معان تقرع الجرس للمرة الرابعة من جرش .... بالصور
هوا الأردن -
اتفق المجتمعون في لقاء جرش الذي دعا اليه النائب الدكتور محمد كريم الزبون مساء الاثنين،وجمع وجهاء العشائر الاردنية على مجموعة مطالب لانهاء الازمات المتتالية في مدينة معان اكثر البؤر سخونة في الاردن.
وهدف اللقاء الذي حضره ممثلون عن مدينة معان الى بيان الصورة الحقيقية لما يجري فيها وإيجاد الحلول المناسبة وعرضها على الجهات الرسمية لانهاء الصدامات التي تشتعل فيها بين مواطنين ورجال الامن.
وفي اللقاء الذي حضره الوزير الاسبق صالح القلاب ومدير الامن العام والنائب الاسبق مازن القاضي، ورئيس بلدية جرش رحب وجهاء عشائر الاردن بممثلي معان واثنوا على مواقفهم المشرفة مؤكدين ان أهل معان هم الاكثر حرصا على مصلحة الوطن وان معان هي بداية نشأة الدولة الاردنية والعاصمة الاولى للأردن. واكد الحضور انهم يسعون الى ايجاد الحلول الممكنة لإنهاء ازمة معان.
وتوالى المتحدثون من ممثلي معان على الحديث حول ما يجري في معان، وعرض رئيس بلديتها ماجد الشراري المشاكل التي تواجهها المدينة منذ سنوات عديدة، والمسببات الرئيسية التي ادت لتفاقم الاوضاع فيها منذ هبة نيسان عام 1989وحتى الان وكيفية تعامل الحكومات المتعاقبة مع قضايا معان.
وطالب الشراري في خضم حديثه بمحاسبة المتسببين عما جرى في معان خلال الاحداث الأخيرة وإيصال مطالب أهالي معان الى صانع القرار في الأردن والتي تتلخص بما يلي : تشكيل لجنه قضائية محايدة للبحث في احداث معان ومحاسبة المسؤولين المتسببين فيها إنهاء ملف احمد معتوق وإغلاق ملف احداث جامعة الحسين و إنهاء ملف المطلوبين بطريقه قانونية تضمن تحقيق العدالة وإنهاء ملف العاطلين عن العمل وإيجاد الوظائف الكريمة التي تضمن العيش الكريم لهم ولأسرهم.وإيجاد المشاريع التنموية ودعم جامعة الحسين لتؤدي رسالتها على اكمل وجه.
اما الوزير الاسبق موسى المعاني فنبه الى ان معان تستحق الاحترام لا الاقتحام وتستحق الاجلال لا الجفاء. واضاف " هذه المدينة التي قدمت الشهداء وضحوا في سبيل هذا الوطن حتى تبقى راياته خفاقة وجباه اهله عالية واهل معان كانوا الاوفياء لهذه الوطن ولكن مصيبتنا بحكومات متعاقبة فهذه المدينة تقرع الجرس للمرة الرابعة".
وقال المعاني ان مدينة معان هي منجم الاردن ونصف موازنة الدولة تأتي من الجنوب ولكننا كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول، ان لهذه الحكومة التي اجحفت بحق معان والتي اقتحمت بيوتنا وحرقت منازلنا وسفكت دماء ابنائنا ان تعود الى رشدها وتتلمس ما هي المشكلات التي نعاني منها والقضايا التي نعيشها حتى نبقى أوفياء فمواجعنا كثيرة وفق قوله.
من جانبهم أستنكر ممثلي معان عدم حضور رئيس الوزراء او وزير الداخلية، كما استهجنوا غياب الحكومة والجهات الرسمية وعدم زيارة اي مسؤول إلى مدينة معان والإطلاع على ما يجري فيها رغم مرور قرابة الاسبوع على الاحداث الاخيرة.