جودة: مصلحة الأردن أن يكون العراق قويا ومستقرا ولا نتدخل في شؤونه
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أن استدعاء بغداد، لسفيرها في الأردن للتشاور، هو "إجراء عراقي"، مؤكدا أنه لم يسمع بشكل مباشر أن هذا الإجراء "جاء على خلفية اجتماع للمعارضة العراقية عقد في عمان قبل أيام".
وقال جودة، خلال رده على سؤال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس، إن الأردن يوفر المكان في "أي زمان" لأي جهة تطلب عقد مؤتمر، مشيرا الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعقد فيه "أخوة عراقيون مؤتمرات أو لقاءات على الأراضي الأردنية". وأوضح أنه لا يوجد ما يمنع ذلك، طالما أن الحدث "لا يهدد أمن واستقرار الأردن، ولا يشكل تدخلا في الشأن الداخلي لأي دولة عربية".
كما أكد جودة تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين شهرستاني، في ذات اليوم، الذي عقد فيه المؤتمر المذكور الأربعاء الماضي، وأن الشهرستاني كان يستفسر عن ماهية المؤتمر، وما إن كان صحيحا ما صرح به بعض المشاركين به، من "أن المؤتمر برعاية ودعوة أردنية"، وهو الأمر الذي نفاه جودة بقوله "أكدت له أن هذا غير صحيح".
وقال جودة إنه أوضح للوزير العراقي، في الاتصال الذي استغرق 20 دقيقة، "أن المؤتمر ليس أردنيا ولم يتم برعاية أردنية، وأنه مؤتمر عراقي والمدعوون إليه عراقيون، وأنه تم بطلب من الأخوة العراقيين بتوفير مكان".
وأضاف أن لا علاقة للأردن بمضمون المؤتمر أو بمخرجاته، وأوضح "كدولة مضيفة لا علاقة لنا سوى أن لا تسيء مخرجات المؤتمر بأي شكل من الأشكال للمسار السياسي في العراق أو المساس بالدولة ودستورها".
وعبر جودة عن اعتقاده بأن "البيان الصادر عن المؤتمر في عمان لم يتطرق بأي شكل من الأشكال للدستور أو المسار السياسي".
وختم الوزير جودة بالتأكيد على أن الأردن "يستثمر بأمن واستقرار العراق، لأن هذا من مصلحة الأردن، الذي من مصلحته أيضا أن يكون العراق قويا ومستقرا لأنه دولة شقيقة وجارة".
يذكر أن العراق استدعى سفيره في الأردن الجمعة، وذلك بعد يومين من استضافة مؤتمر دعت 300 شخصية عراقية معارضة للحكومة في بغداد، في ختامه، المجتمع الدولي إلى وقف دعمه لرئيس الوزراء، المنتهية ولايته، نوري المالكي، مؤكدين أن ما يشهده العراق اليوم هو "ثورة شعبية"، وطالبوا بتأييد عربي لها.