النسور: القضية الفلسطينية هي الأساس لجميع مشاكل وأزمات المنطقة
بحث رئيس الوزراء عبدالله النسور خلال استقباله في مكتبه برئاسة الوزراء امس، عضو المجلس الاتحادي والحكومة الاتحادية في سويسرا، ورئيس الإدارة الاتحادية للعدل والشرطة السويسريين سيمونيتا سوماروغا والوفد المرافق، "تعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات".
وأكد النسور، خلال اللقاء الذي حضره وزير العدل بسام التلهوني، "ان الاردن متجه نحو الديمقراطية والانفتاح وتعزيز الحريات العامة وحرية الصحافة والديمقراطية وتطبيق نموذج الإسلام المعتدل"، لافتا الى ان هذا يوفر بيئة خصبة لاستقطاب الاعمال والاستثمارات .
واشار الى ان الاردن يعد من الدول المتقدمة في مجالات الصحة والتعليم على مستوى العالم العربي والاقليم مثلما يحتل الصدارة في مجال السياحة العلاجية . وبحث النسور مع الوفد الضيف اخر التطورات المتعلقة بقضايا المنطقة ولا سيما القضية الفلسطينية والازمة السورية والاحداث على الساحة العراقية .
واعرب عن شكره للتضامن والتعاطف الذي تبديه سويسرا تجاه ما يتحمله الاردن من اعباء نتيجة استقبال عدة موجات من اللجوء.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي الاساس لجميع المشاكل والازمات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط، حاثا سويسرا لما لها من مكانة على المستوى الدولي ان يكون لها دور في دفع جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ولفت النسور الى ان العراق وسورية في قلب منطقة الشرق الاوسط وما يحدث في هذين البلدين الجارين للأردن سيكون له تأثيرات على الاردن ودول الجوار.
واشار الى ان الاردن يستقبل حاليا نحو 1.4 مليون الف لاجئ سوري، مؤكدا ان المجتمع الدولي بأكمله تقع عليه مسؤولية تحمل اعباء اللاجئين لكنه لم يقم بدوره في دعم الاردن لتحمل هذه الاعباء لا سيما وأن الاردن يعاني شحا في المياه وقلة في الموارد وتحديات اقتصادية.
وشدد في الوقت ذاته على ان اللاجئين السوريين هم اشقاء لنا ولا نضيق بهم ولكن هناك محددات . وعرض التلهوني للخطوات التي تم اتخاذها لتعزيز استقلالية السلطة القضائية بعيدا عن السلطة التنفيذية، وهناك نسبة معقولة من القضاة من الاناث، مؤكدا ان الحكومة تعمل تولي قضايا حقوق الانسان اهتماما متزايدا.
واعربت سوماروغا عن الامل بأن تكون الديمقراطية في الاردن نموذجا للدول في المنطقة، مؤكدة ان استقلال القضاء يعطي مصداقية للدولة وهو يشكل عنوانا للديمقراطية.
كما اعربت عن شكرها وتقديرها للأردن على استضافته لللاجئين السوريين وما يقدمه لهم من خدمات في ظل امكاناته المحدودة، مؤكدة ان الاردن يشكل نموذجا على مستوى العالم لكيفية التعامل مع قضايا اللجوء الانساني.
واشار احد اعضاء الوفد المرافق الى ان الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ستقدم معونات في مجالات الاسكان واعادة بناء مدارس خدمة للاجئين السوريين. وطلب النسور ان يكون تركيز الوكالة على بناء المدارس خصوصا في مناطق الشمال حيث تشهد المدارس اكتظاظا كبيرا نتيجة للتواجد الكثيف للاجئين السوريين.