آخر الأخبار
ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ticker "كوني أنتِ" يستضيف اردنيات أبدعن في التواصل الاجتماعي ticker افتتاح البرنامج التدريبي السادس والخمسين في مأسسة حق الحصول على المعلومة

مصير الإسرائيليين قتلة القاضي الأردني " رائد زعيتر" ما يزال مجهولا

{title}
هوا الأردن -

أكثر من أربعة أشهر على مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر، الذي قضى نحبه على يد جنود من جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني المحتل من جسر الملك حسين بتاريخ 10/آذار الماضي، ولا نتائج حتى الآن للجنة التحقيق الأردنية- الإسرائيلية.

و قُتل القاضي الزعيتر رميا بالرصاص، على يد جنديين إسرائيليين، وحسب شهود عيان رافقوا القاضي في رحلته إلى المعبر قالوا: كان الشهيد يحاول الصعود إلى حافلة الركاب، عندما دفعه أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، فسقط على الأرض، ثم نهض وقام بدفع الجندي الإسرائيلي، فأطلق الجندي عليه النار، ولم يصبه في الطلقة الأولى، ثم قام بإطلاق ثلاث رصاصات أصابته في صدره، وأدت إلى استشهاده.

وتدعي الرواية الإسرائيلية أن " القاضي زعيتر حاول الاعتداء على الجندي الإسرائيلي، وقام الأخير بالدفاع عن النفس".

"شح المعلومات والتكتم" هو سيد الموقف في التصريحات الحكومية الأردنية بخصوص مخرجات هذه اللجنة، إذ يكتفي الناطق باسم الحكومة الأردنية وزير الإعلام محمد المومني بالقول إن " التحقيق مازال جاريا ".

و لم تتعد الرسالة النصية التي بعثها الوزير المومني " التصريحات الحكومية السابقة في ردها حول " مخرجات لجنة التحقيق" يقول المومني " التحقيق مستمر وسيعلن عنه حال انتهائه من قبل اللجنة المشكلة ".

تصريح حكومي لم يقنع المشككين بجدية الحكومة الأردنية بالقصاص، من قتلة القاضي الأردني الذي يعمل في قصر العدل، النائب في البرلمان الأردني طارق خوري يشكك في وجود لجنة تحقيق من الأصل ويقول : "موقف الحكومة الأردنية موقف استسلامي فهي تخدم إسرائيل أكثر من الحكومة الإسرائيلية نفسها، فلجنة التحقيق التي قالت الحكومة إنها شكلتها لم تحصل على تصريح لدخول إسرائيل ولم تجتمع لهذه اللحظة".

وحسب خوري فإن " الحكومة الأردنية تراوغ وتماطل بالموضوع حتى ينسى الشعب القضية".

رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور كان وعد مجلس النواب الأردني بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة القتلة، وأعلنت الحكومة أن اللجنة مشكلة من خمسة أعضاء يرأسها أحد أعضاء النيابة العامة الأردنية، وتضم في عضويتها مندوبا عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ومندوبا عن وزارة الداخلية ومندوبين عن القوات المسلحة الأردنية.

وقال النسور أمام مجلس النواب الأردني "نحن ملتزمون بإحاطة مجلس النواب الموقر علما بمسار وتطورات التحقيق هذا بشكل منتظم حتى انتهائه وتقديم التقرير النهائي بشأنه إلى المجلس، وهذه النتائج، سنقوم بإجراء تقييم لها حال ورودها وبالبحث في الخيارات التي تتيحها نتائج التحقيقات هذه لنا كدولة بما في ذلك إمكانية مخاطبة المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيثما كان هذا الأمر متاحا لنا وتوجد له الأسانيد الضرورية في نتائج التحقيق".

إلا أن رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود غير متفائل بلجنة التحقيق، يقول إن "ضعف الحكومة الأردنية سيجعل الشعب الأردني ينتظر 4 سنوات للإطلاع على نتائج لجنة التحقيق، عازيا ذلك لاستباحة الدم العربي بشكل عام".

وكان مجلس النواب الأردني ربط بين مقتل القاضي زعيتر والإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة المسجون منذ 13 آذار 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات عند الحدود الأردنية الإسرائيلية فقتل منهن سبعا، ولوح المجلس حينها بحجب الثقة عن الحكومة في عدم الإفراج عن الدقامسة و عدم طرد السفير الإسرائيلي من عمان إلا أن الحكومة خرجت منتصرة بحصولها على ثقة 81 نائبا حضروا الجلسة من أصل 130 حضروها.

