آخر الأخبار
ticker عمان الاهلية توقع مذكرة تفاهم مع جامعة بور سعيد الحكومية ticker إعادة انتخاب أ.د.ساري حمدان نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد ticker عمّان الأهلية تفوز بثلاث جوائز بأولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي ticker تحذير إسرائيلي ومؤشرات على إعادة بناء قدرات إيران الصاروخية ticker تمديد دوام دائرة ضريبة الأبنية والأراضي في المفرق ticker المستشفى الميداني الأردني نابلس9 يباشر تقديم خدماته ticker اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية الأردنية الفلسطينية المشتركة ticker رئيس لجنة بلدية مادبا يضيء شجرة عيدالميلاد في ماعين ticker إضاءة شجرة عيد الميلاد في مركز زوار البترا ticker المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي ticker رئيس اللجنة الزراعية في النواب يشيد بجهود الوطني للبحوث الزراعية ticker إقبال كبير .. 509 متدربين يسجلون في معهد مهني المفرق ticker صدور النظام المعدّل للأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 ticker ٤٩ محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل ticker الاستهلاكية المدنية: مختلف أنواع المدافئ بأسعار منافسة ticker الإقراض الزراعي تطلق برنامج إعفاء للحالات الإنسانية ticker ترجيح تخفيض أسعار البنزين قرشين والديزل 5.5 قروش ticker بنك الاتحاد يستحوذ على البنك العقاري المصري في الأردن ticker تجارة الأردن تشارك في اكبر تجمع اقتصادي للقطاع الخاص العربي ticker مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعاً تاريخياً بوصوله إلى النقطة 3506

الكتابة بالاحتكار

{title}
هوا الأردن -

 د. مراد الكلالدة

لم يعد خافياً على أحد بأن الصحافة المطبوعة إلى إنقراض، وان المشترين للصحف اليومية يقلّبون صفحات جُلها دعايات ملونة عن البصل والأدوات الكهربائية والرحلات السياحية لمن إستطاع اليها سبيلا، ونادراً ما يجد القاريء أخبار حديثة لأن المواقع الإلكترونية كانت قد سبقتهم اليها، وهذه ميزة نسبية قلما يستغلها أصحاب المواقع الإلكترونية، فما السبب في عدم إحلال الصحافة الإلكترونية مكان الصحافة الورقية بالتمام والكمال، وما هي الأسباب التي تجعلها ضعيفة أمام سلطة رقابية أثبتت للعالم أن الأردن متشبث بذيل الدول التي لا تحترم الحريات الصحفية باحتلاله المرتبة 155 في العالم. لقد إستطاعت المواقع الإلكترونية الأردنية أن تلفت إنتباه القاريء العربي، فهي تغطي مجالات إهتماماته المختلفة، سياسية كانت أم أخبار منوعة، ولكنها أخفقت في التميّز بعضها عن بعض، فأصبحت تنقل الأخبار والمقالات من موقع لآخر، بحيث أنها غدت نسخ مكررة، فكيف لهذه المواقع ان تخرج من هذه الدوامة التي تبقيها رهينة الضعف برسم الملل. إن الفكرة التي أطرحها تتلخص بالتعامل مع الكُتاب على أنهم (صنّاع) للمنتج الأدبي الذي لا يختلف عن المنتج المادي من حيث المبدأ، وحسب الأسس الإقتصادية فإن العمل الأدبي يحتوي على عناصر الإنتاج كلها من قوة العمل Labor Force (جسد الكاتب) والمواد الأولية (الأفكار) والوقت، والتي تحقق فائض القيمة Added Value التي تمكن المُنتِج (الكاتب) من بيع السلعة عن طريق مراكز التسوق. ولهذا السبب عمدت الدول المتقدمة على تطبيق قانون الملكية الفكرية لأنه يحمي صاحب المجهود الفكري وينظم العلاقة بين الأطراف من مُنتج وموزع ومستهلك. لا يحتاج تطبيق هذه الفكرة الى تعديل في التشريعات أو عقد الندوات وتشكيل اللجان الدائمة أو المؤقته، إنما الإحتكام الى أدوات السوق في العرض والطلب، فما على أصحاب المواقع الإلكترونية الا الإسراع بالتعاقد مع من يرونه مناسبا للكتابة اليومية أو الأسبوعية بموجب عقد إحتكار محدد المدة والشروط، بحيث يُحظر على الكاتب نشر المقال بأية مطبوعة أخرى، ورقية كانت أم اليكترونية. في حال تم ذلك، سيبحث القاريء عن المطبوعة التي تضم كتاب المقالات والأعمدة الذين يرغبون بالقراءة لهم، فيرتفع عدد زوار الموقع، ويصبح هدفاً للراغبين بنشر إعلاناتهم هناك بما يحقق إيرادات مالية كافية لتغطية النفقات الرأسمالية والجارية لأصحاب المواقع الإلكترونية. وستفرز هذه العملية الصالح عن الطالح، وستتحرر المواقع من ضغوطات مراكز القوى السياسية والإقتصادية لأن القاريء هو الهدف وهو الذي يحدد عدد الزيارات للموقع وبالتالي ترتيبه التنافسي. إن هذه الخطوة ضرورية لتنظيم عمل الصحافة الإلكترونية، وسيلاحظ العاملون في هذا المجال بأن السوق سينظم نفسه بنفسه، وسيكون بمقدور الموقع الإلكتروني الإشتراك بوكالات الأنباء التي تخصّهم بالمواضيع التي يحظر تناقلها بين المواقع بالمجان كما هو الحال الآن. ولا تنتظروا من الخصم أن ينظم عملكم، فالحكومات مرتاحة للوضع الحالي، ولكن التغيير بيد المتميز منكم ... فلا تضيعوا الفرص التي أمامكم، بالإستحواذ على عقود إحتراف مع صُناع المعرفة.

تابعوا هوا الأردن على