الكلالدة : خلافنا على السلطات التنفيذية
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة أن فئة الشباب هي الفئة العمرية التي تصنع المستقبل فهي الأكثر صدقا ونقاء، وإن أردنا التغيير للأفضل علينا أن نختلف في حب الأردن لا عليه، فلدينا في الأردن نظام سياسي لا خلاف عليه، ولكن خلافنا على السلطات التنفيذية، فجلالة الملك عبدالله الثاني لديه الرغبة والحماس لانخراط الشباب في الأحزاب والعمل السياسي، جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مبادرة محافظتي ضمن برنامج التمكين الديمقراطي التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالتعاون مع جامعة اليرموك.
وشدد الكلالدة أن التعديلات الدستورية الأخيرة تنم عن توجه الحكومة لتفعيل دور الشباب في العملية السياسية، داعياً الشباب إلى التوافق والخروج من عالمهم الافتراضي والتخلص من النزعة الفردية والنمط الاستهلاكي بما يمكنهم من تشكيل قوى وازنة مؤثرة والجلوس على مائدة الحوار بشكل مؤطر ومنظم ليتمكنوا من إحداث التغير نحو الأفضل للارتقاء بالوطن.
مديرة برنامج التمكين الديمقراطي يُسر حسان أشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى بلورة وتنفيذ مبادرات ونشاطات تكرّس الثقافة الديمقراطية، والمشاركة السياسية، وأخلاقيات الحوار الهادف، وثقافة العمل التطوعي، والمسؤولية الاجتماعية، من خلال دعم الرياديين الاجتماعيين، باعتبار التحول الديمقراطي ليس مجموعة من التشريعات فحسب، وإنما هو ثقافة قيمية وسلوكية وتعليمية تتجذر بشكل تراكمي، من خلال إشراك جميع فئات المجتمع، الشباب منهم بوجه خاص في بناء ثقافة ديمقراطية واعية وتعزيز سبل ممارستها عبر المؤسسات الديمقراطية ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة بناءً على أسس الثقة والقدرة على التغيير والمساهمة في دفع عجلة التنمية.
من جانبه أكد مدير مبادرة محافظتي الطالب عبدالله بني هاني أن طلبة الجامعات والفئات الشبابية تمتلك فرصة التأثير الايجابي في مسيرتنا الوطنية والإصلاحية والتنموية، وأن ثقة جلالة الملك بقدراتنا على التغير دافع رئيس لتمكيننا من المساهمة في بناء وطننا العزيز، في ظل التحديات التي يواجهها من خلال الحوار البناء الهادف والمبني على الحقائق وقبول الرأي الآخر وصولاً إلى بناء قاعدة شبابية ووعي سياسي جديد للمساهمة في صنع القرار وإفراز مجالس برلمانية وبلدية تعكس مستوى وعي الشعب الأردني وتحقق تطلعاته.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع أجاب من خلاله الكلالدة على أسئلة واستفسارات الطلبة الحضور حول آليات انخراط الشباب في العمل السياسي .