جامعة فيلادلفيا تحتفل بتوزيع جوائزها للعام 2013
هوا الأردن -
احتفلت جامعة فيلادلفيا بتوزيع جوائزها للعام 2013 على الفائزين بها في حفل كبير، ومندوباً عن السيدة ليلى شرف رئيس مجلس أمناء الجامعة، قام الدكتور حسان بدران نائب رئيس مجلس الأمناء بتسليم الجوائز إلى مستحقيها بحضور الاستاذ الدكتور محمد عواد رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور مروان كمال مستشار الجامعة، والأستاذ الدكتور صالح أبو أصبع نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية والدكتور ابراهيم بدران مستشار رئيس الجامعة، مدير العلاقات الدولية الذي أدار الحفل.
وألقى الأستاذ الدكتور محمد أمين عود رئيس الجامعة كلمة في الحفل قال فيها: إن الإقبال على المشاركة في جوائز فيلادلفيا يتزايد عاماً بعد عام والإهتمام بالفكر والثقافة والعلم تأليفاً وترجمة وقراءة يتقدم سنة بعد سنة وكذلك الحال في حقول الإبداع الفني والعلمي والتكنولوجي والرقمي والبحوث. ومع هذا ، لابد من الإشارة الى أن ثورة الإعلام والمعلومات والاتصالات الرقيمة قد تركت أثرها في بلدنا وفي المنطقة العربية على النشئ الجديد الذي أصبح أكثر ميلاً للتعامل مع النصوص السريعة والتبادلات الالكترونية . ومن هنا ، فنحن بحاجة الى دراسة مدى اقبال الناشئة على القراءة المعمقة والبحث والكتابة والإبداع العلمي والفني والتعبير عنه بنتاج يطلع عليه الناس. ولازالت معدلات التأليف والقراءة متواضعة . فبينما تنشر الولايات المتحدة ما معدله (290) ألف كتاب سنوياً والصين ما معدله (250) ألف كتاب ، وألمانيا (90) ألف، وكوريا (40) ألف ، وماليزيا (18) ألف كتاب سنوياً ، نجد أن الأردن ينشر (720) كتاب سنوياً والمنطقة العربية بكاملها فهي تنشر أقل من (10) آلاف كتاب.
وأما في مجال الترجمة فإن ما أنتجه العالم العربي منذ عهد الخليفة المأمون أقل مما تترجمه اسبانيا في عام واحد، وأما في مجال براءات الاختراع فإن ما هو مسجل للولايات المتحدة نصف مليون ونيف، ولليابان حوالي المليون، وللسويد (44) ألفاً، ولإسرائيل (28 ألفاً) بينما لا يصل العدد لاثنتي عشرة دولة عربية الألف (943) وهو للأردن (39) الامارات 138 وأما في مجال الترتيب العالمي للاختراع والتطوير فتحتل المرتبة الأولى سويسرا، فالسويد، فالمملكة المتحدة فالولايات المتحدة. ترتيب قطر (43)، الأردن (61)، لبنان (75)، عُمان (80) مصر 108 سوريا 134 السودان 141 اليمن 142.
إن المجتمعات الحديثة المتقدمة هي الأكثر إنفاقاً على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والإبداع . وهي الأكثر إنفاقاً على التعليم ، وهي أيضاً الأكثر تأليفاً وترجمةً والأعلى قراءة والأكثر إبداعاً في الفنون والآداب والاختراعات. وهي في نفس الوقت الأكثر انتاجاً للسلع والخدمات. ولا بد من القول بأن الفنون لازالت في بلدنا بحاجة الى الاهتمام والتطوير والنشر والتعميم وربطها بالنهوض الاقتصادي الاجتماعي والانساني حتى يصبح تذوق الجمال والتفاعل معه جزءاً من الحياة اليومية للمواطن. أما البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات ، فإنها تصبح أكثر تأثيراً في صنع التقدم والازدهار حين يكون و راءها مجتمع صناعي . وهذا ما نشهده بوضوح في الدول الصناعية في أوروبا وأمريكا واليابان ، وما نشاهده لدى الدول الناهضة في آسيا وأمريكا الجنوبية. أما الاختراع فلا زالت معدلات الاختراع في المنطقة العربية ضئيلة للغاية ولا تزيد عن (1) اختراع لكل مليون .
