مكتب وزير الصحة مغلق أمام المواطن ومفتوح فقط للنواب ... متجاهلاً وباء الكورونا
وزارة الصحة تكاد تكون أكبر وزارة في الأردن لدورها المعني بشكل مباشر بصحة المواطن، وغني عن القول أن صحة المواطنين يبنى عليها وطن كامل، فلا يوجد قطاع من الممكن أن ينمو إذا كان الشعب مريض، ونحن الآن في الأردن شعب معرض لخطر وباء كورونا الذي إن نجح في اجتياحنا فستكون كارثة حقيقية بالأرواح، والتراجع للخلف بشكل خطير في جميع المجالات.
ومع كل هذه البديهيات التي يدركها تلميذ في السياسة إلا أن وزير الصحة الدكتور علي الحياصات منفصل عن الواقع تماماً وليس معنياً بتجييش وزارته والمجتمع لمواجهة خطر الكورونا رغم استمرار تزايد عدد الوفيات بشكل يومي.
فالحياصات يعيش في برج عاجي لا يدخل محرابه غير المقدس في وزارة التربية والتعليم إلا الطبقة المخملية من المجتمع والنواب، أما المواطن العادي البسيط فمن الأسهل له أن يقابل جلالة الملك من أن يحظى بعطف الحياصات الذي يأبى أن يعطي للمواطن العادي دقائق يسمع بها شكواه، فعدد الشكاوي التي وصلت 'سرايا' من تعالي وزير الصحة على المواطن الأردني هي شكاوي كثيرة جداً، وعندما أصبحت تصلنا في 'سرايا' يومياً لم نجد بداً من نشرها لنوصل صوتهم إلى جميع المرجعيات في الأردن، وخصوصاً أن الحياصات في يكون منتهى الوداعة والتواضع أمام أصحاب النفوذ والجاه في البلد، لذلك فمكتبه مفتوح فقط أمام النواب والأعيان ومن ماثلهم من متنفذين!.
وفضيحة أخرى غرقت فيها وزارة الصحة في عهد الحياصات تتمثل بصندوق التأمين الصحي الذي يعاني عجزاً هائلاً ، وكان يجب أن يتم انفاق كل دينار فيه بحكمة وعلى المؤمنيين صحياً من الموظفين وذوي الدخل المحدود، ولكن تحول هذا الصندوق في عهد الحياصات لمهمة ارضائية قذرة وهي تلميع أسنان النواب وزوجاتهم وأبنائهم لإعطائهم ابتسامة ( هوليوودية ) حتى يعتقد النائب أنه ( براد بت ) وتعتقد زوجته أنها ( انجيليا جولي ) وكل ذلك مقابل مبلغ خمسون ديناراً يدفعها النائب كتأمين ويتم له ما يريد في أسنانه وأسنان عائلته ولو بلغت التكلفة عشرات الألوف من الدنانير !.
إلى متى تبقى وزارة الصحة غارقة في الفضائح ؟