احتجاز موظفين احتجاجا على انقطاع المياه في اربد
احتجز العشرات من سكان بلدة أبدر في لواء بني كنانة ليل الاثنين الثلاثاء اثنين من موظفي شركة مياه اليرموك أثناء عملهم في توزيع ادوار المياه في المنطقة احتجاجاً منهم على تكرر انقطاع مياه الشرب عن البلدة.
غير ان تدخل الأجهزة الأمنية نجح في فك احتجاز الموظفيَّن واعادة مركبة الشركة التي تم الاستيلاء عليها، اثر وعود بالعمل على انتظام دور توزيع مياه الشرب للبلدة.
كما أقدم محتجون من سكان بلدتي حريما وبلوقس في ذات اللواء، على إغلاق الشارع الرئيسي بالإطارات المشتعلة والحجارة إلى جانب إغلاق بئر منطقة حريما التابع لسلطة المياه، احتجاجاً على النقص الحاد في المياه في منطقة اللواء كاملا وانقطاعها المتكرر عن غالبية المناطق، بحسب شهود عيان.
واوضح الشهود أن المحتجين قاموا بإشعال الإطارات وإغلاق الشارع الرئيسي، احتجاجا على نقل مدير مياه بني كنانة واستمرار انقطاع المياه، مؤكدين أنهم يضطرون إلى شراء صهاريج مياه خاصة جراء استمرار انقطاع المياه و"عدم تجاوب المسؤولين في الشركة مع شكاويهم".
ووفق سكان فان البلدتين تعانيان كغيرهما من مناطق اللواء من خلل في ادوار التوزيع، ما يؤدي إلى انقطاع المياه عن المنازل أو عدم كفايتها اغلب الأحيان في تلبية احتياجاتهم، خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
واتهموا بعض موزعي المياه في شركة مياه اليرموك بالتلاعب في ادوار التوزيع وتحويل مياه الشرب من منطقة إلى أخرى، بما يخالف أسس عدالة توزيع المياه التي تعلنها الشركة.
وشهدت إحدى مناطق بلدية الشعلة في ذات اللواء قبل يومين حادثة مماثلة اثر إقدام مواطن على احتجاز مركبة تابعة لشركة مياه اليرموك، احتجاجاً على انقطاع المياه.
بدوره، قال الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات أن دور المياه منتظم في المناطق التي شهدت احتجاجات، إلا أن كمية المياه التي باتت تصل للسكان ضعيفة مقارنة بالأشهر الماضية جراء ضعف في مصادر المياه والينابيع التي تغذي
تلك المناطق.
وأضاف عبيدات أن الشركة ستقوم بحفر بئرين جديدتين في منطقتي حريما والمزيريب لمواجهة شح المياه في اللواء.
وأكد أن الاحتجاج ليس له علاقة بنقل موظف من مكان لآخر، مؤكدا أن الشركة تقوم بنقل أي موظف حسب متطلبات العمل.
وكان عدد من العاملين في شركة مياه اليرموك في لواء بني كنانة تعرضوا قبل يومين للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل سكان أثناء عملهم.
وأشار الموظفون المعتدى عليهم بأنهم فوجئوا بقيام مجموعة من الأشخاص خلال قيامهم بالأعمال الروتينية اليومية من تفقد خطوط المياه الناقلة بالتهجم عليهم جسديا ولفظيا.
وقال متصرف اللواء غازي القبلان انه سيتم تحويل الأشخاص الذين يثبت تورطهم بالاعتداء على موظفي المياه للجهات المعنية، وسيصار لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بحقهم.
وبرر القبلان نقص المياه الواضح في عدد من مناطق اللواء بنقص الكميات المنتجة من مصادر المياه المغذية للواء، مشيرا الى ان إنتاجية هذه الآبار انخفضت كثيرا، ما أدى إلى إرباك في برنامج توزيع المياه على المواطنين ورافق ذلك سوء إدارة من قبل بعض الموظفين، وتعد سكان على الأنابيب الناقلة للمياه في بعض المناطق.