وألقى الدكتور رؤوف أبو جابر المكرم لأعماله المتميزة في الوئام الديني والتاريخ الاجتماعي للأردن وعروبة القدس كلمة في الحفل أشاد بهذا النهج الحميد الذي اختطه جامعة فيلادلفيا بهذه الجوائز القيمة، وعرض إلى جانب تاريخه ودراسته وأبحاثه والمحطات التي مرت عليه ودعا الباحثين إلى الاستمرار في الولوج إلى أبحاث العلم والمعرفة.
كما ألقى الأستاذ الدكتور عبدالسلام العبادي رئيس مجلس أمناء مؤسسة خليل السالم كلمة قال فيها: "لقد أولت جمعية خليل السالم الخيرية موضوع الطاقة المتجددة جل عنايتها فاتفقت مع جامعة فيلادلفيا على تخصيص جائزتين لخدمة بحوث الطاقة وآثارها النافعة في المجتمع فكانت هنالك جائزتان في هذا المجال جائزة خليل السالم فيلادلفيا لأحسن اختراع في الطاقة المتجددة، وجائزة أحسن بحث في الطاقة المتجددة. إن العناية بالطاقة المتجددة يجب أن تنال كل اهتمام للحاجة الماسة للاستفادة منها بعد ارتفاع كلف النفط وانتاج الكهرباء منه وتعلم الحاجة الماسة للطاقة المتجددة التي بدأت تلبي حاجات البشرية وتشبعها بكفاية وكلف منافسة، وهي تشمل فيما تشمل الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح والوقود الحيوي، والطاقة النووية والهيدورجينية وغيرها، لذا يجب أن تنصب الجهود على الاستفادة الكاملة منها بحوثاً واختراعاً ومن هذه المصادر جميعاً، فهي أمور أودعها الله سبحانه كونه العظيم، والذي سخرها لمنفعة الانسان وخيره فالكون في النظر الاسلامي مجال لتفكير الانسان، ومجال لانتفاعه، ومجال لتمتعه".
كما ألقى الدكتور فايز خصاونة كلمة لجان التحكيم حيث قال: "عندما شرفني زملائي وطلبوا مني أن أتحدث باسمهم ونيابة عنهم، وشرعت بكتابة هذه الكلمات، فاستوقفني أمران: الأول أنني لم أستطع تجاوز الأيام القليلة الماضية ودلالاتها، فقد كانت ذكرى الإسراء والمعراج بالأمس تذكيراً لنا بالقدس والمقدسات، مسرى محمد عليه الصلاة والسلام ومعرجه، وفيها بشر سيدنا عيسى عليه السلام ودعا "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام" والمحبة، لكنا نجدها نجدها تئن من احتلال بغيض ومقارفات إسرائيلية مقيتة وعالم متواطئ؛ وقبلها كان عيد استقلالنا فكل عام ونحن بخير؛ وقبلها كان يوم تداعى فيه المؤمنون من أبناء هذا الوطن الجميل، مسيحين ومسلمين، لاستقبال قداسة البابا في الزيارة البابوية الرابعة للأردن وفي أول زيارة خارجية يقوم بها قداسته منذ تبوءه موقعه. أما الأمر الثاني فهو متعلق بجوهر هذا البرنامج من حيث أنه يحفز الإبداع ويكافئ الجهود، وقد نهض هذا البرنامج الرائد بهذه المهمة بكفاءة واقتدار، حتى أصبح برنامجاً يشار إليه بكل فخر واعتزاز.
وأضاف: "هل لي أن أجرؤ بطرح سؤال غريب: لماذا تنفرد جامعة فيلادلفيا بهذا الشرف الرفيع؟ ولماذا لا تجاريها جامعات أخرى؟ وهل أحاط هذا البرنامج بكل نطاقات الإبداع؟ أستبقكم الرد على هذا السؤال بالتأكيد أنه ليس مطلوباً منه ذلك أصلاً، لا على المستوى الوطني ولا على المستوى العربي العريض. ولكن ألا ترون معي أن نطاقات أخرى من الإبداع لا تزال متاحة لجامعات ومؤسسات غير فيلادلفيا لتعميم الفائدة وتعظيم الأثر؟ إني ومن هذا المنبر أدعو سائر الجامعات الأردنية لدراسة هذا الاقتراح وتبني برامج مناظرة ومكملة، وسيبقى لجامعة فيلادلفيا الأجر المضاعف لأنها استنت هذه السنة الحميدة".
