الدكتور أحمد العياصرة يكتب : كويت المحبة إلى اللقاء
كان اللقاء .. وسرعان ما جاء الفراق .. وبدأ الشوق والحنين إلى شعب مضياف محب ذكي خلوق ووطن معطاء يتربع على صدره الكثير من الإنجازات والمشاريع والمؤسسات التي تشهد له بالتطور والتحديث وحققت نهضة تنموية إنعكست على توفير حياة كريمه لأبنائه ووافديه وهذا كان حرص أميره الراحل رحمه الله سمو الأمير الشيخ خالد الصباح وأستمر في مسيرة العطاء الأمير المعزز المحبوب سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح بحرصه على مزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع شأن الوطن والشعب الكويتي وتعمل الحكومة لتحقيق رؤى الأمير المحبوب لمزيد من العطاء لنهضة الكويت .
حيث كان اللقاء الأول مع الوكيل المساعد لوزارة الإعلام الاستاذ محمد عبد المحسن العواش ذاك الرجل المتواضع والمسؤول الحريص الرجل صاحب الفكر النير والخلق الرفيع الذي عكس الصورة الطيبة والمشرقة عن الكويت الانسان والأرض وتواصل اللقاء مع الوكيل المساعد لشؤون الاخبار والبرامج السياسية الدكتور فيصل المتلقم الذي أثبت من خلال الحوار الرأي السديد والفكر الواسع والبصيرة المشرقة والخلق الرفيع ، وأستمر اللقاء مع الدكتور محمد الهاجري مسؤول الإعلام الخارجي الذي اكد على اهمية التواصل مع الأشقاء في الدول العربية ومشاركتهم كافة مناسبات الوطن وبدأت الجولة في وزارة الإعلام ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون فأذهلني المستوى الرفيع والمهنية العالية والعمل بروح الفريق الواحد لرفع سوية اداء الإعلام الكويتي والقيام بواجبه الوطني وعبروا عن حبهم للأردن كما هوا حبهم للكويت وبتواضع الواثقين من أنفسهم أثنوا على الكفاءة الأردنية والخبرة المتميزة للأردنين ولن يغب عن ذهني الشاب المهذب الذي رافقني طيلة زيارتي وكان شديد الحرص على توفير الراحة لنا فنعم الشاب الباحث القانوني في وزارة الإعلام الاستاذ سالم العواش وشقيقه المهندس عبد المحسن العواش فهنيئا لوالدهما بهما فنعم الخلق ونعم التربية.
وجاء يوم الفخر والديمقراطية الكويتية بعد أن حضرت جلسة مجلس الأمة وكان التداول ليس لصفقات ومصالح شخصية وغمز ولمز وغزل للحكومة كمجلسنا الكريم وإنما كانت مصلحة الكويت وحق أبنائه ما جعلت الأصوات تتعالى والمد والجزر وقرروا تعديل وإقرار المحكمة الدستورية ونهج الإستثمار الجديد لحفظ حق الدولة وفتح السوق أمام الجميع والوقوف في وجه تغول المسؤول على سوق الكويت المالي للحفاظ على حقوق المواطنين وأموالهم وبعدها كان اللقاء مع رئيس مجلس الأمة النائب مرزوق الغانم الذي كان يدير المجلس بهمة الشباب وحكمة الشيوخ وقدرة فائقة مبتسم كريم مرحب بالمواطنين والضيوف وبادرنا بترحابه بالأردن وأهله مؤكداً على دوره لأبناء عروبته والعلاقات الدولية بين الدول وتقديره للإعلام الأردني وكان لنا لقاء مع نموذج نيابي يفاخر فيه الا وهو النائب الدكتور محمد حويله والذي كان حريصا منذ اللحظة الأولى على قضايا الوطن والمواطن مظهرا وجها مشرقا للعمل البرلماني العربي مسلحا بالعلم والمعرفة .
وعكس مساعد عميد كلية الشريعة لجامعة الكويت الدكتور وليد العلي إمام المسجد الكبير الذي يتسع لستين ألف مصلي ومرفقاته لتحفيظ القرأن والذكر والإستعدادات لإستقبال شهر رمضان الفضيل فكان الشيخ الجليل المبدع والمحب للأردن وأبنائه ، وأعجز عن وصف استاد الشيخ صباح الأحمد الرياضي والذي يعكس إهتمامات أمير البلاد بالشباب الكويتي الذين هم أحد ركائز الدولة الكويتية وكذلك الإهتمام بالتعليم الأساسي الثانوي وإنتشار المدارس في المحافظات الست والتعليم العالي من خلال جامعة الكويت والجامعة العملاقة التي ينتهي بها العمل عام 2020 وكانت الزيارة إلى أكبر مول في الشرق الأوسط (الأفنيوس) الذي يعد تحفة تجارية وسياحية ولا اروع واما حقول الأحمدي التي تنبع من قلب الارض بعطاء ومحبة لأهل الكويت لانهم يستحقون .
أعترف أمامكم إنني ذهلت بكرم الشعب الكويتي وتقارب عاداتهم وتقاليدهم وتواضع مسؤوليهم وإنسانيتهم وهذه صور يختزنها العقل ما دمت حياً ولا يستطيع العدو قبل الصديق إنكار صورة الكويت المشرقة المحب لعروبته ودينه وأقول اللهم ربي إحفظ الكويت وشعبه من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأدم عليهم نعمة الأمن والأمان والإستقرار لتبقى الكويت الحبيبة تجسد كل معاني الإنسانية والوقار.
وأن ما يتمتع به أميرها المحبوب سمو الشيخ صباح الأحمد وشعبها ومسؤوليها من خلق رفيع وطيب وإنسانية ومحبة لعروبتهم ودينهم السمح دليل على أصلة متجذرة وتطبيق سليم لاحكام الدين فلن تجد ملهى أو خمارة أو مرقص في كل الكويت وإني أدعو من لا يصدق ذلك أن يذهب بزيارة واحدة إلى هناك او الى سفارة الكويت بعمان وهناك سيعرف ويلمس هذه الصفات في سفيرها الشاب الخلوق الدكتور حمد صالح الدعيج حفظه الله ورعاه وأخيراً أقول إلى كويت المحبة وأنا أغادر أرضها الطيبة والحنين يملئ قلبي لا أقول لكم وداعاً بل إلى اللقاء.
*رئيس تحرير وكالة هوا الأردن الإخبارية