فعاليات احتجاجية في عمان وعدد من المحافظات نصرة لغزة
نظمت فاعليات شعبية وحزبية في محافظات عمان وإربد والزرقاء ومادبا والكرك والطفيلة والعقبة بعد صلاة ظهر أمس الجمعة فعاليات احتجاجية نصرة لأهالي قطاع غزة، واستنكارا للعدوان الإسرائيلي الهمجي عليه.
وردد المشاركون في الفعاليات هتافات تحيي المقاومة في غزة والانتفاضة في مدن الضفة الغربية والقدس، والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
فقد انطلقت بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني أمس مسيرة شعبية تندد بالمجزرة الإسرائيلية بحق أبناء غزة.
وسادت حالة من السخط خلال المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية وحراكات شعبية، إلى جانب فعاليات تضامنية مع غزة.
وشارك في المسيرة المئات من بينهم قيادات إسلامية وحزبية وشخصيات نقابية وسياسية، طالبوا خلالها بدعم المقاومة الفلسطينية وتحرك النظام العربي الرسمي لنصرة غزة.
وتخلل المسيرة هتافات دعت إلى تحريك الجيوش العربية وإمداد المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح، وقطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل لاسيّما في الأردن.
كما طالب المشاركون بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان وطرد سفيرها. ودعوا إلى توحيد الصفوف نصرة لغزة، ومواجهة كل ما يقلل من قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة العدو الصهيوني، ورفض المبادرات التي تطالب بالتهدئة والثبات على تحقيق شروط المقاومة.
وطالت انتقادات المشاركين الصمت العربي الرسمي بشكل عام، والسلطة الفلسطينية ومبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ومن بين الهتافات التي خرجت في المسيرة "يا شباب التموا التموا ابن غزة ضحى بدمه"، "يا قسام هات هات طيارات مفخخات"، "صنعنا رغم الحصار طيارة بلا طيار"، "غزة يا رمز الصمود ردي عالدم ببارود"، "حيفا ويافا وعسقلان اضرب صاروخ القسام".
واعتبر القيادي في جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أن "هذه الفعالية تمثل الحد الأدنى لإنصاف غزة وأهلها الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني والإدارة الأميركية".
وأضاف أن "مثل هكذا فعالية تسجل تضامن الشعوب العربية مع غزة وفلسطين والمقاومة"، مؤكدا أن "تنظيم هكذا فعاليات أمر ضروري لإيصال رسالة تضامنية مع أهل غزة". فيما اعتبر النقابي صالح العرموطي أن "ما يرتكب من مجازر في غزة هو اعتداء على النظام العربي الرسمي، وانتهاك للشرعية الدولية وخرق للقانون الدولي الإنساني"، مطالبا "الأنظمة العربية بالوقوف بجانب غزة وإمدادهم بالمال والسلاح، معولا على حركة المقاومة بقدرتها على مجابهة الجرائم الصهيونية".
وأكد النقابي ميسرة ملص أن "تنظيم فعاليات تضامنية مع غزة في العواصم العربية يعد تعزيزا نفسيا لأهل غزة، ورسالة بأن الشعوب العربية متضامنة معهم وتنتفض من أجلهم، داعيا إلى تكثيف هكذا فعاليات نصرة للغزيين".
بدوره أشار نقيب المهندسين وائل السقا أن "المجاهدين في غزة يواجهون العدو وحدهم في ظل غياب للجيوش العربية"، وقال "غابت الأنظمة، لكن الله والشعب العربي مع أهل غزة ونصرتها".
وفي إربد حيا مشاركون في مسيرة انطلقت من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة باتجاه ميدان الشهيد وصفي التل صمود الأهل في قطاع غزة أمام العدوان الإسرائيلي الذي يستخدم كافة أنواع الأسلحة المحرمة بحقه.
وأشار المشاركون في المسيرة التي نظمتها تنسيقية الحراك في إربد، بالتعاون مع الحركة الإسلامية إلى أن صمود قطاع غزة في وجه العدوان هي كرامة لكل الأمة العربية، مشيرين إلى أن المجازر اليومية فيه لم يسجلها العالم وسيسجلها التاريخ.
وانتقد المشاركون في المسيرة مواقف الأنظمة العربية من المقاومة، مطالبين في الوقت ذاته بفك الحصار عن قطاع غزة، معتبرين أن جهادهم ورباطهم هو خط دفاع أول عن الأمة العربية والإسلامية.
واستنكر المتحدثون في نهاية المسيرة ما وصفوه بالتواطؤ الرسمي العربي تجاه العدوان الصهيوني على غزة، مطالبين الحكومة بدعم صمود المقاومة الفلسطينية، والعمل الجاد لوقف العدوان على غزة وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني.
كما نظمت الحركة الإسلامية في الزرقاء بعد صلاة ظهر أمس مسيرة انطلقت من أمام مسجد عمر بن الخطاب، نددت بالمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات طالبت الشعوب العربية الوقوف مع أهل غزة، ومنع القتل والحرق والتدمير الذي تمارسه الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد العزل من الأطفال والنساء والشيوخ.
وثمنوا مواقف الأردن تجاه غزة وكافة الأراضي الفلسطينية والمساعدات الطبية والغذائية المستمرة لدعم الأهل هناك. وتقدم المسيرة التي رفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية رجال الأمن الذين منعوا السير ضمن مسارها حتى نهايتها.
