سفارة الكويت في الأردن .. مثال يحتذى
يلعب العمل الدبلوماسي الدور الاساس في بناء العلاقات والروابط الدولية حيث عمدت كل دولة لفتح سفارة تمثلها وتكون بيتاً لأبناء جاليتها ترعى مصالحهم وتوجههم وتتابع قضاياهم وتقف لجانبهم والسفير يمثل شخص رئيس الدولة لدى بلاط الدولة المتواجده بها .
سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد صالح الدعيج اثبت للقاصي والداني وللعدو قبل الصديق قدرته الدبلوماسية الفائقة في التعامل وتعامله اللطيف وإنسانيته وخلقه الطيب في رعاية مصالح دولته وتمتين علاقاتها مع الأردن ومتابعة مصالح مستثمريها والإطمئنان على مشاريعهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم ، فلم تأخذه إلتزاماته الدبلوماسية من متابعة طلبة دولته والتي اصبح الأب الروحي لكل الطلبة الدارسين من أبنائها في الأردن حيث يتابعهم في جامعاتهم ويلتقيهم بشكل دوري ويوجههم لرفع مستوى التحصيل العلمي ليعودوا الى وطنهم مسلحين بالعلم والمعرفة ليشاركوا في مسيرة البناء والنهضة الكويتية كونهم رجال الغد المشرق المعلق عليهم الأمال الكبيرة للكويت التي تشهد نهضة قل مثيلها .
الدكتور الدعيج الذي ذلل الصعوبات وخلق المبادرات امام رعاية سفارة بلاده جعل السفارة الكويتية في عمان إنموذج يحتذى كبيت لكل أبناء الكويت والخليج العربي فلا يخفى على أحد قدرة الرجل في العمل المنضبط الممنهج والمدروس وحجم الجهود التي يبذلها لتحقيق تطلعات قيادة دولته في تلبية نداءات المساعدة من جانب ومتابعة المبادرات الكويتية في الأردن ومناطقه من جانب أخر .
حيث إستطاع السفير الدعيج بناء شبكة علاقات إجتماعية واسعة مع أبناء عشائر الأردن ورجالات الدولة ومشاركتهم في مناسباتهم ناهيك عن المواطنين الذين يعشقون تواضعه وطيبته وخلقه فقد حظي بمحبة قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية والديبلوماسيين والمواطنين وزاد في بناء الروابط والعلاقات الأخوية حتى جعل من أبناء الكويت وأبناء الأردن أسرة واحدة متقاربين في الطبيعة والعادات والمحبة وتبادل الخبرات والثقافات فيما بينهم ، ولم يتوقف الدعيج عن متابعته الحثيثة ومواقفه الإنسانية إتجاه الأشقاء السوريين الذين يقيمون في الأردن نتيجة الظروف التي تعيشها سوريا فاخذ على عاتقه التفاني في العمل حتي يحقق رؤى سمو أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح برعاية ودعم الأشقاء السوريين ، وأثبت للجميع مصداقية دولة الكويت إتجاههم مبتعداً عن الإعلام ويعمل في الليل والنهار وينتقل من الرمثا الى الزعتري ومنها الى الأزرق ليشرف على كل صغيرة وكبيرة حتى برهن للجميع ان الكويت هي الدولة الوحيدة التي صدقت بمواقفها ونفذت وعودها .
السفير الدعيج يرفض العمل بشكل فردي ويشرك طاقم سفارته في تفاصيل عمله لإيمانه الراسخ باهمية العمل بروح الفريق الواحد من أجل عكس الصورة الحقيقية عن دولة الكويت وأميرها المحبوب لدى الأردن قيادة وشعبا ، حيث سعى هذا الفريق لتنفيذ العديد من المشاريع لخدمة أبناء الأردن بمكرمة من أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله وكان اخرها بناء مدرسة الأمير صباح في محافظة الطفيلة بكلفة إجمالية بلغت نحو مليون ونصف دينار للإسهام في رفع سوية التعليم في الأردن ، إضافة الى دعم الجمعيات الخيرية والإنسانية والمساجد والمرضى وغيرهم .
نعم كان الوفاء بالعهد ديدن الرجل وطاقمه متاصلا ومنبثقا من الإنسانية الحقيقية التي جعلت من السفير وطاقم السفارة يعملون كخلية نحل وأثبتوا للقاصي والداني من هي الكويت التي اذ قالت فعلت .
أيها السفير هنيئاً لك إداء الأمانة التي تحملها وإنسانيتك وطيبتك فإنك تمثل صورة أمير البلاد في طيبته ومحبته للشعب الأردني والخليجي والعربي ، وإنسانيتكم فاقت التوقعات رعى الله أمير البلاد وحفظكم وأطال أيامكم في أردن الخير والوفاء الذي أحبك كما أحببته .
كتب - الدكتور أحمد العياصرة
*رئيس تحرير وكالة هوا الأردن الإخبارية