الخالدي: الحوض المائي في الزعتري ملوث بالمياه العادمة
كشف رئيس بلدية الزعتري عبد الكريم مشرف الخالدي تفاصيل قضية تلوث الحوض المائي، ذاكرًا أن الحكومة أقامت مخيم الزعتري على اهم حوض مائي يغذي أربع محافظات (اربد، والمفرق، وجرش، وعجلون).
وأضاف أن كمية المياه التي تدخل الى المخيم تقدر بـ4500 متر مكعب، وأنه يتم سحب 1500 متر مكعب من المياه العادمة، فيما المتبقي يذهب الى باطن الارض، مشددًا على أن معظم الخزانات مثقوبة؛ مما ادى الى التلوث البيئي، وتلوث التربة والمياه.
وتساءل الخالدي عن كمية المياه العادمة التي دخلت الارض حتى الآن، ولا سيما أن المخيم مقام منذ سنوات.
وحذر الخالدي من مخاطر التلوث البيئي والمائي؛ بسبب مشاكل الصرف الصحي التي تسبب بها مخيم اللاجئين، فضلًا عن تدفق المياة العادمة الى وادي الزعتري الذي يغذي الحوض المائي، مشيرا إلى أن ادارة المخيم في الزعتري لا تتعاون مع بلدية الزعتري نهائيًا ولا يوجد أي تواصل بينهما.
وقال إن عدد سكان مدينة الزعتري نحو 16 الف نسمة، وعدد اللاجئين الذي يسكنون ضمن حدود بلدية الزعتري نحو 12 الف نسمة؛ مما أدى الى تدني مستوى الخدمات.
وتابع أن بلدية الزعتري تعاني من أثر اللجوء السوري وضعف الخدمات، مبينًا جملة من القضايا وهي: زيادة النفايات الصلبة، والضغط على المدارس؛ مما ادى الى فتح مدرسة مسائية للسوريين من الصف الاول الى الصف الرابع الاساسي.
وأشار إلى أن القطاع الصحي يعاني الكثير من المشاكل، من أهمها زيادة عدد المراجعين السوريين للمركز الصحي، حيث كانت نسبة المراجعين قبل وجود السوريين 60 مراجعا يوميا، أما مع الوجود السوري فأصبح 200 مراجع؛ مما أدى الى تدني مستوى الخدمات الصحية.
وبين الخالدي ان منطقة الزعتري تعاني من نقص المياه، وتوجد بعض الاحياء لا تصل اليها المياه نهائيًا، ويضطر المواطن إلى شراء صهاريج المياه، لافتًا إلى جفاف بعض الآبار الارتوازية، حيث يقوم بعض المزراعين بحفر الآبار بدون رقابة حكومية، وعدم استغلال النمط الزراعي.
وقال الخالدي إن وجود مخيم الزعتري على اراضيهم لم يساهم في حل مشكلة البطالة؛ بسبب عدم تعيين أبناء المنطقة، وتعيين موظفين من خارج المفرق، مستدركًا بأن نسبة الموظفين منهم لا تتجاوز 3% فقط.
ولفت الخالدي إلى حصول بلدية الزعتري على مجموعة منح لعمل مشاريع؛ إذ حصلت البلدية على منحة بقيمة 150 الف دنيار لتعبيد الشوارع والطرقات، فيما حصلت ضمن برنامج الصمود والتكيف المجتمعي على منحة بقيمة مليون و128 الف دلاور؛ كونها من أكثر البلديات المضررة من اللجوء السوري -كما يقول-.
وأفاد بشراء البلدية مجموعة من الآلات والمعدات، وبناء مركزين للشابات بقيمة 200 الف دنيار، وإنشاء ملعب بلدي بقيمة 200 الف دينار، وتخصيص 20 ألفًا لعمل غرفة تحكم لشبكات المياه داخل البلدية، موضحا أن البلدية طرحت عطاءً لبناء 6 مخازن تجارية على طريق بغداد الدولي.
ولفت الخالدي الى وجود تعاون مع بعض المنظمات الدولية.