وفي مادبا نظمت الحركة الإسلامية مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من مسجد الملك الحسين في وسط المدينة وصولها إلى ساحة السلام بجانب بلدية مادبا، ردد خلالها المشاركون هتافات مؤيدة لأهالي قطاع غزة.
وألقى في المسيرة كل من رئيس فرع نقابة المعلمين مفلح الفلاحات وسليمان المليطي وعزالدين العواودة كلمات عند وصولها إلى ساحة السلام طالبوا خلالها بإغلاق السفارة الإسرائيلية، وسحب السفير الأردني من تل أبيب وقطع العلاقات معها.
كما نفذت لجنة الفعاليات الاجتماعية والشبابية في مخيم مادبا مسيرة تضامنية مع الأهل في قطاع غزه، وما يتعرضون له من عدوان غاشم من هدم وقتل وترويع.
وقد انطلقت المسيرة من أمام مدرسة الوكالة للذكور حتى نهاية الشارع الرئيسي داخل المخيم.
وعبر المشاركون في المسيرة عن أسفهم للصمت الدولي تجاه ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من أوضاع مأساوية، والذي طال حياة الأطفال والشيوخ والنساء العزل ولم يستثن حتى العجرة والمرضى والجرحى في المستشفيات.
وتحدث في نهاية المسيرة نائب رئيس نادي القدس الثقافي الدكتور يوسف ابوسرور الذي اكد فيها انه "في الوقت الذي يتواصل فيه التصعيد والعدوان الصهيوني وحلفاؤه على أهلنا الصامدين في غزة، تتعاظم قوة المقاومة وصمودها وتصديها لكل الأعمال البربرية والوحشية ضد أطفالنا ونسائنا وشيوخنا".
كما تحدث خلال الوقفة عضو الحزب الشيوعي محمد مشرف ورئيس نادي الوحده اسحق جعارة وأحد أبناء المخيم خضر الكسابرة.
وفي الكرك طالب المشاركون في ثلاث فعاليات احتجاجية على العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني أمس وأول من أمس، بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني.
فقد نظمت الفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية بالكرك اعتصامين ومسيرة شعبية لرفض العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والمطالبة بالإصلاح السياسي الشامل.
وشارك بالاعتصامين والمسيرة مئات المواطنين المطالبين بالوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين في مواجهة العدوان فقد نظمت اللجان الشعبية العربية أمس مسيرة انطلقت من أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الأردنية والفلسطينية واليافطات التي كتب عليها شعارات الشجب والاستنكار والتنديد بالعدوان ورفض سياسة الاحتلال للأرض الفلسطينية.
وطالب المشاركون تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني والمساعدات بشتى أنواعها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وقال الناطق باسم اللجان الشعبية العربية رضوان النوايسة أن مواكب الشهداء في غزة تضيء درب النضال الوطني الفلسطيني وطريق نهوض الأمة نحو المستقبل، مشيرا إلى أن العدوان الصهيوني لا يمكن السكوت عنه لأنه يمس كرامة الأمة.
وأكد الناشط معاوية الشواورة أن الولايات المتحدة الأميركية ودولا عربية شريك أساسي في العدوان على غزة، وهي تمارس إباحة العدوان وتقديم الدعم للمعتدي الغاشم على الأهل في القطاع الصامد.
كما نظم حراك لواء عي والمزار الجنوبي اعتصاما أمس في وسط بلدة مؤتة بلواء المزار الجنوبي رفضا للعدوان الصهيوني على غزة والمطالبة بالإصلاح السياسي.
وشارك بالاعتصام العشرات من المواطنين المطالبين بالوقوف الى جانب الاشقاء بفلسطين في مواجهة العدوان.
وأشار الناشط وحيد البطوش إلى وجود مؤامرة غربية صهيونية تستهدف الأردن وفلسطين وتهدف إلى تحويل المنطقة العربية إلى مجرد كيانات هزيلة، مشيرا إلى أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع الأمة كلها في مواجهة الظلم والاستبداد والعدوان.
كما نظمت الفعاليات النقابية والحزبية بالكرك اعتصاما أول من أمس في ضاحية المرج شرقي مدينة الكرك رفضا العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وفي العقبة ندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الحركة الإسلامية وحراك العقبة الشعبي في العقبة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
واستنكر المشاركون الصمت العربي والدولي تجاه استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مسجد الحسين بن طلال لافتات تحيي المقاومة في قطاع غزة والانتفاضة في الضفة الغربية، وسط هتافات تطالب المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال، إضافة إلى طرد الحكومة للسفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة الصهيونية في عمان.
من جانبه أكد رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في العقبة كمال الخلفات أن غزة أصبحت أنموذجا للأمة في تقديم التضحيات والشهداء، مطالبا الجميع بأخذ الدروس والعبر من المقاومة التي أصبحت مصدر عز للأمة جمعاء.
واستبشر الخلفات بنصر قريب للمقاومة مع ذكرى فتح مكة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المقاومة باتت خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية.
كما انطلقت مسيرة نظمها الحراك الشعبي من أمام الجامع الكبير وسط مدينة الطفيلة شارك فيها العشرات، منددين بالعدوان الصهيوني على غزة، ومطالبين العرب بموقف موحد وشجاع حيال ما يجري هناك. كما دعا المشاركون في المسيرة إلى أن تسير الحكومة وبشكل فعلي بمسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وتلي بيان في المسيرة حيا الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه والقابض على جمر الصبر في غزة، والذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل عدو همجي، لافتا إلى أن الأهل في غزة زرعوا في أرضهم كالأطواد الشامخة بكل كبرياء وشموخ وعزة.