آخر الأخبار
ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ticker "كوني أنتِ" يستضيف اردنيات أبدعن في التواصل الاجتماعي ticker افتتاح البرنامج التدريبي السادس والخمسين في مأسسة حق الحصول على المعلومة

الكتابة بالاحتكار

{title}
هوا الأردن -

 د. مراد الكلالدة

لم يعد خافياً على أحد بأن الصحافة المطبوعة إلى إنقراض، وان المشترين للصحف اليومية يقلّبون صفحات جُلها دعايات ملونة عن البصل والأدوات الكهربائية والرحلات السياحية لمن إستطاع اليها سبيلا، ونادراً ما يجد القاريء أخبار حديثة لأن المواقع الإلكترونية كانت قد سبقتهم اليها، وهذه ميزة نسبية قلما يستغلها أصحاب المواقع الإلكترونية، فما السبب في عدم إحلال الصحافة الإلكترونية مكان الصحافة الورقية بالتمام والكمال، وما هي الأسباب التي تجعلها ضعيفة أمام سلطة رقابية أثبتت للعالم أن الأردن متشبث بذيل الدول التي لا تحترم الحريات الصحفية باحتلاله المرتبة 155 في العالم. لقد إستطاعت المواقع الإلكترونية الأردنية أن تلفت إنتباه القاريء العربي، فهي تغطي مجالات إهتماماته المختلفة، سياسية كانت أم أخبار منوعة، ولكنها أخفقت في التميّز بعضها عن بعض، فأصبحت تنقل الأخبار والمقالات من موقع لآخر، بحيث أنها غدت نسخ مكررة، فكيف لهذه المواقع ان تخرج من هذه الدوامة التي تبقيها رهينة الضعف برسم الملل. إن الفكرة التي أطرحها تتلخص بالتعامل مع الكُتاب على أنهم (صنّاع) للمنتج الأدبي الذي لا يختلف عن المنتج المادي من حيث المبدأ، وحسب الأسس الإقتصادية فإن العمل الأدبي يحتوي على عناصر الإنتاج كلها من قوة العمل Labor Force (جسد الكاتب) والمواد الأولية (الأفكار) والوقت، والتي تحقق فائض القيمة Added Value التي تمكن المُنتِج (الكاتب) من بيع السلعة عن طريق مراكز التسوق. ولهذا السبب عمدت الدول المتقدمة على تطبيق قانون الملكية الفكرية لأنه يحمي صاحب المجهود الفكري وينظم العلاقة بين الأطراف من مُنتج وموزع ومستهلك. لا يحتاج تطبيق هذه الفكرة الى تعديل في التشريعات أو عقد الندوات وتشكيل اللجان الدائمة أو المؤقته، إنما الإحتكام الى أدوات السوق في العرض والطلب، فما على أصحاب المواقع الإلكترونية الا الإسراع بالتعاقد مع من يرونه مناسبا للكتابة اليومية أو الأسبوعية بموجب عقد إحتكار محدد المدة والشروط، بحيث يُحظر على الكاتب نشر المقال بأية مطبوعة أخرى، ورقية كانت أم اليكترونية. في حال تم ذلك، سيبحث القاريء عن المطبوعة التي تضم كتاب المقالات والأعمدة الذين يرغبون بالقراءة لهم، فيرتفع عدد زوار الموقع، ويصبح هدفاً للراغبين بنشر إعلاناتهم هناك بما يحقق إيرادات مالية كافية لتغطية النفقات الرأسمالية والجارية لأصحاب المواقع الإلكترونية. وستفرز هذه العملية الصالح عن الطالح، وستتحرر المواقع من ضغوطات مراكز القوى السياسية والإقتصادية لأن القاريء هو الهدف وهو الذي يحدد عدد الزيارات للموقع وبالتالي ترتيبه التنافسي. إن هذه الخطوة ضرورية لتنظيم عمل الصحافة الإلكترونية، وسيلاحظ العاملون في هذا المجال بأن السوق سينظم نفسه بنفسه، وسيكون بمقدور الموقع الإلكتروني الإشتراك بوكالات الأنباء التي تخصّهم بالمواضيع التي يحظر تناقلها بين المواقع بالمجان كما هو الحال الآن. ولا تنتظروا من الخصم أن ينظم عملكم، فالحكومات مرتاحة للوضع الحالي، ولكن التغيير بيد المتميز منكم ... فلا تضيعوا الفرص التي أمامكم، بالإستحواذ على عقود إحتراف مع صُناع المعرفة.

تابعوا هوا الأردن على