"شارع الجاردنز" .. منفسا للإنحلال الأخلاقي ومشاهد "مُخزية"
لا تأبه لحرارة الشمس المستعرة ، ولا تأبه لليل حالك ، تجدها على قارعة الطريق ، تنتظر مركبة لتقضي شهوة شيطانية ، وتستمتع بليلة حمراء ، عدا عن انتظارها للمال الحرام من منطلق 'الغاية تبرر الوسيلة'.
هي ' بنت الهوى' التي أصبحت تتخذ من عدة شوارع مكانا لاستقطاب هؤلاء العابثين بأخلاقهم ، وما نجدها إلا تقف تنتظر شخصا ، لينصرفا دون احترام للدين والمبادئ والأخلاق ، فالنزعة الشهوانية غلبت الفطرة السليمة لهما .
'شارع الجاردنز' بات منفسا لتلك الفتايات ، اللواتي أصبحن يُثرن الشبهة لأخريات ينتظرن وسيلة مواصلات، فما نجد هذا الشارع ، إلا ممتلئ بالمركبات في سبيل صعود فتايات معهم ، ظانين أن تلك الفتاة التي خرجت من شركتها او منزلها ، 'بنت هوى' ، وتشعر بعدها بموقف محرج من رجل يتعقبها بسيارته ، يُسمعها كلاما لاستمالتها للركوب معه ، وما يجد منها إلا الشتم ، لأنها بعيدة عن غايته .
هنا وهناك في ذات الشارع ، لا يهم الوقت - ليلا أم نهارا - ، لكن ما يهم هو النظر بعين الأولوية وبحزم ، لتلك الفتايات ، اللواتي يجلبن العار للشارع ، ولهؤلاء الذين تناسوا مبادئ مجتمع محافظ ، في سبيل براثن الفساد والشهوة ، وهذا ما رصدته 'زاد الأردن' خلال متابعتها للشارع في عدد من الاوقات ، حيث تتعرض عدد من السيدات والفتايات لمواقف خادشة للحياء ، نتيجة لشخص انزلقت منه مبادئ الاحترام لتربيته ولمجتمعه .
مركبات على قارعة الطريق ، قد يساوم الفتاة على السعر عبر النافذة ، أو يُطمعها بأمر ما ، ومركبات تتعقب الفتاة ،عدا عن مشاهد يستهجنها المواطن ، وكأن الشارع بات وسيلة للتسويق لهؤلاء الذين اندحرت أخلاقهم ، فكل يوم نجد مشاهد خادشة للحياء لتبرز تساؤلات من شانها وأد هذه الظاهرة التي باتت كابوسا للمجتمع .
الأجهزة الامنية تقوم باستمرار بحملات تفتيشية في مختلف المناطق ، ونعي دورها الإيجابي في هذا الجانب ، إلا أن الأنظار على 'شارع الجاردنز' باتت قاب قوسين او أدنى من الإنحلال الأخلاقي ، عدا عن مركبات تلاحق الفتاة ، وتسبب لها إحراجا بالرغم من احتشامها ، وبالرغم من أنها فتاة تمشي على الشارع لا غير ، ولا يبدر منها تصرفات غير لائقة ، إلا أن النفس الأمارة لذلك الشخص تسيطر عليه وتجعله يبحث عن الحرام في سبيل المتعة ، فهذا أمر يجب وقفه تحسبا من أوكار على قارعة شارع 'الجاردنز'.
النداء واضح للجهات المعنية وحري وضعها في بؤرة الاهتمام ، من منطلق الواجب والمسؤولية ، لنصل إلى أردن نظيف من الإنحلال الأخلاقي ، ولمجتمع محصن من براثن الفساد والإنحراف.