بدء فعاليات المؤتمر العلمي السابع لطب الأسنان في "الأردنية"
انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم فعاليات المؤتمر العلمي السابع بعنوان" طب الأسنان: نهج متعدد الاختصاصات" الذي تنظمه كلية طب الأسنان بالتزامن مع العيد الثلاثين لتأسيسها، بمشاركة نخبة من الأساتذة والعلماء على مستويات محلية وإقليمية وعالمية.
ويهدف المؤتمر الذي افتتحه رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة إلى تبادل الخبرات بين العاملين في المجال الطبي، والإطلاع على التطورات المتلاحقة في مجال البحث العلمي، إلى جانب إثراء مهنة طب الأسنان بكل ما هو جديد من تقنيات ومستجدات علمية في مجال صحة الفم والأسنان.
وقال الدكتور الطراونة في كلمة له خلال حفل الافتتاح :" إن كلية طب الأسنان تسرع الخطى بثبات لتصل إلى مستويات رفيعة من التميز والتطور حتى غدت ذات رسالة إنسانية، تأخذ مكانتها بشموخ وإبداع بين مثيلاتها على المستويين الإقليمي والعالمي"، مؤكدا أن خريجيها موضع ترحيب الجامعات العالمية واستقطاب سوق العمل ويحظون بالأفضلية في التوظيف.
وأضاف الطراونة أن الكلية تلتقي مع سعي الجامعة الأردنية نحو العالمية، وتبوء مكانة مرموقة بين جامعات العالم الأكثر تميزا والتزاما بمعايير الجودة والإبداع في مجالات التعليم والبحث العلمي، منوها إلى الدور الذي توليه الكلية إلى جانب الكليات الطبية الأخرى ومستشفى الجامعة في خدمة المجتمع المحلي من توفير خدمات طبية ورعاية صحية وإعداد كفاءات طبية متخصصة.
وشدد الطراونة على أن الاستمرار على ذات الوتيرة من المستوى العلمي الرفيع والأداء المتميز يقتضي توفير برامج أكاديمية متخصصة وتهيئة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس للاطلاع على الممارسات الأكاديمية وأساليب التعلم المتميزة، لافتا إلى أن الاهتمام ببرامج البحث العلمي مع مراعاة التوازن بين البحوث الأساسية والتطبيقية ضرورة من ضرورات التطور والابتكار.
من جانبه أكد عميد الكلية الدكتور زيد البقاعين أن كلية طب الأسنان باتت اليوم عالمية بامتياز، معللا ذلك بحصولها على اعتراف الجمعية الأوروبية لكليات طب الأسنان ببرنامج دكتور في طب الأسنان، ولفاعلية أعضاء هيئتها التدريسية في منظمات دولية تعنى بصحة الفم ونشر أبحاثهم في مجلات عالمية محكمة، وتسجيلهم لبراءات اختراع، إلى جانب اعتمادها مقرا لإجراء امتحانات عضوية كلية الجراحين الملكية، ولأن نسبة الطلبة غير الأردنيين فيها بلغت حوالي 25%.
وعلى الصعيد المحلي أشار الدكتور البقاعين إلى العلاقة التي تربط ما بين الكلية وكل من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وجامعة العلوم والتكنولوجيا والمجلس الطبي الأردني بالإضافة إلى نقابة أطباء الأسنان والتي وصفها بـــ "التفاعلية التكاملية" في شتى المجالات لما تحققه من خدمة للمهنة والمجتمع.
ولفت البقاعين إلى أن المؤتمر هذا العام يؤدي ولأول مرة رسالة سامية تتمثل في تشجيع طلبة المرحلة السريرية من خلال إشراكهم في عدد من الأوراق البحثية والحالات السريرية التي ساهموا فيها لتقديمها كمحاضرات،ومن خلال ملصقات علمية ستعرض في باحة المعرض الذي يقام على هامش المؤتمر ويعد الأكبر من نوعه في تاريخ الكلية بمشاركة كبرى الشركات الطبية لعرض آخر المستجدات في علوم طب الأسنان وأحدث الأجهزة.
بدوره قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور إياد العمري إن اللجنة المنظمة عملت على أن يكون هذا المؤتمر مؤتمرا علميا محكما والأول في الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أنه سيتم نشر الأبحاث المقدمة في مجلة علمية محكمة بعد أن تم قبولها من قبل لجنة تضم نخبة من الأساتذة المحليين والعالميين.
وأضاف العمري أنه سيقام على هامش المؤتمر ثلاث دورات متخصصة في زراعة الأسنان وتقويم الأسنان والفكين والمعالجة اللبية، تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والمستجدات العلمية والطبية في علم طب الأسنان يحاضر فيها أساتذة نخبويون، إلى جانب تخصيص جلسة علمية يتم فيها بحث نهج تعدد التخصصات في معالجة الآفات الفموية.
وتخلل الافتتاح الذي حضره نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية ونقيب أطباء الأسنان وعدد من ممثلي القطاع الطبي في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، والعمداء وأعضاء هيئة التدريس في الكلية والطلبة، عرض فيلم تسجيلي يبرز مراحل التطور التي شهدتها الكلية منذ نشأتها وحتى الوقت الحالي، إلى جانب تسليم الشهادات التقديرية والدروع على عدد من المحاضرين المشاركين في المؤتمر والعمداء السابقين للكلية والشركات الداعمة .
وشهد المؤتمر افتتاح قاعتين تدريسيتين في كلية طب الأسنان بعد أن تم إعادة تأهيلهما وتزويدهما بأحدث الوسائل التعليمية بتبرع سخي من الدكتور زهير عيسى مراد.
المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيرلندا ومصر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى الأردن سيناقش في جلساته الممتدة على مدار يومين ما يزيد على (25) ورقة عمل تركز في محاورها على معظم تخصصات طب الأسنان من زراعة الأسنان وتقويم الأسنان والمعالجة اللبية وآفات الفم والأسنان إلى جانب عرض لعدد من الحالات السريرية.