بابا نويل يظهر بدوري المحترفين.. فرق الصدارة ترفض الهدايا
تبادل فريق الوحدات متصدر دوري المحترفين لكرة القدم برصيد 33 نقطة ومطارديه الهدايا في الجولة السابعة عشرة من الدوري, ورغم ان الوحدات بتعادله مع فريق البقعة لعب دور بابا نويل وقدم هدية ثمينة للفيصلي والرمثا وذات راس في توقيت حاسم من الدوري الا ان هذه الفرق كان كرمها هي الاخرى كبيرا عندما ردت على هدية الاخضر بهدية مماثلة تمثلت بعجزها عن تحقيق الفوز وتهديد صدارته للترتيب.
وعلى ما يبدو فان الفرق قد اتفقت من حيث ﻻ تعلم على تتويج فريق الوحدات بطﻻ للدوري الحالي, وبدلا من ان تستثمر سقوطه في فخ التعادل مع البقعة سقطت هي في ذات الفخ ليبقى الحال على ما كان عليه في الجولة السابقة, الصدارة وحداتية بفارق
اربع نقاط عن اقرب مطارديه الفيصلي مع بقاء 5 مباريات لكل فريق ما عدا ذات راس وشباب اﻻردن 6 مباريات والاخيرين اصبحا خارج حسبة المنافسة على اللقب.
العجيب والغريب في هذا الموسم عموما في الجولات الاخيرة على وجه التحديد ان اكثر من فريق كان بامكانه استثمار تراجع مستوى الوحدات وعدم استقراره وكذلك حال الفيصلي الا ان شيئا من ذلك لم يحدث, فعندما كان يهدر الوحدات ويسقط في فخ منافسيه كانت الفرق المطاردة له تسقط في نفس الكمين وترفض الهدايا التي قدمها تباعا ليحتفظ بصدارته ويبقى على نفس المسافة من اقرب مطارديه.
في هذه الجولة كان التعادل سيد الموقف وتلوعت كل الفرق بلوعته, فالوحدات لم يتمكن من عبور حواجز البقعة واستسلم للامر الواقع بل وخرج قانعا بالتعادل بعد ان عجز عن تقديم العرض الفني المأمول ليفقد الفريق نقطتين مهمتين هو في امس الحاجة لهما ليضع لمساته الاخيرة على لوحة استعادة اللقب الغالي.
الوحدات في هذه المواجهة لم يظهر بصورة البطل فكان مستكينا في الجانب الهجومي وافتقد الى القدرة على ايجاد الخيارات التي تمنحه الافضلية على البقة فكان ماردا لا يثير الرعب في قلب الحصان الاسود فريق البقعة الذي قدم مباراة تكتيكية متوازنة الى ابعد الحدود تمكن فيها من خنق المبادرات الوحداتية قبل ان يأخذ هو زمام المبادرة ويرعب شفيع ورفاقه على فترات ولو امتلك لاعبوه الجرأة اكثر لحقق الفريق مراده بالضغط على الوحدات ولقفز وحيدا في مركز الوصيف.
الرمثا والفيصلي كلاكيت ثالث مرة
وفي المشهد الثالث الذي جمع الفيصلي والرمثا خلال اقل من اسبوعين خرج الفريقان بتعادل اشبه بالخسارة, وعطل كل منهما طموح الاخر, فالفيصلي لعب من اجل رد الدين لضيفه الذي ابعده من بطولة الكأس وكان ان يحقق مراده بعد ان حلق احمد الخلايلة بالنسور في اجواء الرمثا بهدف كان كافيا لتقليص الفارق مع المتصدر بيد ان غزلان الشمال لم تستسلم وقفزت عاليا لتجاور النسور من خلال رأسية حمزة الدردور التي اصابت طموح الفيصلي بمقتل في وقت قاتل.
الفريقان قدما مباراة جيدة من الناحية الفنية لكنها اكدت بما لا يدع مجالا للشك ان الرمثا بات عقدة حقيقية لفريق الفيصلي الذي بات يتهدده خطر الخروج من الموسم الكروي خالي الوفاض بعد ان ودع بطولة الكأس قبل ايام.
هذا التعادل ابقى الفيصلي وصيفا برصيد 29 نقطة متقدما على البقعة الثالث برصيد 28 نقطة فيما تراجع الرمثا الى المركز السادس وانتهى طموحه بالمنافسة على اللقب ليصب تركيزه في المرحلة المقبلة على بطولة كأس الاردن برصيد 25 نقطة.
وحتى تكتمل الصورة ويتواصل مسلسل الهدايا فوق القمة وقع فريق ذات راس فريسة للتعادل مع ضيفه فريق الصريح الذي لعب بشجاعة واحرج ابناء الجنوب وهو يلعبون على ارضهم وبين جماهيرهم ووجهوا ضربة قوية لطموحات جمهورهم الذي كان يمني النفس بأن يقفز فريقهم للمنافسة محليا بعد التألق على الساحة الاسيوية.
ذات راس استقر في المركز الخامس برصيد 26 نقطة فيما ظل الصريح في المركز العاشر برصيد 10 نقاط تحت مظلة الخطر التي تجمعه مع فريق العربي الذي يحتل المركز قبل الاخير بنفس الرصيد بعد ان تعادل مع فريق شباب الاردن الذي عاد لممارسة هوايته في التفريط بالنقاط رافعا رصيده الى 21 نقطة في المركز الثامن وهو مركز لا يليق بالبطل السابق.
غزاة الشمال والجزيرة
فريقا الحسين اربد والجزيرة كانا الاستثناء الوحيد في هذه9 الجولة بعد ان حققا كلاهما فوزان مهمان لغاية, فالاول رد جاره الشيخ حسين بخماسية نظيفة اعادت للفريق هيبته وذكريات الزمن الجميل لهذا الفريق العريق فمن خلال الخماسية اقتحم الحسين اربد منطقة الامان من اوسع ابوابها رافعا صيده الى 22 نقطة في المركز السابع.
والجزيرة اكد حضوره القوي في الدوري عبر الفوز القاتل الذي سجله عن طريق لاعبه مهند جمجوم على فريق المنشية الذي راوح مكانه برصيد 19 نقطة.
بهذا الفوز عزز الجزيرة 27 نقطة طموحاته بأن ينافس على دخول المربع الذهبي والاستقرار فيه بعد ان دخله فعلا بالفوز الاخير لن تبقى الكلمة الاخيرة للاعبيه بالاستمرار في المنافسة القوية ام لا؟.