أبو السكر : مؤتمرنا سيعقد في " العراء " أمام رئاسة الوزراء أو وزارة التنمية السياسية
رفض حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني اقامة مؤتمره العام في اي من المؤسسات الخاصة أو العشائرية، بعد رفض أردني عام لاستضافته في مؤسسات الدولة، وتدخل الدولة لمنعه في عدد من الجهات الخاصة.
وعد القيادي البارز في الحزب المهندس علي أبو السكر أن عقد المؤتمر في أي من الجهات المذكورة يغير الطابع الحزبي المؤسساتي القانوني لعقده، معتبرا أن العراقيل التي تضعها الحكومة في وجهه غدت "معيبة”.
ولن يطلب الحزب من الحكومة أي "تسهيل”، حسب أبو السكر أكد أن الحزب منذ حوالي يحاول جهده مع وزارة التنمية السياسية تنسيق المؤتمر المذكور "دون جدوى”.
وأكد أبو السكر أن قيادات حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع التنفيذي لجماعة الاخوان الاسلامي في الأردن، قد تلجأ لعقد مؤتمرها العام، "في العراء”، بعد "تدخل الأجهزة الحكومية” لمنع اقامته في مراكز ومؤسسات خاصة، حسب القيادي البارز علي أبو السكر.
وأعرب أبو السكر عن استيائه من التدخلات الحكومية لمنع إقامة المؤتمر العام الداخلي للحزب، موضحا أن التدخل بات "أكبر من أن يحتمل”، إذ تدخلت لمنعهم من إقامة المؤتمر في فندق زمزم، ثم تدخلت لعدم عقد اتفاق مع جامعة العلوم التطبيقية.
واعتذرت الجامعة من قيادات الحزب بعد يومين من اتفاقهم المبدئي على إقامة المؤتمر لديهم، لتعتذر بوجود "حجز″ في التاريخ المذكور، ما لا يقرأه أبو السكر بصورة بعيدة عن التدخلات الأمنية في ملف المؤتمر، منذ منع الحزب من إقامته في قاعة مركز الحسين الثقافي التابعة لأمانة عمان الكبرى، وكذلك المركز الثقافي الملكي.
وقال أبو السكر إن الحزب لا يجد أمامه اليوم إلا عقد مؤتمره في العراء، مفصلا أن خيارات عقد المؤتمر باتت في أحد "عرائين” إما أمام وزارة التنمية السياسية أو أمام رئاسة الوزراء.
ورجّح القيادي المتزن أن يقام المؤتمر في توقيته المزمع في 21 حزيران الجاري.وعد ابو السكر عدم استجابة وزارة التنمية السياسية لطلب الحزب وعدم تعاونها معه مخالف لكل ما تتحدث عنه عن سعيها لتنمية العمل الحزبي وتشجيعه، متسائلا عن "الضرر” المتوقع من مؤتمر داخلي للحزب "الأكبر” في المملكة والذي يتم فيه مناقشة شأنه الداخلي البحت.
وتعتبر مرحلة انعقاد المؤتمر العام لـ”العمل الإسلامي”، إحدى المراحل الرئيسة في الانتخابات الداخلية الدورية لاختيار قيادة جديدة للحزب، حيث من المتوقع أن يدعو مجلس شورى الحزب الجديد للانعقاد عقب شهر رمضان لاستكمال انتخاب أمين عام جديد للحزب ومكتب تنفيدي ومحاكم داخلية.
وشهد الشهر الماضي انتخابات 70 عضوا من أصل 80 عضوا من أعضاء مجلس الشورى، إضافة إلى انتخاب اعضاء المؤتمر العام من الفروع ويقدر عددهم بنحو 234 عضوا، إضافة إلى أعضاء الهيئات الإدارية للفروع التي يبلغ عددها 25 فرعا.
وبموجب النظام الداخلي للحزب، فإن انعقاد المؤتمر سيشهد انتخاب الأعضاء الثمانية المكملين لمجلس الشورى مناصفة بين الرجال والنساء، ويضاف إليهم عضوية كل من أمين عام ورئيس مجلس شورى الحزب المنتهية ولايتهما حكما.