اقامته فجرنا للانتاج واالتوزيع الفني على مسرح الثقافي الملكي الثلاثاء الماضي

الامريكاني تحيي حفلا جماهيريا في ذكرى نكسة حزيران في الزمن الذي يعتقد فيه البعض ان الفن الوطني الملتزم فقد جمهوره او على الاقل اقتحم اليأس هذا الجمهور واصبح لا يؤمن بما يقدم له من نماذج فنية كسرت الفنانة الوطنية عايدة الامريكاني هذه القاعدة في المهرجان الوطني " لن ننسى " الذي احيته مساء الثلاثاء في ذكرى نكسة حزيران عام 1967 على مسرح المركز الثقافي الملكي حيث إمتلأت مقاعد المسرح من الحضور الذي تنوعت فيه الاجيال من كبار السن الذين عاصروا النكسة والشباب وحتى الاطفال ومن ميزات الحفل التفاعل منقطع النظير مع الاعمال التي قدمتها الامريكاني مع فرقتها الموسيقية بقيادة عمر عباد وشاشة العرض التي توسطت الفرقة وعرضت مشاهد تتعلق بموضوع كل اغنية على حدا ....وقد بدأ المهرجان بالسلام الملكي و قدم عريف المهرجان الإعلامي د. موسى عمار موجزا عن المناسبة واهمية إحيائها في كل عام ثم بدأ الحفل بموطني وهي البداية التي اعتادعليها الجمهور من الامريكاني ثم قدمت الاغنية التراثية " والله لازرعك بالدار " مع تصفيق وغناء الجمهور مع كلمات الاغنية وكذلك قدمت الرائعة الفنية " قدر" وهي الاوبريت التي انتهت مؤخرا فجرنا للانتاج الفني من تصويره وكتب كلماته الشاعر حيدرمحمود ولحنه وائل الشرقاوي واخرجه ناجي سلامة وكذلك غنت " اني اخترتك يا وطني " بمشاركة الجمهور طوال مدة الاغنية وفرقة الدبكة التي رافقت بعض اعمال الحفل الغنائي " لن ننسى "وقد استمع الحضور ايضا الى العمل الغنائي " دم زعيتر "وهي الاغنية التي غنتها الامريكاني بعد استشهاد القاضي الاردني رائد زعيتر على الحدود الاردنية - الفلسطينية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي والتي كتب كلماتها المخرج محمد دراج وتم مونتاجها على بعض المشاهد التي تم التقاطها للشهيد زعيتر وقت استشهاده وجنازته وقد بان التأثر البالغ للحضور بهذه الاغنية غناء وموضوعا وقدمت عايدة اغنية "لن ارحل " كلمات الشاعرة امينة العدوان والتي تتحدث عن صمود المرأة الفلسطينية امام غطرسة الاحتلال الاسرائيلي واستمع الجمهور الى " نحو الشمس " كلمات الفنانة عايدة وتتحدث عن مواصلة درب المقاومة لتحرير الارض المحتلة وكذلك " كنا نغني بالاعراس " وهي الاغنية الشعبية التي احبها الناس من صوت الامريكاني الاقرب الى حنين المشاعر الى الوطن السليب وغنت الامريكاني " لبيك يا علم العروبة " هذه الاغنية التي كلما قدمت زاد التعلق الجماهيري بها حيث محاكاة الضمير الشعبي التواق الى الوحدة العريبة ويراها سبيل النجاة مما اّلت اليه حال الامة العربية وغنت الامريكاني " وهكذا مضى " والتي تتحدث عن استشهاد الطفل محمد الدرة بأبشع الطرق التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي في قتل الاطفال وقد كتب كلماتها الشاعرة الراحلة شهلا الكيالي وقدمت " وحياة ولادي " من كلماتها وتتحدث عن الحنين الى الوطن وغنت الاغنية الاكثر قربا الى محبي الاغنية الوطنية " احلف بسماها وترابها " مع غنائها من الجمهور الذي ابا الا يغنيها إلا واقفا مع صوت الامريكاني وكذلك موطني مرة اخرى و التي اختتم بها المهرجان الذي قام بإخراجه محمد دراج وتصويره عمر مخزومي وعلاء الامريكاني وفراس الجيلاني واشرف على العمليات الفنية ومونتاج المواد التي تم بثها اثناء الحفل المخرج ناجي سلامة و شكر في النهاية عريف الحفل د. موسى عمار الحضور والفرقة الموسيقية بقيادة عمر عباد والداعمين لهذا المهرجان . . ...