متسولان يجمعان 5 الاف دينار شهريا

واشارت الطفلة التي تسكن مخيم الحسين في عمان ل «الدستور» وهي تبتسم أنها تقوم بارتداء  العباءة  حتى تستطيع ان تتقن عملية التسول والاستجداء برفقة جدها الذي يقوم بمراقبتها عن بعد خوفا عليها من حملات مكافحة التسول ، انه تم ضبطها وهي تتسول بالإضافة  لضبط جدها الذي تم توقيفه 4 ايام وخرج بعدها حرا طليقا ، اما هي فما زالت في المركز منذ  مايقارب الشهر .

 واضافت « انني اكسب من التسول مبلغ حوالي 90 دينارا يوميا بالإضافة لشقيقي 11 سنة ويحصل تقريبا مثلي ، والذي تم ضبطه اكثر من 10 مرات وهو يتسول ، مما يعني ان دخل اسرتنا يوميا حوالي 180 دينارا ، اي ما يعادل خمسة آلاف دينار شهريا يأخذها جدي وجدتي».

 

وتابعت « تم ضبطي وانا اقوم بالتسول 12 مرة ويتم احضاري في كل مرة الى مركز رعاية وتاهيل المتسولين وبعد خروجي يقوم جدي بإخراجي للتسول رغما عني «.

 

وعن طريقتها بالتسول قالت «اقوم باستجداء المواطنين بحجة انني اريد ان اشتري طعاما لإخوتي الايتام وغير ذلك، بالاضافة لحصولي على ورقة تبين ان والدي مريض وعاجز اعرضها على من استجديهم، حيث انني احصل في بعض الأحيان على مبلغ 50 دينارا من مواطن واحد، واقوم بالدعاء المفتعل له لكي يصدقني واظهر له بأنني مسكينة، وفي احدى المرات تعرضت لموقف مع احد المواطنين الذي طلب مني ان اركب معه بسيارته وان يشتري لي ما اريد من إغراض ليذهب معي الى بيتنا، عندها صرخت بوجهه، ورفضت ذلك مما دفعه للهروب بسيارته».

 

وكشفت الطفلة عن قيام جدتها بشراء سيارة حديثة لعمها البالغ من العمر 22 سنة من اموال التسول التي تاخذها منها ومن شقيقها، مشيرة الى ان جدها لايبقي معها مصروفا يوميا حيث تقوم في طريق عودتها الى البيت باستجداء الناس مجددا لكسب مصروفها.

 

وبينت انها تخشى من تقديم شكوى بحق اهلها خشية ضربها بعد عودتها الى المنزل، وأشارت الى انها عندما تحاول الامتناع عن التسول يقوم جدها وجدتها بضربها واخراجها رغما عنها.

وقالت الطفلة انها لاتريد التسول وتتمنى ان تدرس كونها لم تدخل المدارس ولا تعرف القراءة والكتابة، وأكدت انها تختار البقاء في المركز الذي يقدم لها كل الخدمات المتميزة من المأكل والمشرب والنوم والعلاج، بالإضافة لتعليمها القراءة والكتابة.