ويتهم النائب السعود الحكومة والأجهزة الأمنية بممارسة ضغوط على مجلس النواب، أثناء مناقشة مذكرة طرح الثقة بها، ويقول إن الحكومة "لم تستجب لطلبات النواب وضربتها بعرض الحائط وحصلت على ثقة النواب بمعدل 81 صوتا وبالتالي أصبح دور مجلس النواب هامشي، وكان أولى على المجلس إسقاط الحكومة حتى يمارس دوره الرقابي الحقيقي".

شخصيات قانونية متبعة للجنة التحقيق الأردنية التي يترأسها مساعد النائب العام القاضي رامي صلاح، أكد استمرار التحقيق في قضية مقتل القاضي زعيتر، مبينة أسباب سرية التحقيق".

يؤكد المحامي والخبير القانوني محمد الصبيحي أن "لا صحة لما يقال بأن الحكومة طوت ملف التحقيق أو ميعته، فلجنة التحقيق الأردنية مازالت تواصل التحقيق واستمعت لعدد كبير من شهود العيان في الحادث تم استدعائهم من الضفة الغربية، كما وصل للجنة مجموعة كبيرة من الوثائق والأفلام المسجلة من كاميرات المراقبة على المعبر، وستعلن نتائج التحقيق فور انتهائها".

وحسب الصبيحي فإن لجنة التحقيق الأردنية "فضلت السرية في التحقيق كون الجانب الإسرائيلي يقوم بتوثيق كل ما ينشر في الإعلام الأردني من أخبار عن التحقيق واعتباره جزءا من التحقيق، لذا يؤكد الصبيحي – نقلا عن مصادر أردنية مطلعة- أن الحكومة قررت التوقف عن نشر أخبار لجنة التحقيق".

كاشفا أن "لجنة التحقيق الأردنية لم تجتمع مع اللجنة الإسرائيلية أبدا، معللا ذلك بأن " اللجنة الأردنية رأت أن لا جدوى من الاستماع للرواية الإسرائيلية والاستماع لأقوال الجندي اللإسرائيلي الذي يدعى أنه قتل القاضي زعيتر دفاعا عن النفس".

ولكن ما هي الخيارات القانونية أمام الأردن في حالة إدانة قتلة زعيتر؟ يقول صبيحي: "إذا تبين وجود ردة فعل عنيفة من قبل الجندي فهي جريمة قتل بكل المقاييس الجزائية، في هذه الحالة وحسب الاتفاقيات الدولة تطبق قوانين الدولة في الطرف الآخر حيث يتم معاقبة الجاني ومن ساعده وتقديم اعتذار رسمي للمملكة وتعويض عائلة الضحية".

والد الشهيد علاء الزعيتر يؤكدا أيضا أن التحقيق ما زال مستمراً في حادثة مقتل نجله، مبينا أن الادعاء العام الأردني استدعى مؤخراً ركاب الحافلة التي كان على متنها أثناء توجهه إلى فلسطين.

وحسب الزعيتر فإن "الادعاء العام استدعاه أيضا للاستماع إلى شهادته، كما استدعى زوجة الشهيد واستمع إلى أقوالها".

وكان شهود عيان نقلوا تفاصيل حادثة مقتل القاضي زعيتر، يقول أحد ركاب الحافلة ويدعى محمد زيد "عند أول استراحة إسرائيلية كنت أقف عند الباب الخلفي للحافلة، وكان الشهيد يقف عند الباب الأمامي، حيث سمعت صوت شجار مع الجنود الإسرائيليين والشهيد، دون أن أعرف من بدأ بالشجار".

"وشاهدت الجنود يضربون الشهيد بالأرجل وألقوه أرضا، وكنت داخل الحافلة لحظتها، وعند التدقيق شاهدت الشهيد رائد وكان على الأرض، واستمر الجنود بضربه حتى تمكن من الوقوف للحظات على قدميه وكان يشير بيديه، وسمعته يقول: "أنا قاض".

ويتابع "أطلق الجنود رصاصة على رجله وأصابته، واستمروا بضربه حتى تمكن من السير والتقدم نحوهم وهو يصرخ حتى قام الجنود بإطلاق الرصاص على جسمه وظل ملقىً على الأرض حتى وصل الإسعاف بعد مرور نصف ساعة، حاول إسعافه إلا أنه كان متوفياً.

تابعوا هوا الأردن على