الروابدة: الأردن قاعدة للحرية ومهمتنا صون أمنه واستقراره
أكد رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة أن الأردن قاعدة للحرية والعون على مر الزمان وتكمن مهمتنا اليوم في صون أمنه واستقراره، ولا يمكن لأي كان إنكار عروبته الراسخة في الذهنية الفكرية والسلوكية لقيادته وشعبه، فهو وطن عروبي الهوى والسلوك والنظرة، جاء ذلك خلال محاضرة له بعنوان "مسيرة العطاء في ظل الاستقلال" ألقاها ضمن فعاليات اللقاء الشبابي الرابع لطلبة الجامعات الأردنية "حوارات شبابية من أجل الوطن" بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى والذي تنظمه الجامعة في مخيم الحسين للشباب بعجلون ويستمر 5 أيام، ويشارك فيه 50 طالبا من جامعات اليرموك والأردنية والهاشمية و ال البيت والبلقاء والعلوم والتكنولوجيا والطفيلة.
وأشار الروابدة إلى أن الاستقلال المكتمل الشروط والمواصفات هو العتبة الأولى لبلوغ الانجاز، ليس على مستوى الدولة فحسب وإنما على مستوى الفرد والجماعات، فالاستقلال يعني أن تكون حراً في اتخاذ القرارات وغير خاضع لسلطة أخرى خارج حدود وطنك، وتنفيذ الفرد لإرادته بما يعود عليه وعلى وطنه بالفائدة، لافتا إلى أن الدول المستقلة تتمايز في قدرتها على مقاربة الانجاز وفق عدة عوامل كظروفها الإقليمية والدولية، ومواردها المادية والبشرية، وأهلية شعوبها المعرفية والتعليمية، ومستوى المبادرات الإبداعية لديهم، يتقدمها جميعا الإدارات السياسية لدى قياداتها العليا، بما يترجم الإرادة والعمل المخلص إلى انجازات وإبداعات على أرض الواقع والتي من شأنها أن تؤثر إيجابا على مسيرة الوطن وتقدمه.
ودعا الشباب إلى قراءة تاريخ الأردن بتمعن لاستخلاص الحقائق بعيداً عن كل الترهات والأحقاد ومحاولات زعزعة أمنه، فتاريخ الأردن مشرف في مواقفه وسياساته ونهج قياداته، وإداراته المحلية تعد كثابت أصيل منذ فترة ما قبل نشوء الدولة، كما أن الأردن يعد وطنا جامعا لسائر الأطياف نظرا لواقع الديمغرافيا على أرضه، فبرغم ما واجهه من تحديات جسام وما زال، هو الدولة المستقبلة لا الطاردة، والحاضنة لا المتنكرة، وما كان أبدا سببا في شقاء العرب، وقد شقي كثيرا بظلم ذوي القربى وقابل الإساءة بأحسن منها، مستعرضاً مسيرة استقلال الأردن والظروف الصعبة التي مرت بالوطن ابتداء من إعلان استقلال الأردن عام 1946 وخوض حرب عام 1948 للدفاع عن فلسطين، تلاها قرار الراحل الحسين بتعريب قيادة الجيش عام 1956، مروراً بخوض حروب عام 1967 للدفاع عن فلسطين، وحرب عام 1973 للدفاع عن سوريا والوقوف الشامخ لنصرة العراق على مدى ثماني سنوات في حربه مع إيران، وغيرها من المواقف التي يشهد لها تاريخ معظم بلادنا العربية الشقيقة.
وشدد الروابدة على أنه ورغم كل الظروف التي مر بها الأردن إلا أنه استطاع تحقيق العديد من منجزات الاستقلال النوعية والمادية فنظامه التعليمي يحتل المرتبة الأولى في العالم العربي ويصنف كأحد أجود وأنظمه التعليم في دول العالم النامي، وهو في طريقه للقضاء على مشكلة الأمية، ويعد من بين أكثر دول العالم تقدماً في مجال الطب والدواء ويحتل أعلى مرتبة بين الدول العربية في مجال الرعاية الصحية وفقا لتقرير التنافسية في العالم العربي، ويحتضن نسبة عالية من الباحثين العلماء وهو الأول في هذا المجال على مستوى دول منظمة المؤتمر الإسلامي، كما أنه الأكثر تنافسية في منطقة الشرق الأوسط في مجالات الاتصالات، ومقصد لكل الباحثين عن حاجتين أساسيتين في الحياة وهما الصحة والتعليم، ولديه برلمان عريق يتزامن عمره مع عمر الدولة، ودستوره جامع، وجيشه من أقوى الجيوش وأكثرها حرفيه وانضباطاً وأمهرها تدريبياً، وأما سر تعلق الشعب الأردني بقيادته الهاشمية فيعود إلى أنها مجبولة على التسامح والعدل وخدمة الشعب والوفاء للأمة والدين.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور أحمد البطاينة عميد شؤون الطلبة، أجاب الروابدة على أسئلة واستفسارات الطلبة المشاركين في اللقاء حول موضوع المحاضرة.
واستمع إلى المحاضرة مديرا دائرتي الرئاسة والعلاقات العامة والإعلام ومساعدة عميد شؤون الطلبة.
ويشار إلى أن برنامج اللقاء يتضمن عقد مجموعة من اللقاءات والجلسات الحوارية مع أصحاب القرار وزيارات إلى المناطق السياحية والأثرية وأعمال تطوعية.