غزة: مجازر بالجملة وكيري في الضفة للتهدئة والحصيلة 651 شهيدا
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب جرائم الحرب في مناطق قطاع غزة حيث توسع جرائمها لتطال مناطق جديدة، لترتفع حصيلة شهداء اليوم الى 23 شهيدا و155 جريحا.
حيث استشهد اليوم الأربعاء، طفل وأصيب 4 مواطنين، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف عربة يجرها حمار في القرية البدوية' أم النصر' شمال قطاع غزة، كما تم انتشال جثمان مسن استشهد خلال قصف مدفعي لعدد من المنازل شمال القطاع.
كما استشهاد طفل اثناء استنشاقع الغازات السامة التي تطلقها قوات الاحتلال برفح.
وتحدثت مصار اعلامية، عن وجود أربع شهداء في منطقة جحر الديك منذ ثلاثة أيام، حيث فشل الاسعاف والصليب في انتشال جثامينهم.
وذكرت مصادر طبية في القطاع، بسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في قصف مجموعة من المواطنين في مسجد البشير بحي الشعف.
استشهاد المسن حسن ابو هين والد الزميل الصحفي رئيس تحرير وكالة صفا الاخبارية ياسر ابو هين واثنين من احفاده.
كما استشهد مواطنا وأصيب 31 بجروح، في غارة على حي الزيتون، وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثمان شهيدين بالمغراقة وسط قطاع غزة.
واشتملت الهجمات والمجازر الجديدة، فجر اليوم الأربعاء، مناطق شرق خانيونس وهي خزاعة وعبسان الجديدة وعبسان الشرقية وعدة مناطق بشرق خانيونس حيث تتعرض هذه المناطق لقصف وهجمة بربرية جديدة، ادت الى استشهاد العديد من المواطنين كما ادت لتشريد الالاف منهم الذين فروا الى وسط خانيونس في الشوارع والساحات العامة.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين أربعة من المواطنين، قضوا في قصف استهدف منازلهم الليلة الماضية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما جرى انتشال جثماني الشهيدين محمد أبو ردية وزوجته شامة شاهين، من تحت أنقاض منزلهما في خان يونس، بالإضافة إلى انتشال جثماني الشهيدين خليل أبو جامع، وحسام القرا .
ولاتزال المجزرة التي ترتكب في بلدات خزاعة وعبسان والزنة في محافظة خان يونس متواصلة، حيث تتحدث المصادر عن عدد من الشهداء الذين استشهدوا في منطقة خزاعة شرق خانيونس، عرف منهم لغاية اللحظة خمسة شهداء، وعشرات المصابين.
وافاد شهود عيان ان ما جرى في خزاعة وعبسان الشرقية وعبسان الجديدة يشبه ما جرى في حي الشجاعية قبل ايام حيث تعرضت هذه الاحياء الشرقية لحملة تطهير عرقي عبر القصف والقتل واطلاق قذائف المدفعية الكثيف.
واوضح شهود العيان انهم شاهدوا جثثا بالشوارع، كما اوضحوا ان العديد من المنازل هدمت على رؤوس من فيها.
وقال شهود عيان إن هناك شهداء وجرحى في منازل وشوارع مدينة خزاعة شرق خانيونس جراء تعرضها منذ ساعات الليل لقصف بري وجوي كثيف، فيما عجزت طواقم الإنقاذ عن الوصول إلى الضحايا.
وواصل الجيش الإسرائيلية محرقته ضد غزة وأهلها لليوم السادس عشر على التوالي، عبر شن عشرات الغارات اليومية التي طالت منازل وأبراج سكنية ومشافي ومدارس ومؤسسات حكومية ومدنية.
حيث قصفت المقاتلات الاسرائيلية بناية في رفح جنوب قطاع غزة، يوجد بها مقر البريد الحكومي والبنك الوطني الاسلامي، ما أحدث أضرارا كبيرة في المنازل المجاورة بعد تدمير البناية المذكورة، وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قامت المدفعية الاسرائيلية بتدمير ثلاثة منازل.
وفي نفس السياق، قامت جرافات الاحتلال بهدم منزل بالقرب من كليه الزراعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وتم كذلك استهداف المناطق الحدوديه بقنابل سامه وقنابل دخان مع قصف مدفعي عنيف على طول الحدود وقصف عنيف من البوارج على شواطئ غزة.
وفي دير البلح وسط القطاع تم استهداف مدرسة تتبع لـ 'الأونروا' بالقذائف المدفعية، كما تم استهداف مسجد 'الاستقامة' بالمغازي بصواريخ من الطيران الحربي الاسرائيلي.
وتجازت حصيلة الشهداء حتى المساء 651 شهيدا و4122 جريحا، وما زال العدوان مستمر والقصف على أشده.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد وصل صباح اليوم الأربعاء، القاهرة إلى تل أبيب قادما من العاصمة المصرية القاهرة، لبحث وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي اليوم عن تقدم الجهود لوقف إطلاق النار في غزة 'بضع خطوات' إلى الأمام ولكنه حذر من أن الأمر بحاجة لمزيد من الوقت.
وقال كيري في القدس عند لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون 'لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات إلى الأمام ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل'.
وأضاف بعد فترة قصيرة من وصوله إلى القدس للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون 'اتخذنا بالتأكيد بعض الخطوات للأمام. ما زال هناك عمل ينبغي القيام به' ورفض ذكر أي تفاصيل.
وقالت المصادر ان كيري سيلتقي مع الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله.
وأضافت المصادر أن كيري عقد سلسلة لقاءات مكثفة في القاهرة شملت بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة (الذي كان في القاهرة أول من أمس)، ووزير الخارجية سامح شكري، ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، كما استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وشهدت القاهرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من يوليو/تموز الجاري سلسلة من الزيارات لمسؤولين غربيين ودوليين لبحث وقف إطلاق النار في غزة ومتابعة الاتصالات والمشاورات التي تجريها مصر مع الأطراف العربية والدولية بشأن المبادرة المصرية المقترحة للتهدئة.
