معلومات هامّة عن برنامج إيران النوويّ.

تابعوا هوا الأردن على