أبوغزاله عن قطاع الأعمال العالمي في الجلسة الوزارية:التنمية المستدامة والتوظيف يدعمان بعضهما
عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ECOSOC)) اجتماعا وزاريا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وذلك خلال اجتماعات المجلس رفيعة المستوى لبحث موضوع التنمية المستدامة ضمن تصور شامل للتنمية التي تركز على التوظيف وذلك للإعداد اعدادا لجدول أعمال التنمية لما بعد العام 2015 وما ينبغي على الحكومات وكذلك قطاع الأعمال وجميع الأطراف الفاعلة عمله في هذا الصدد.
وقد حضر الاجتماع الوزاري مجموعة من الوزراء اضافة الى سعادة الدكتور طلال أبوغزاله الذي دعي بصفته عن قطاع الأعمال في العالم. وحسب ما جاء في محضر الاجتماع الذي نشره المجلس أكد د. أبوغزاله على "أن التنمية والتوظيف يدعمان بعضهما، ذلك أن التنمية تخلق فرص التوظيف مثلما أن خلق فرص التوظيف يؤدي الى التنمية. وأكد أبوغزاله على الحاجة لصنع ادوات ملموسة لتحقيق الأغراض بدلا من مجرد تقديم أبحاث ودراسات." موضحا ان الزيادة في الناتج المحلي لا تعني بالضرورة خلق فرص وبالتالي يتوجب التركيز على الاستثمار في المجالات التي تؤدي الى خلق فرص عمل تحديدا.
وأشار المحضر الذي نشره المجلس حول الإجتماع الى ما ذكره د. أبوغزاله بأنه "ينبغي التركيز على المرأة والشباب مع الأخذ بعين الاعتبار أن مشاركتهم وانخراطهم سيقودان الى مضاعفة الإنتاجية العالمية." وأنه على أن شباب اليوم في عصر تقنيات المعرفة أن يبادروا إلى تمكين أنفسهم من خلال فهم أن صنع المعرفة هو الطريق الى صنع الثروة وفرص العمل.
وأوضح أبوغزاله أن مكاتب المجموعة الثمانين تعمل ضمن حدود اختصاصاتها من أجل المشاركة الفعالة في التغيير، وننادي بأسواق شاملة، كما تعمل المجموعة بصورة وثيقة مع المنظمات الاعضاء في مجموعة التنمية التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك مجالات الاقتصاد والمجتمع والبيئة والحوكمة العامة، وأنه كممثل عن المجموعة قد خدم الأمم المتحدة من خلال المهام العديدة التي تولاها على مدى نصف قرن.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور أبوغزاله على أن الاقتصاد العالمي المترابط والذي يتسم بالتغير السريع يتطلب إطارا عالميا مترابطا ومستداما للتعاون بين جميع الشركاء الأساسيين، وذلك لتعزيز التعاون الحقيقي وأسواق عالمية ومحلية تعمل بكفاءة وأنظمة تعليم وتدريب تشجع على التعلم مدى الحياة والابتكار والاستدامة طويلة الأمد.