وألقى الكاتب فخري صالح كلمة الفائزين وقال: "إنه ليشرفني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي الفائزين بجوائز جامعة فيلادلفيا أن أعبرعن فرحنا وسعادتنا جميعاً بتكريم هذا الصرح العلمي الوطني الأردني البارز لنا، من خلال اختيار بعض مما أنجزناه من كتب وترجمات وأبحاث واختراعات وأعمال فنية بوصفها الأفضل أردنياً خلال عام 2013. فقد درجت فيلادلفيا، وهي الجامعة التي تمزج بين الحفاظ على مستوى رفيع ن التعليم الأكاديمي والاهتمام الشديد والمتواصل بالدور الثقافي والمجتمعي للمؤسسة الأكاديمية عبر مؤتمراتها العلمية وجوائزها ومهرجاناتها ونشاطاتها البارزة وحضورها الدائم في الحياة التربوية والثقافية والمجتمعية والعلمية، على تكريم عدد من علماء هذا الوطن ودارسيه وباحثيه وعلمائه وفنانيه وكتابه، مستنة سنة حسنة ونهجاً نرجو أن تتبعه بقية الجامعات الأردنية فتخرج من قوقعتها الأكاديمية إلى رحاب المجتمع والحياة الممتدة الواسعة. ولا شك أن اهتمام فيلادلفيا بالطاقات الخلاقة المبدعة، سواء تلك المقيمة بين صفوف طلبتهاوأساتذتها أو تلك العاملة في لمؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية المختلفة خارجها، يدل دلالة أكيدة على ضرورة التشديد على الدور المعرفي والثقافي والتنويري الخلاق الذي ينبغي أن تضطلع به المؤسسات التعليمية في بلادنا، هادمة الأسوار الوهمية التي تقوم بينها وبين المجتمع، ومقيمة في الوقت نفسه صلات وثيقة مع التحولات الثقافية والمعرفية والتقدم العلمي التكنولوجي الهائل الذي تصنعه الجامعات والمؤسسات والأفراد في جهات الكرة الأرضية الأربع".
وبعدها قام الدكتور حسان بدران نائب رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا بتسليم الفائزين جوائزهم والتي كانت على النحو التالي:
أولاً : جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن كتاب
كتاب " العرب ومستقبل الصين " لمؤلفه الدكتور سامر خير أحمد
كتاب " السياحة البيئية : المفاهيم والأسس والمقومات " لمؤلفه : الدكتور زياد عيد الرواضية
ثانياً : جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن كتاب مترجم
منح الجائزة مناصفة لكل من :
الأستاذ الدكتور صالح أبو اصبع عن كتابه المترجم : وسائل الإعلام والمجتمع : وجهة نظر نقدية
الأستاذ فخري صالح نواهضه عن كتابه المترجم : الإستشراق : صورة الشرق في الآداب والمعارف الغربية
ثالثاً : جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن برمجية حاسوب
حجب الجائزة لهذا العام لعدم استيفاء البرمجيات المقدمة لشروط الجائزة المطلوبة
رابعاً : جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن اختراع
تم منح الجائزة للمهندس رؤؤف عبد الله طيلوني عن اختراعه " جهاز استشعار التوازن المائعيFluid Based orientation sensor(Fluid Gyro
خامساً : جائزة جامعة فيلادلفيا لأحسن عمل فني
منح الجائزة للفنان محمد العامري عن عمله الفني " بلا عنوان "
سادساً : جائزة خليل السالم فيلادلفيا لأحسن بحث في الطاقة المتجددة
منح الجائزة مناصفة لكل من : الدكتور محمد النمر والسيد أمير الدفاعي عن بحثهما : استخدام السوائل النانوية في تحسين أداء حركة شمسية ثنائية الطبقات مبتكرة .
سابعاً : جائزة خليل السالم فيلادلفيا لأحسن اختراع في الطاقة المتجددة
تم حجب الجائزة لهذا العام لعدم استيفاء الاختراعات المقدمة لشروط الجائزة المطلوبة.