آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

كاتب سعودي: لماذا لا نتخلص من الفلسطينيين؟

{title}
هوا الأردن -

 نعم.. لنتخلص منهم، فذاك ارحم بهم ولهم. ربما كانت اسرائيل مصيبة الفلسطينيين الاولى والكبيرة، لكنها لم تكن الأخيرة ولا الأكبر. فقد اصبح قدر كل فلسطيني، خاصة حامل الوثيقة، ان يكافأ على ما حل بأرض اجداده، بأن يعيش فوق ارض عربية اخرى كطفح جلدي. منذ اكثر من ستين عاما تناسل خلالها جيلا وراء جيل ما زال يعامل في كل وطن عربي كغريب أتى بالأمس الى المضارب.

انسان كامل فيه كل صفات البشر، مع هذا لا يمكن ان يصبح جزءا من النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي. ولا أحد يعرف لماذا؟ يقولون ان فلسطين يجب ان لا تنسى وأن لا يموت حلم العودة ابدا.

حلفتكم بالله، من يعلم متى ستعود فلسطين، ثم من هو الذي يحارب كي تعود؟

ابو مازن قال في مقابلة ان الجامعة العربية لم تقرر يوما منع اي فلسطيني من الحصول على جنسية بلد عربي يعيش عليه. من قرر اذا؟ ان كان القرار فرديا اتخذته كل دولة عربية على حدة، فالسؤال هو لماذا؟ والسؤال الأهم الى متى؟

كلنا يعلم ان فلسطين لن تعود بغمضة عين. وان قدر ان تعود فليس الآن ولا غدا او بعد غد. هل يعني هذا ان يبقى الفلسطيني، حامل الوثيقة، أسير وطن عربي يحاسبه على كل تحرك وكأنه وافد الى هذا الوطن بالأمس فقط.

اصدرت مصر وثائق للفلسطينين، مع ذلك يمنع الفلسطيني من دخول مصر قبل الحصول على تصاريح قد تستغرق عدة اشهر.

سوريا عملت الشيء ذاته. حتى الاردن الذي يفوق الفلسطينيون فوق ترابه عدد الاردنيين، يحظر على حامل الوثيقة الدخول اليه بلا تصاريح الله وحده يعلم كيف يمكن الحصول عليها.

في السعودية جالية فلسطينية لعلها الأكبر والأقدم ايضا. تناسلت على مدى ثلاثة اجيال، بل وأربعة وخمسة. لا يعرف أي من ابنائها غير السعودية وطنا، مع ذلك كلهم غريب، وعرضة للمغادرة والترحيل في اي وقت.

لماذا لا يتم توطين الفلسطينيين فوق تراب لا يعرفون سواه وطنا؟
هل في ذلك خيانة للقضية الفلسطينية اكثر من تجاهلنا للقضية نفسها؟
هل في توطينهم نسيان للوطن الأم؟
كثيرون من ابناء الدول العربية يحملون جنسية اوروبية أو كندية أو امريكية، فهل نفى هذا وطنيتهم او انساهم وطنهم الاصلي؟
اذكر عندما كنت اعيش في لندن ان الفلسطينيين الذين التقيت بهم، وكلهم يحمل جنسية بريطانية، كانوا اكثر ولاء لفلسطين من المقيمين في فلسطين ولبريطانيا من البريطانيين انفسهم. ولائهم لفلسطين لأنها الرحم الأول، وولائهم لبريطانيا لأنها الحاضنة التي احتوتهم كمواطنين فوق ارضها.

لا تنسيهم جنسيتهم البريطانية فلسطين، لا تنسيهم فلسطين جنسيتهم البريطانية.

معظم الفلسطينيين في العالم يحملون درجات علمية مرموقة، وعلى رأسهم اولئك الذين يعيشون في العالم العربي. لن تجد بينهم لصا او متسولا، ولم تعد السياسة تشغلهم. حياتهم عمل، ويملكون المرونة للبراعة في أي منصب من الطب الى ميكانيكا السيارات، فلماذا لا نستفيد من مهارتهم والأهم ان نستفيد من ولائهم لأرض اعطوها ربما اكثر مما أعطاها ابنائها انفسهم؟

لقد تعبت فلسطين من الانتظار، وتعب الفلسطينيون من انتظارنا. وان كانت اسرائيل قد جردت الفلسطينيين من ارضهم، فقد جردت الدول العربية الفلسطينيون من انسانيتهم. 

تابعوا هوا الأردن على