آخر الأخبار
ticker بالصور .. العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر قلقيلية بالأردن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الخريشا ticker وزارة الشباب تبحث تعزيز التعاون مع والوكالة الأميركية للتنمية ticker بحث التعاون بين اللجنة الأولمبية ووحدة أمن الملاعب ticker العبداللات: الحكومة تعمم لتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان ticker منتخب سباحة الزعانف يحقق المركز الأول ببطولة كأس العالم للناشئين ticker "الأونروا" تحذر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة ticker لقاء لتعزيز جهود المؤسسات المعنية بتنفيذ مشاريع رؤية التحديث الاقتصادي ticker البنك الدولي يخصص 7.5 مليون دولار لتعزيز إدارة الإصلاح في الأردن ticker الجمارك تضبط 60 ألف عبوة من "جوس" و10طن من التبغ والمعسل منتهي الصلاحية و 10 آلاف سيجارة إلكترونية ticker السفارة النمساوية تكرم المعهد الملكي للدراسات الدينية ticker الأوقاف تنظم ندوة عن مواجهة المخدرات في الجامعة الأردنية ticker ميقاتي يبحث خطط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ticker الأردن يشتري 120 ألف طن من القمح في مناقصة دولية ticker الملك والرئيس المصري يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة ticker بن غفير : الإتفاق مع حزب الله "موقع على الجليد" ticker التربية والتعليم تؤكد على الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء ticker تقارير إعلامية تكشف خسائر "إسرائيل" الكبيرة على الجبهة اللبنانية ticker جلسة مشتركة بين نواب الحزب الوطني الإسلامي ومكتبه السياسي ticker الوزاري العربي يلتئم في البحر الميت لبحث الأمن المائي

رمضان أيام زمان: أكثر دفئا وبساطة.. لا وجبات سريعة ولا مسلسلات

{title}
هوا الأردن -

يحتفظ أجدادنا في ذاكرتهم بألبومات صور متنوعة، لكن ما يتذكرونه منها هذه الأيام بشغف، تلك الصور الجميلة التي كانت حاضرة بقوة في أيام رمضان خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. 
وتتحلى تلك الصور الأثيرة لديهم بكثير من القيم الإسلامية السامية، التي تزدان بالمحبة والرحمة والتسامح والألفة بين الناس.
سليمان السعود من مواليد قرية عيمة بمحافظة الطفيلة العام 1927، يتذكر صورا من تلك الأشهر الرمضانية، حين كانت العادات أصيلة، ولم تتلوث قيم الناس بالحداثة. يقول السعود إن أهالي قريته كانوا يجتمعون في جلسات حميمة، ويتبادلون الأحاديث في أمور الدين، ويتزاورون فيما بينهم. 
يتذكر السعود جلساته مع أصدقائه، بعد صلاة المغرب، حيث يتناولون إفطارا جماعيا في مكان الضيافة عند المختار أو أحد الوجهاء، بحيث يجلب كل منهم طعامه، ويأكل الجميع من مائدة واحدة. 
ولفت الى أن الرجال بعد الإفطار، كانوا يتسامرون ويتحدثون في شؤون حياتهم ودينهم حتى موعد السحور، ثم يعودون لبيوتهم، يتناولون طعام السحور الذي هو غالبا ما يكون من بقايا طعام الإفطار. 
وأشار السعود الى أن أطفال القرية كانوا يلتمون حول المؤذن، مترقبين أذان المغرب، ومن بعدها ينتشرون إلى بيوتهم معبرين عن فرحهم بموعد الإفطار. 
وقال إن "طعام الإفطار كان يقتصر غالبا على صنف واحد كالمنسف أو الرشوف (عدس وحمص ولبن) أو شوربة العدس، وفي الوقت الذي كان التمر حاضرا بقوة كانت تغيب عن المائدة أصناف الحلوى والمرطبات الأخرى".
كان هلال رمضان، يعلن دخول الشهر الفضيل والصيام، فيبدأ الأهالي بتبادل التهاني، ويزورون بعضهم بعضا قبل نهاية اليوم، ثم تعلق الفوانيس الرمضانية المميزة. لكن هذه المشاهد الحميمة والدافئة، تغيرت في أيامنا هذه، فصار أفراد العائلة يتحلقون حول التلفزيون لمتابعة المسلسلات المميزة والمقاطع الكوميدية المضحكة، وكثير منهم يجتمعون على مائدة إفطار حديثة تعج بالأطباق الصينية والإيطالية والمكسيكية والأوروبية، لينتهي اليوم بسحورٍ مميزٍ في مطعم أميركي سريع، بحيث لا يتسع الوقت لإعداد سحور منزلي.
وفي هذا النطاق، ترى منى الحياصات أن "رمضان تحول إلى شهر استهلاكي، يعكس وجهاً واحداً هو الازدحام".
وتقول إن "رمضان لم يعد شهراً خاصاً بالعبادة والزهد. أصبح استهلاكياً بامتياز، وفقد رونقه بسبب الازدحام في الأسواق، وتكدس الأطباق والمسلسلات أيضا".
وتضيف الحياصات "لم نعد نميز الجيد من السيئ في المسلسلات لكثرتها، وأضحت جميع المسلسلات تتجه للإضحاك فقط".
وتقول "أشتاق لرمضان الذي عشته في الزمن الماضي، وكان يتسم بالبساطة في كل شيء".
صفاء عواد، ترى أن رمضان لم يتغير أبداً بالنسبة إليها و"فرق بين رمضان الماضي والحالي، فالعادات والتقاليد الرمضانية التي ما زلنا نتمسك بها، هي نفسها ونمارسها دوماً في كل رمضان".
وتبين أن مجتمعنا يردد دوماً "أن رمضان كان مختلفاً، ذاك لأن الإنسان يرى أن الماضي أجمل دوماً ويحن له باستمرار، مع أن الحياة اليوم صارت أكثر سهولة، وأصبحنا نحضر الكثير من الأصناف على السفرة الرمضانية، وفي الماضي، كنا نكتفي بصنفين أو ثلاثة بسبب مشقة التحضير".
أم محمد ترى أن "رمضان لم يتغير كثيراً عن الماضي، بل إن طريقة التعبير عنه اختلفت، فمثلاً التهنئة برمضان صارت تتم عبر البريد الإلكتروني، كذلك، صار كثيرون يطلبون الوجبات الجاهزة من المطاعم وتسخينها وقت الإفطار".
وتشير الى أن الفرق بين رمضان زمان ورمضان اليوم كبير، مبينة أنه لم تعد زيارات الإفطار كثيرة بين العائلات، بل صارت تقتصر على زيارتين أو ثلاث في كل رمضان. وتؤكد أنه في الماضي، كان تبادل الزيارات أمراً أساسياً، والأمر ذاته ينطبق على كل العادات الرمضانية التي اختلفت باختلاف العصر، لكن الفرحة بشهر رمضان المبارك تبقى هي نفسها في القلوب.

تابعوا هوا الأردن على