بالتفاصيل..." السؤال الصعب " .. ماذا سأل أحد وجهاء معان..وماذا كان رد الوزير صبري ربيحات
صبري ربيحات
بالامس قال لي احد وجهاء معان وهو يلومني على تقصيرنا تجاه الاردن والاردنيين وما معان الا مثلا...الرجل يخاطبني بعتب ولوم ومرارة.. وكانني في موقع رسمي...... ولا يعلم الرجل ان لا حول لي ولا قوة.....كغيري ممن يرون ما ينبغي ان يحدث لكنهم لا يملكون التأثير على حدوثه..فما يحدث لنا يشبه القدر لا نملك رده لكننا نسأل اللطف بنا.
قال لي الرجل الحكيم قل لي ماذا عملتم...وما هي سياساتكم...وعن ماذا تتحدثون ....وبماذا تتبجحون....لقد بعتم كل مقدرات بلادنا....وافقرتمونا.....وهدرتم كرامتنا.....فلا عمل لابنائنا....ولا مياه لنشرب... ولا قضية لنعيش من اجلها.....وحكمتم فينا اناس لا يفهمونا ولا نفهمهم....وجئىم بكل امم الدنيا لتزاحمنا على ارزاقنا .....واخذتم تطالبون العالم بان يساعدونا.....ولا احد يعرف مصير استغاثاتكم .....كل ما نعرفه ان الجرائم ازدادت ...والقيم اهتزت ....والقهر والغلب يخيمان على ليالينا.....ولا نثق بما يقوله اي منكم فقد اشبعتمونا وعودا ولم نرى منكم ما يدلل انكم تهتمون او تكترثون لغير مصالحكم وتلميع صوركم التي لم يعد بمقدوركم تعديل التلف الذي اصابها.... والله اننا افضل حالا بدونكم...وانتم كل بلوانا.......حاولت ان اسكت الشيخ بحجج بدت واهية قبل ان ينقض علي بجملته الاخيرة التي اسكتتني ولم اجد مناصا من ان اترك المجلس متحججا بالرد على هاتفي الذي كان مغلقا ...
.
كان ذلك بعد ان قال لي بان " السياسة الوحيدة التي لا يختلف اثنان على انكم تسيرون بخطوات ثابته نحوها هي جعل الاردن خاليا من الاردنيين عام 2050".....
اظن ان ما قاله الشيخ هو افضل جدول اعمال لحكومتنا في جلستها القادمة فالسياسات اكثر من ان نرفع السلع ونعين المحاسيب وننتقم ممن نعتقد انهم خصوم...
شكرا لك يا ابا هاني على الدرس الذي علمتني اياه دون ان اتكبد عناء التنقل بين جمعية الشؤون الدولية... و مركز الدراسات المنشغل بقياس شعبية الحكومات....وقد تذكرت ان مثل هذه الموضوعات تقع خارج اهتمام كل المراكز التي لا تكترث لغير العلاقات العربية الايرانية..او كيف يمكن ان نصل الى سلام الشجعان...بعد ان امضينا عقدين ويزيد على توقيع معاهدته.
من قلوب المحبين الصادقين تنبع الحكمة....وهؤلاء الناس هم القادرون على تعريتنا واحراجنا..امام انفسنا.....لم استطع ان اقفز على الموقف الذي كان ابلغ مما دار في امسية الوسط الاسلامي التي حضرها رئيس الوزراء....وفعالية مركز حماية الحرية الصحافية التي غاب عنها النقيب والوزير وبقية صحفيين ال المومني الكرام.