آخر الأخبار
ticker العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام ticker العيسوي: الأردن مسيرة ثابتة تصان بحكمة الملك ووعي شعبه ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الخضير والسلايطة والحجاج والخزاعلة والحتاملة ticker الخيرية الهاشمية ترفض نشر مواد مضللة تحمل افتراءات على الجهد الأردني الإنساني لدعم غزة ticker عمان الأهلية تُشارك وتُساهم برعاية المؤتمر 11 لصحة السمع والتوازن 2025 ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر الشراري والعمرو والحباشنة ticker الأردن يشارك في الدورة 29 لاتحاد المحاربين القدماء بالقاهرة ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء وأبناء عشائر سحاب ticker سيناتوران امريكيان يرحبان بالملك: سنعمل معًا ticker الروابدة: نحن بحاجة إلى فلسفة تربوية تؤمن بالنهج الديموقراطي ticker أمين عمان يطلع على سير العمل في تقديم الخدمات الإلكترونية ticker منتدى الاستراتيجيات الأردني يدعو للمبادرة بإطلاق إطار تنظيمي عربي موحّد للذكاء الاصطناعي ticker الخيرية الهاشمية توفّر 477 طرفاً صناعياً لفاقدي الأطراف في غزة ticker براءة أمين عام سلطة المياه الاسبق صبح في قضيتين وعدم المسؤولية عن ثالثة ticker إصابة 3 إسرائيليين بإطلاق نار في جنين ودهس جنوب الخليل ticker إجراء انتخابات نقابة المهندسين الدورة الثلاثين الجمعة ticker وكالة "فيتش" تثبت التصنيف الائتماني للأردن عند BB- .. وتتوقع انخفاض الدين العام ticker العثور على جثة ستيني داخل مركبته في منطقة الكريمة ticker ولي العهد: سعدت بزيارة إكسبو 2025 ticker السعودية: نرفض خطط السيطرة الإسرائيلية على غزة

رمضان أيام زمان: أكثر دفئا وبساطة.. لا وجبات سريعة ولا مسلسلات

{title}
هوا الأردن -

يحتفظ أجدادنا في ذاكرتهم بألبومات صور متنوعة، لكن ما يتذكرونه منها هذه الأيام بشغف، تلك الصور الجميلة التي كانت حاضرة بقوة في أيام رمضان خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. 
وتتحلى تلك الصور الأثيرة لديهم بكثير من القيم الإسلامية السامية، التي تزدان بالمحبة والرحمة والتسامح والألفة بين الناس.
سليمان السعود من مواليد قرية عيمة بمحافظة الطفيلة العام 1927، يتذكر صورا من تلك الأشهر الرمضانية، حين كانت العادات أصيلة، ولم تتلوث قيم الناس بالحداثة. يقول السعود إن أهالي قريته كانوا يجتمعون في جلسات حميمة، ويتبادلون الأحاديث في أمور الدين، ويتزاورون فيما بينهم. 
يتذكر السعود جلساته مع أصدقائه، بعد صلاة المغرب، حيث يتناولون إفطارا جماعيا في مكان الضيافة عند المختار أو أحد الوجهاء، بحيث يجلب كل منهم طعامه، ويأكل الجميع من مائدة واحدة. 
ولفت الى أن الرجال بعد الإفطار، كانوا يتسامرون ويتحدثون في شؤون حياتهم ودينهم حتى موعد السحور، ثم يعودون لبيوتهم، يتناولون طعام السحور الذي هو غالبا ما يكون من بقايا طعام الإفطار. 
وأشار السعود الى أن أطفال القرية كانوا يلتمون حول المؤذن، مترقبين أذان المغرب، ومن بعدها ينتشرون إلى بيوتهم معبرين عن فرحهم بموعد الإفطار. 
وقال إن "طعام الإفطار كان يقتصر غالبا على صنف واحد كالمنسف أو الرشوف (عدس وحمص ولبن) أو شوربة العدس، وفي الوقت الذي كان التمر حاضرا بقوة كانت تغيب عن المائدة أصناف الحلوى والمرطبات الأخرى".
كان هلال رمضان، يعلن دخول الشهر الفضيل والصيام، فيبدأ الأهالي بتبادل التهاني، ويزورون بعضهم بعضا قبل نهاية اليوم، ثم تعلق الفوانيس الرمضانية المميزة. لكن هذه المشاهد الحميمة والدافئة، تغيرت في أيامنا هذه، فصار أفراد العائلة يتحلقون حول التلفزيون لمتابعة المسلسلات المميزة والمقاطع الكوميدية المضحكة، وكثير منهم يجتمعون على مائدة إفطار حديثة تعج بالأطباق الصينية والإيطالية والمكسيكية والأوروبية، لينتهي اليوم بسحورٍ مميزٍ في مطعم أميركي سريع، بحيث لا يتسع الوقت لإعداد سحور منزلي.
وفي هذا النطاق، ترى منى الحياصات أن "رمضان تحول إلى شهر استهلاكي، يعكس وجهاً واحداً هو الازدحام".
وتقول إن "رمضان لم يعد شهراً خاصاً بالعبادة والزهد. أصبح استهلاكياً بامتياز، وفقد رونقه بسبب الازدحام في الأسواق، وتكدس الأطباق والمسلسلات أيضا".
وتضيف الحياصات "لم نعد نميز الجيد من السيئ في المسلسلات لكثرتها، وأضحت جميع المسلسلات تتجه للإضحاك فقط".
وتقول "أشتاق لرمضان الذي عشته في الزمن الماضي، وكان يتسم بالبساطة في كل شيء".
صفاء عواد، ترى أن رمضان لم يتغير أبداً بالنسبة إليها و"فرق بين رمضان الماضي والحالي، فالعادات والتقاليد الرمضانية التي ما زلنا نتمسك بها، هي نفسها ونمارسها دوماً في كل رمضان".
وتبين أن مجتمعنا يردد دوماً "أن رمضان كان مختلفاً، ذاك لأن الإنسان يرى أن الماضي أجمل دوماً ويحن له باستمرار، مع أن الحياة اليوم صارت أكثر سهولة، وأصبحنا نحضر الكثير من الأصناف على السفرة الرمضانية، وفي الماضي، كنا نكتفي بصنفين أو ثلاثة بسبب مشقة التحضير".
أم محمد ترى أن "رمضان لم يتغير كثيراً عن الماضي، بل إن طريقة التعبير عنه اختلفت، فمثلاً التهنئة برمضان صارت تتم عبر البريد الإلكتروني، كذلك، صار كثيرون يطلبون الوجبات الجاهزة من المطاعم وتسخينها وقت الإفطار".
وتشير الى أن الفرق بين رمضان زمان ورمضان اليوم كبير، مبينة أنه لم تعد زيارات الإفطار كثيرة بين العائلات، بل صارت تقتصر على زيارتين أو ثلاث في كل رمضان. وتؤكد أنه في الماضي، كان تبادل الزيارات أمراً أساسياً، والأمر ذاته ينطبق على كل العادات الرمضانية التي اختلفت باختلاف العصر، لكن الفرحة بشهر رمضان المبارك تبقى هي نفسها في القلوب.

تابعوا هوا الأردن على