وزير العمل : حملة تشغيل ثالثة

أكد وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين أن حملتي التشغيل الأولى والثانية واللتين أطلقتا ضمن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، قد أسفرتا حتى الخامس من شهر تموز (يوليو) الحالي عن تشغيل نحو 46 ألف شخص، في القطاع الخاص وفي المشاريع المنبثقة عن مؤسسة التدريب المهني وصندوق التنمية والتشغيل.

وكانت الحملتان المذكورتنا قد نفذتا على مرحلتين متتاليتين خلال العامين 2013 – 2014 ، حيث استفاد من برامجهما نحو 15 ألفا من الإناث، وما يزيد على 300 شخص من ذوي الإعاقة، في حين جرى تدريب أكثر من 1400 شخص (تدريب لغايات التشغيل).

وأضاف القطامين إن رئيس الوزارء الدكتور عبدالله النسور وفي ضوء هذه الأرقام المشجعة، بارك خطوة الوزارة باتجاه إطلاق حملة جديدة (ثالثة) بعد عطلة عيد الفطر، حيث يجري حاليا على قدم وساق الاستعداد لهذه الحملة ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ومن المقرر أن تركز على القطاع السياحي، والذي جرى فتح آفاق جديدة في سياقه خلال الفترة الماضية من خلال عمل تشاركي بين وزارتي العمل والسياحة والآثار، إذ أسفرت التوأمة بين الوزارتين في الإطار المذكور عن إيجاد المزيد من فرص العمل في القطاع السياحي، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، والقطاع الخاص، والجمعيات السياحية.

وفي السياق أكدت مديرة التشغيل في الوزارة نجاح البريقي إنه تم تشكيل اللجان الفنية والتنسيقية لإطلاق الحملة الوطنية الثالثة للتشغيل، وبمشاركة مؤسسة التدريب المهني المعنية بعرض برامجها التدريبية في مختلف التخصصات الفنية، والتي ستعقدها في مراكزها المنتشرة بمحافظات المملكة. بالإضافة إلى صندوق التنمية والتشغيل، والذي سيقدم برامجه لدعم مشاريع التشغيل الذاتي وإبراز أهمية المشروعات المستدامة، وتوليد فرص العمل اللائق، على اعتبار آن تطوير المشروعات الصغيرة هو أساس التمكين الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة والعمل اللائق، خصوصا تلك التي تولد فرص العمل، بمشاركة صندوق التشغيل والتدريب المهني والتقني .

مشيرة إلى أن اجتماعات تنسيقية وفنية انعقدت لهذه الغاية مؤخرا لبحث كافة الترتيبات اللازمة لهذه الفعالية الوطنية.

وحول البرامج التي ستتضمنها هذه الحملة قالت البريقي إنه تمت إضافة برامج تدريبية وتشغيلية ضمن قطاعات جديدة لتصل في مجموعها الى (20) قطاعا منها على سبيل المثال قطاع البنوك وشركات التأمين بالاضافة الى قطاع شركات التوظيف الخاصة ودورها في ايجاد فرص عمل للاردنيين في الداخل والخارج كما سيكون لقطاع السياحة دورا هاما وبرامج يومية جديدة بهدف تحفيز الأردنيين للالتحاق بالعمل في هذا القطاع .

ومن المزمع أن تشهد هذه الحملة كسابقتها اهتماما بتشغيل الأشخاص المعوقين، حيث من المتوقع أن تخصص أياما تشغيلية لهم ضمن الحملة الثالثة.   

جدير بالذكر أن وزارة العمل - وكترجمة للتوجيهات الملكية السامية – قامت باتخاذ سلسلة من الاجراءات التي من شأنها التخفيف من البطالة وزيادة نسب تشغيل الأردنيين، وكان من أبرز هذه الإجراءات تحديد القطاعات ذات الأولوية في تشغيل الأردنيين، وتصميم برامج تدريب وتشغيل في هذه القطاعات المستهدفة، وتحديد نسب العمالة الوافدة إلى العمالة الأردنية.