مهرجان جرش بين اللعنة والصفعه
كتب د.أحمد سليم العياصرة
هكذا كتب عليه منذ تسع وعشرون عاماً مضت وهو بين اللعنه والصفعه لسوء إدارته التي بدأت بــ مازن ومرت بــ أكرم وإنتهت بــ محمد الذي وجه صفعه عمت عيونه وأتت عليه .
إنني حزين على هذا المهرجان الذي يحمل إسم جرش التاريخ والحضارة التي أضفت عليه الشهرة العالمية وعندما إبتعد كل البعدعن مضمونه حقق الفشل تلو الفشل وإقحم أبناء جرش ليكون لهم دور المشاركة الثانوية ليتحملوا المسؤولية الأدبية للفشل والمدير ينال السمعة والثناء لأنه حقق النصر على حضارة الرومان أصحاب المدينة الأثرية وهذا بسبب المضمون الفارغ لفعاليات المهرجان وكأننا في عصر الهز والرقص والسواليف الفاضية متناسين الشعور الإنساني والدور الذي يجب أن نقوم به لنصرة الأقصى الشريف ومحاربة الإنتهاكات التي يتعرض لها والوضع العربي المخزي الذي تسوده الفتن وتغرقه الدماء ونتبجح إننا دولة مستقرة آمنة نستطيع تنظيم مهرجانات ومؤتمرات جميعها تحت الحماية والسلاح.
كم تمنيت لو حظي المهرجان بإدارة واحدة ناجحة هدفها كسب المصلحة العامة لكان مؤسسة ثقافية عريقة تكون طموح وهدف كل مثقف وفنان وصاحب موهبة يدفعون الغالي ليتمكنوا من كسب الشهرة ولقاء الجمهور ويمنحون شهادة تأهيل وإبداع ويكون مصدر رزق للدولة الأردنية التي تخصص كل عام مبلغ كبير على حساب الفقير واليتيم لدعم الرقص على مدرجات جرش بالرغم من الإحتجاجات الكثيرة التي واجهها المهرجان من أبناء المحافظة وغيرهم إلا أن إصرار المسؤول بالإستمرار جعلهم يوجهون للمهرجان اللعنه والقائمين عليه يوجهون له الصفعه .لأن أي إدارة تتسلم دفة المهرجان تتعامل وكأنها تركه من الوالد يتصرف بها كيفما يشاء بمباركه من مسؤولي الدرجة الأولى في الدولة الأردنية .
أيها البسطاء على هذه الأرض تذكروا أن العمرغفلة والموت حق سيأتيكم وهناك لا ينفعكم مهرجان ولا منصب عند سؤال الملكين الموكلين بكم عن أعمالكم وعن هذه الأموال التي تتحاصصونها من أموال الشعب وقوت المواطن وحينها يكون العذاب شديد ونقول لكم إلى جهنم وبئس المهاد.
رئيس تحرير وكالة هوا الاردن